بيان حقوقي بشأن إغلاق أجواء مطار سقطرى

باسم ابناء سقطرى نعبّر عن بالغ قلقنا وإدانتنا لإغلاق أجواء مطار سقطرى ومنع الرحلات الجوية من وإلى الأرخبيل، لما لهذا القرار من آثار إنسانية جسيمة وانتهاكات واضحة للحقوق الأساسية لسكان سقطرى.

لقد أدى هذا الإغلاق إلى تعطيل نقل المرضى وحرمانهم من حقهم في العلاج، ووقف وصول الأدوية والمستلزمات الطبية، وتعطيل سفر الطلاب، وترك مواطنين عالقين داخل الجزيرة وخارجها دون أي بدائل آمنة، في ظل انعدام وسائل النقل الأخرى بحكم الطبيعة الجغرافية المعزولة للأرخبيل.

إن هذا الإجراء يمثل عقابًا جماعيًا يمسّ شعبًا مدنيًا مسالمًا، وهو ما يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، ومع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولا سيما الحق في التنقل، والحق في الصحة، والحق في الحياة الكريمة. كما يتناقض مع الالتزامات الإنسانية والأخلاقية المترتبة على الجهات المسؤولة عن إدارة الأجواء والمنافذ الحيوية.

إن أرخبيل سقطرى، بما يتمتع به من طابع سلمي وتاريخ بعيد عن الصراعات، لا يجوز إقحامه في نزاعات أو إجراءات ذات طابع سياسي أو عسكري، لما لذلك من أضرار مباشرة على المدنيين دون أي مبرر قانوني أو إنساني.

وعليه، نطالب بما يلي:

1ـ الرفع الفوري وغير المشروط لإغلاق أجواء مطار سقطرى.

2ـ استئناف الرحلات الجوية المدنية والإنسانية بصورة منتظمة.

3ـ ضمان حرية تنقل السكان، وتأمين نقل المرضى والطلاب والحالات الإنسانية العاجلة دون قيود.

4ـ تحمّل الجهات المسؤولة كامل مسؤولياتها القانونية والإنسانية عن الأضرار المترتبة على هذا الإغلاق.

كما نوجّه نداءً عاجلًا إلى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى المنظمات الحقوقية والإنسانية الإقليمية والدولية، للتدخل العاجل من أجل إنهاء هذا الإجراء، وحماية الحقوق الأساسية لسكان أرخبيل سقطرى.

إن صون كرامة الإنسان وحماية حقوق المدنيين يجب أن تبقى فوق أي اعتبارات أخرى.

صادر عن:
نشطاء وحقوقيون ومواطنون من أرخبيل سقطرى