في ندوة للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية..

شباب اليمن يشيدون بدور المجلس ويقترحون وسائل لاستعادة الدولة

وكالة أنباء حضرموت

أشاد شباب يمنيون بدور المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في إطلاق المبادرات والفرص السانحة لاحتضان العمل السياسي الثوري، واقترحوا خلال ندوة عقدها المجلس حول دور الشباب في إسناد المقاومة ومعركة التحرير، جملة من الآليات والمشاريع والمبادرات الهادفة إلى تعظيم دورهم في معركة استعادة نفوذ الدولة اليمنية ومجابهة كافة التحديات التي تعترضها، بما في ذلك التركيز على بناء سردية تتفق مع قوة القضية اليمنية، وتخصيص الجزء الأهم من معركة الوعي في مجابهة عملية التطييف الممنهجة الهادفة إلى إعادة تشكيل الوعي وتصفير الوعي الوطني الذي يمارس بحق الشباب في مناطق سيطرة الانقلابيين.

وفي الندوة تحدث رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي، إلى الشباب مشيداً باحتشادهم المميز حول الأولويات الملحة لليمن في هذه المرحلة من تاريخه.. وقال إن المقاومة بالنسبة للشباب كما هي لكل يمني ليست خياراً بل مسؤولية، لأن حماية الحرية لن تتم إلا بإرادة الشباب والحفاظ على الجمهورية لن يكون إلا بنضال الشباب المخلصين.
وعبر الشيخ المخلافي عن ثقته الكبيرة بقدرة الشباب على تغيير الواقع الراهن، قائلاً إن الآمال معقودة على الشباب الذين يتعين عليهم أن يعملوا بإخلاص كل من موقعه لتحقيق أهداف استعادة الدولة والحفاظ على ثوابت الدولة اليمنية.
وحث الشباب على التمسك بالإرادة والأمل، مؤكداً أن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية سيعمل ما بوسعه لتحقيق أهداف الشعب اليمني، ومعبراً في الآن ذاته عن الارتياح الكبير للوضع الميداني حيث همم المقاتلين عالية وتناطح السحاب.  
وضمت الندوة نخبة من خريجي الجامعات وطلاب الماجستير والدكتوراه في عدد من الجامعات الأجنبية بمشاركة عدد من شباب الداخل، الذين أجروا نقاشاً مثمراً تعزز بأوراق عمل قدمها كل من الباحث في الشؤون السياسية نبيل البكيري، ومدير مركز بعد الإعلامي عبد الرحمن المالكي، والباحث في مجال العلاقات الدولية عبد الفتاح الصريب، وماجد الشميري منسق دائرة الشباب في المجلس الأعلى للمقاومة 
وأستعرض البكيري في ورقته حول أهمية الإعلام، المهام الماثلة أمام الشباب لتحشيد الرأي العام عبر استخدام كل السبل التي تتيحها وسائل الاتصال الجديدة، والانخراط الجدي في هذا السياق الهام من العمل المقاوم. والتسلح بالقيم الوطنية، واستيعاب مفردات الهوية اليمنية، من أجل صياغة رسائل فعالة وذات تأثير في الوعي العام. 
فيما تناولت ورقة المالكي الوسائل التي تعزز من دور الشباب وتمكينهم من أداء أدوار سياسية وتنفيذية لضمان ضخ الدماء في شرايين الوطن وخدمة المعركة الوطنية المشرفة في مواجهة الانقلابيين.
فيما ركزت ورقة الصريبي حول ضرورة صياغة سردية واضحة للقضية اليمنية من أجل خوض معركة وعي فعالة ومؤثرة وقادة على تبديد السرديات التي يتبناها الانقلابيون وغيرهم من المشاريع السياسية المعادية للدولة اليمنية خصوصاً في الميدان الخارجي.
ونقل منسق دائرة الشباب في المجلس في مداخلة له من تعز صورة إيجابية عن الأدوار الرائعة التي يؤديها الشباب في ساحات النضال الوطني متعددة المسارات بما فيها ساحة الفعل الميداني وساحة الوعي.
وتحدثت القيادية النسائية بلقيس أحمد في مداخلة لها من مأرب حقيقة المواجهة التي يخوضها الناس ضد الانقلابيين استناداً إلى الرصيد المشرف من المقاومة، والدفاع عن الشرف والكرامة، داعية الشباب إلى الاستفادة من التجارب الملهمة التي شهدتها منطقتنا، في الآونة الأخيرة وأدت إلى تغييرات عظيمة في مستقبل المنطقة.
رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، أمين دبوان قدم إيجازاً بالأعمال التي اضطلع بها المجلس منذ إعادة تأسيسه في يوليو من عام 2023، وتوسع نطاق نشاطه المقاومة في معظم مناطق اليمن، إذ ينطوي تحت إطار المجلس خمسة عشر مجلساً في خمسة عشر محافظة تعمل وفق استراتيجية واضحة وبرامج ميدانية مصممة لتحقيق أهداف الشعب اليمني في استعادة دولته.
ولفت إلى التجمهرات الثورية التي نظمها المجلس مؤخراً وكشفت عن جهوزية عالية لدى اليمنيين لخوض معركة استعادة الدولة.
واختتم عضو الهيئة السياسية رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الدكتور علي الذهب الندوة بكلمة شرح فيها الأهمية التي تمثلها النشاطات السياسية الاستثنائية للمجلس الأعلى في ظل ما وصفه بالجمود الذي يهيمن على الحياة العامة في البلاد. وأعرب عن إعجابه الشديد بالطرح السديد الذي عبر عنه الشباب في الندوة، وعبر عن ثقته بقدرة الشباب في إسناد الفعل الثوري المقاومة وإنجاح معركة استعادة الدولة.