فرنسا تطلق أكبر برنامج لتدريب جيش سيبراني

وكالة أنباء حضرموت

في خطوة استراتيجية تعكس تصاعد أهمية الفضاء السيبراني في المواجهات العسكرية الحديثة، أعلنت شركة "إيرباص" توقيع عقد غير مسبوق مع وزارة الجيوش الفرنسية لتدريب جيل جديد من "مقاتلي الإنترنت".

ويمتد العقد لـ8 سنوات بقيمة قد تصل إلى 250 مليون يورو، ويهدف إلى إعداد نخبة من خبراء الدفاع السيبراني القادرين على التصدي لهجمات رقمية معقدة، ضمن سيناريوهات تحاكي الواقع في ساحات القتال الافتراضية، على المستويات الوطنية والدولية، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

وسيشمل التدريب "محاكاة سيناريوهات هجومية ودفاعية ضمن إطار عمليات عسكرية في ساحة المعركة الرقمية، وكذلك في إطار مناورات واسعة النطاق، سواء على المستوى الوطني، أو بين الأفرع العسكرية، أو على الصعيد الدولي"، بحسب ما أفادت به شركة إيرباص.

وأعلنت الشركة الأوروبية العملاقة لصناعة الطيران والدفاع، يوم الجمعة، إلى جانب المديرية العامة للتسلح (DGA) التابعة لوزارة الجيوش الفرنسية، عن فوزها بعقد يمتد لـ8 سنوات لتدريب خبراء الأمن السيبراني المستقبليين لدى الوزارة.

وذكرت إيرباص في بيان أن "المديرية العامة للتسلح أبلغت شركة Airbus Defence and Space بإطلاق عقد إطار لتدريب وتأهيل جميع خبراء الأمن السيبراني التابعين لوزارة الجيوش، بما فيهم مقاتلو الإنترنت في القوات المسلحة".

وبحسب المصدر ذاته، فإن "العقد الذي يمتد على مدار 8 سنوات، وتنفذه شركة Airbus Defence and Space بالتعاون مع الشركة الفرنسية المتخصصة Neverhack، يشمل تطوير وتنفيذ وصيانة منصات تدريب إلكترونية، بالإضافة إلى تقديم خدمات تدريبية تشمل إعداد سيناريوهات عملياتية للدفاع السيبراني".

وأضافت الشركة أن الاتفاق "ينص تحديدًا على تجهيز أكاديمية الدفاع السيبراني التابعة لقيادة الدفاع السيبراني (COMCYBER) في منطقة رين بمركز تدريب متكامل ومتطور للدفاع السيبراني".

وسيركز هذا المركز خصوصًا على "محاكاة سيناريوهات هجوم ودفاع في إطار عمليات عسكرية داخل ساحة المعركة الرقمية، وكذلك ضمن تدريبات واسعة النطاق، سواء على مستوى وطني أو مشترك بين القوات أو حتى متعدد الجنسيات"، حسب ما ورد في بيان إيرباص.

أما المديرية العامة للتسلح في فرنسا فقد ذكرت في بيان منفصل، فقد قدّرت قيمة العقد بـ"حد أقصى يصل إلى 250 مليون يورو".