بقاؤه مشروط

كومان يخطط لإبعاد شبح مقصلة الإقالة

مدريد

يسعى مدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان لأن يشكّل واقع تجديد رئيس النادي خوان لابورتا ثقته به وإبعاد شبح مقصلة الإقالة عنه في الوقت الحالي دفعة معنوية للاعبيه في أسبوع حاسم للنادي الكتالوني يبدأ بمواجهة قوية باستضافته فالنسيا الأحد ضمن منافسات المرحلة التاسعة من الدوري الاسباني لكرة القدم.

وفي المقابل، يغيب قطبا العاصمة مدريد، ريال وأتلتيكو عن منافسات هذه الجولة بعد تأجيل مباراتيهما لارتباط العديد من لاعبيهما الدوليين بتصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر.

بعد مباراة ملعب كامب نو في الدوري، يواجه برشلونة في عقر داره أيضا منافسه دينامو كييف الأوكراني في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا الأربعاء، قبل أن يستقبل مجددا بعد أربعة أيام غريمه ريال مدريد في أوّل كلاسيكو في الليغا.

ويشعر كومان بالارتياح بسبب دعم رئيسه، لكنه يدرك جيدا أن الضوء الأخضر الذي منحه إياه لابورتا قبل فترة التوقف الدولية متصل بشروط.

ولم يعد برشلونة يملك ترف تحمل المزيد من التعثرات محليا أمام فالنسيا وريال، بالنظر إلى احتلاله للمركز التاسع برصيد 12 نقطة من 3 انتصارات ومثلها تعادل وهزيمة واحدة، مع مباراة مؤجلة، كونه يتأخر بفارق خمس نقاط عن قطبي العاصمة مدريد، المتصدر ريال ووصيفيه أتلتيكو والباسكي ريال سوسييداد مع 17 نقطة لكل منها، ولكن مع فارق الأهداف لصالح النادي الملكي.

كما يدرك برشلونة أن أي تعثر قاري أمام دينامو كييف في منتصف الأسبوع قد يقضي على آماله بالتأهل من دور المجموعات للمسابقة القارية الأم عقب خسارتين تواليا أمام بايرن ميونخ الألماني 0 – 3 وبنفيكا البرتغالي بالنتيجة ذاتها، ما وضعه في قاع مجموعته.

يؤمن كثيرون أن سلسلة هذه المباريات ستكون بداية للتعاقد مع مدرب جديد، بعدما حقق لاعبو كومان فوزا يتيما في مبارياتهم الست الأخيرة، ما جعل المدرب الهولندي يبدو محاصرا ومعزولا وغير متصل برئيسه ومع لاعبيه.

ولم يُظهر كومان خلال المؤتمر الصحافي الأخير قبيل مباراته أمام أتلتيكو مدريد في المرحلة السابقة مقاومة كبيرة عندما سُئل عن إمكانية رحيله الذي بات وشيكا. ردّ لاعب برشلونة السابق "أملك أذنين وعينين وأنا أعلم أن هناك أشياء يتم تسريبها. ربما تكون صحيحة، لكن لم يخبرني أحد بأي شيء".

وسريعا، خرج لابورتا لتكذيب جميع الشائعات صباح يوم المواجهة المرتقبة أمام بطل الدوري في الموسم الماضي، مؤكدا عدم إقالة كومان من منصبه وأنه سيتابع مهامه بغض النظر عن نتيجة ملعب “واندا ميتروبوليتانو”، حيث بعد ساعات عدة من هذا التصريح تلقى النادي الكتالوني خسارة موجعة بهدفين نظيفين.

وأكد كومان بعد المباراة أنه "لم يكن هناك وضوح في السابق" وأنه "من المهم جدا بالنسبة إلى ثقة المدرب واللاعبين أيضا أن يعرفوا أن المدرب لا يزال هنا".

وأضاف “نحن برشلونة، يجب أن نفوز بالمباريات، وهذا الضغط طبيعي أيضا. إنه موجود لأي مدرب ولكن بشكل خاص في برشلونة”، ليختم قائلا “لكن الرئيس تحدث بشكل جيد. لقد اتخذ قراره وكل شيء على ما يرام".

ورغم تطمينات لابورتا، خرجت وسائل إعلام محلية لتؤكد أن رئيس برشلونة يضع ضمن حساباته العديد من الأسماء لخلافة كومان، منها أسطورة الوسط السابق في برشلونة ومدرب السد القطري الحالي تشافي هيرنانديس وروبرتو مارتينيس مدرب بلجيكا والإيطالي أندريا بيرلو.

أمام الواقع الأليم لبرشلونة الرازح تحت الديون والنتائج المتردية ورحيل الأسطورة وقائده الأبدي الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جرمان الصيف الماضي، يبدو من الصعب إيجاد المدرب القادر على تحمل هذه الأعباء. وأكد كومان لرئيسه لابورتا أن أداء الفريق سيتحسن مع عودة اللاعبين المصابين على غرار المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيليه والوافد الجديد الأرجنتيني سيرجيو أغويرو إلى التدريبات الاثنين. ولم يخض أغويرو الذي من المحتمل أن يشارك أمام فالنسيا، والقادم من مانشستر سيتي الإنجليزي هذا الصيف، أي مباراة مع برشلونة بسبب إصابة في ربلة ساقه، فيما غاب ديمبيليه عن الملاعب منذ خضوعه لجراحة في ركبته في يونيو الماضي.

وفي المقابل، تراجع أداء نادي الخفافيش بعد بداية قوية بقيادة مدربه الجديد خوسيه بوردالاس شهدت فوزه بثلاث من المباريات الأربع الأولى في الدوري، قبل أن يفشل في الفوز بأي من مبارياته الأربع الأخيرة (تعادلان وهزيمتان)، ليحتل المركز الثامن برصيد 12 نقطة من 3 انتصارات ومثلها تعادلات وهزيمتين، وبفارق الأهداف عن مضيفه الأحد ولكن مع مباراة أكثر.