حقوقيون يطالبون بإنقاذ صخر القرشي وفتح تحقيق في تعرضه للإخفاء القسري

أطلق ناشطون وحقوقيون مناشدة عاجلة لإنقاذ الشاب صخر نبيل عبده سعيد القرشي، من أبناء القريشة – قرية الحضارم، بعد تعرضه لسنوات من الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، ما أدى إلى تدهور خطير في حالته الصحية والنفسية.

وبحسب المعلومات، فقد جرى اعتقال صخر في شهر رمضان قبل الماضي من قبل إدارة أمن الشمايتين دون أي مسوغ قانوني، قبل أن يتم تسليمه لاحقًا إلى قيادة اللواء الرابع جبلي ونقله إلى كمب طور الباحة، حيث أُخفي قسرًا في سجون الكمب التابعة لقائد محور طور الباحة المدعو أبوبكر الجبولي.

وأفادت المصادر بأن صخر تعرض خلال فترة احتجازه إلى تعذيب شديد وضرب مبرح، شمل الضرب بأدوات حديدية، إضافة إلى حرمانه من العلاج رغم معاناته من حالة نفسية كان يتلقى علاجًا منتظمًا لها قبل اعتقاله، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته بشكل بالغ وفقدانه القدرة على الكلام.

وبعد سنوات من الإخفاء القسري، جرى نقل صخر إلى عدن وإحالته إلى المحكمة العسكرية، التي قررت إحالته إلى المستشفى نظرًا لوضعه الصحي والنفسي الحرج.

ويعيش صخر حاليًا وضعًا إنسانيًا بالغ الصعوبة، إذ لا يوجد إلى جانبه أي من أقاربه أو أبناء منطقته، وهو بحاجة ماسة إلى من يتولى مرافقته ونقله وتوفير الرعاية الطبية اللازمة.

وناشد الأهالي شيوخ وأعيان ووجهاء القريشة وقرية الحضارم، إضافة إلى كل أصحاب الضمائر الحية، الوقوف إلى جانب صخر وإنقاذه مما وصفوه بواحدة من أبشع حالات الاعتقال التعسفي والانتهاك الإنساني.

وأكدت المناشدة أن التهم الموجهة إليه، والمتعلقة بـتصنيع عبوات ناسفة، ملفقة، مشيرة إلى وجود وثائق وتقارير طبية رسمية من صنعاء ومستشفى الخلفية تثبت أن سفره كان لغرض العلاج فقط.

وختمت المناشدة بالتأكيد على أن الوقوف مع صخر القرشي اليوم هو موقف مع الحق والعدالة والإنسانية، ومطالبة الجهات المعنية بفتح تحقيق مستقل ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تعرض لها.