مظاهرات في الخرطوم تؤيد الجيش وتطالب بإسقاط 'حكومة الجوع'

الخرطوم

تجمع آلاف المحتجين المؤيدين للجيش السوداني أمام القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم السبت وهتفوا "تسقط تسقط حكومة الجوع"، في وقت يواجه خلاله السودان أكبر أزمة سياسية في مرحلته الانتقالية الممتدة لعامين.
ومنذ محاولة الانقلاب في أواخر سبتمبر/أيلول، دخل شركاء السودان العسكريون والمدنيون في السلطة في حرب كلامية إذ طالب القادة العسكريون بإصلاح مجلس الوزراء والائتلاف الحاكم بينما اتهم سياسيون مدنيون الجيش بالسعي للاستيلاء على السلطة.
لكن بعد محاولة انقلاب فاشلة في سبتمبر/أيلول عزت السلطات المسؤولية عنها لقوى موالية لنظام عمر للبشير، يطالب القادة العسكريون بإصلاحات لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وللحكومة المدنية.
غير أن القادة المدنيين اتهموا العسكريين بدورهم بالسعي للسيطرة على السلطة.
ودعا فصيل متحالف مع الجيش في قوى إعلان الحرية والتغيير، يشمل جماعات مسلحة تمردت على البشير، إلى احتجاجات السبت.
وقال تيار "الميثاق الوطني" الخميس في بيان، مخاطبا السودانيين "سنلتقي بكم في الشوارع يوم السبت، في مواكب استرداد الثورة، لبث الحياة السياسية في السودان".
وقال أيمن خالد والي ولاية الخرطوم إنه قبيل بدء المظاهرات "تفاجأ أفراد التأمين من قوات الشرطة والاستخبارات وأثناء قيامهم بواجبهم بمجموعة تدعي الانتماء للحركات المسلحة وبمجموعة من السيارات قامت بإعاقتهم ومنعهم من مواصلة عملهم وإزالة الحواجز التأمينية".
يأتي ذلك غداة تصريحات لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك كشف فيها عن خارطة طريق لإنهاء ما وصفه "بأسوأ وأخطر" أزمة سياسية تهدد الانتقال على مدى عامين.
وقال حمدوك في خطاب "كانت تلك المحاولة (الانقلابية) هي الباب الذي دخلت منه الفتنة، وخرجت كل الخلافات والاتهامات المُخبأة من كل الأطراف من مكمنها، وهكذا نوشك أن نضع مصير بلادنا وشعبنا وثورتنا في مهب الريح”.
ووصف حمدوك الصراع الحالي بأنه ليس بين العسكريين والمدنيين ولكن بين أولئك الذين يؤمنون بالانتقال نحو الديمقراطية والقيادة المدنية ومن لا يؤمنون بذلك.
وفي بداية الاسبوع، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إنه "لا حل للوضع الراهن إلا بحل الحكومة الحالية وتوسيع قاعدة مشاركة الأحزاب السياسية بالحكم".
وحكم الجيش السوداني وتحالف الأحزاب السياسية المدنية بموجب اتفاق لتقاسم السلطة منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.