اخبار الإقليم والعالم
رئيس «حكومة تأسيس»: خطاب بورتسودان بمجلس الأمن تنصل من السلام
أكد رئيس وزراء "حكومة تأسيس" السودانية محمد حسن التعايشي، أن خطاب بورتسودان أمام مجلس الأمن يشكل "تنصلا واضحا من استحقاقات السلام".
وقال التعايشي، في خطاب بثته منصات حكومة تأسيس على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الأربعاء، إن "ما يسمى بالمبادرة التي يطرحها كامل إدريس (رئيس وزراء حكومة بورتسودان) تفتقر لأي منطق سياسي أو أخلاقي، وتشكل وصفة مضمونة لاستمرار الحرب".
وأضاف أن ما طرحه إدريس أمام مجلس الأمن "جرى صياغته داخل أروقة الحركة الإسلامية وتبناه (قائد الجيش عبدالفتاح) البرهان ويجري اليوم إعادة تسويقه والترويج له".
وكان إدريس عرض أمام مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين ما قال إنه مبادرة لوقف إطلاق النار بين الجيش والدعم السريع، بشرط "انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي تسيطر عليها، نزع سلاح قوات الدعم السريع، وإعادة دمج المقاتلين السابقين وتأهيلهم".
وأوضح رئيس وزراء حكومة "تحالف تأسيس"، التي تتخذ من مدينة نيالا في جنوب دارفور مقرا لها، أن "إتاحة المنابر الدولية لفاقدي الشرعية وأدوات الانقلابات العسكرية، ولمن يتهربون من استحقاقات السلام، يُعد انتهاكًا صارخًا لمواثيق الأمم المتحدة ومبادئ الاتحاد الأفريقي".
رئيس وزراء
وتابع "توفير الغطاء السياسي أو الدبلوماسي لدعاة الحرب وحواضن الإرهاب أمر مرفوض، ويجب أن يتوقف فورًا وبلا أي مواربة".
وشدد على أن "المبادرة المزعومة للبرهان وإدريس هي تنصل واضح ومعلن من استحقاقات السلام، إذ طرحت دول الرباعية مبادئ واضحة وخارطة طريق محددة تشمل هدنة لأغراض إنسانية أيدتها غالبية المؤسسات الإقليمية ودعمتها القوى المدنية والسياسية السودانية ووافقنا في حكومة السلام عليها ورحبنا بها علنا، لكن جيش الإخوان ومن يقف خلفهم يواصلون التهرب من هذه المبادرات الجادة عبر طرح مبادرة غير منطقية وتدعو للسخرية".
وأشار إلى أن "التنصل من استحقاقات السلام يؤدي إلى إدامة دوامة العنف".
ودعا إلى وصول المنظمات الإنسانية إلى كافة مناطق السودان بعيدا عن أي شروط أو ابتزاز سياسي، مؤكدا استعداد "حكومة تأسيس" إلى تنفيذ ذلك.
وأوضح أن "ما يرتكبه جيش الحركة الإسلامية بقيادة البرهان وإدارة كامل إدريس لا يمكن توصيفه على الإطلاق كتجاوزات فردية بل يمثل سلوكا ممنهجا ومقصودا للتطهير العرقي والإبادة الجماعية، عبر الاستهداف المتعمد للمدنيين على أساس الهوية واللون والانتماء الجغرافي واستخدام أسلحة محرمة دوليا بما في ذلك السلاح الكيماوي".
ولفت إلى التقدم بشكاوى للمجتمع الدولي والإقليمي بشأن رفض "جيش الحركة الإسلامية" الالتزام بالدعوات المتكررة للرباعية لإقرار هدنة إنسانية.
وقال "بادرنا من جانبنا بإعلان التزامنا المنفرد بالهدنة انطلاقا من مسؤوليتنا الأخلاقية وحرصا على حماية الأرواح غير أن استمرار الصمت الدولي المريب والتجاهل غير المبرر لهذه الجرائم الفظيعة لا يمكن تفسيره إلا أنه تشجيعا لجيش الإخوان على مواصلة القتل والتدمير".
وأضاف "الإخوان يدفعون بلادنا دفعا إلى التشظي والانقسام. نؤكد أن واجب المجتمع الدولي مواجهة معرقلي السلام".
وأعاد التأكيد على موافقة "حكومة تأسيس" على هدنة إنسانية فورية واستعدادها الكامل للدخول في إجراءات سلام عادلة وشاملة استنادا على مبادرة الرباعية، مشددا على التمسك بـ"وحدة السودان".