بين ترامب وأوباما.. «لحظة ودّ» غير متوقعة في جنازة كارتر
لحظة استثنائية شهدتها جنازة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر جمعت كلا من دونالد ترامب وباراك أوباما، فماذا دار بينهما؟
والثلاثاء الماضي، صدر كتاب جديد بعنوان "2024: كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أمريكا" يتناول بالتفصيل سباق البيت الأبيض غير المسبوق الذي جرى العام الماضي.
وسلط الكتاب الضوء على جنازة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في 9 يناير/كانون الثاني 2025، والتي جمعت ثلة من الشخصيات السياسية من بينهم الرئيس المنتخب آنذاك دونالد ترامب والرئيس الأسبق باراك أوباما، وذلك وفقا لما ذكرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية.
لحظة ود
قبل أيام من تنصيبه لولاية ثانية، شوهد ترامب وهو يبتسم ويتبادل أطراف الحديث مع أوباما حول رياضة الغولف وهي اللقطة التي حظيت بانتشار واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر الكتاب أن ترامب وصل إلى واشنطن لحضور جنازة كارتر "فاتحًا"، بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حيث جلس إلى جانب أوباما خلال مراسم الجنازة.
وجاء في الكتاب أن ترامب "حضر جنازة جيمي كارتر، ودخل واشنطن ليس كبلطجي بل كفاتح"، وتابع: "كان بإمكانه تجاهل خطاب الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن وتجاهل نائبة الرئيس التي هزمها" في إشارة إلى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وأضاف الكتاب "بدلاً من ذلك، جلس إلى جانب باراك أوباما ودعاه للعب الغولف، وأغراه بوصف ملاعب ترامب حول العالم"، معتبرا أنه "لم يعد استثناءً.. كان يُعامل كرئيس أمريكي.. أراد أن يُذكر كرئيس عظيم".
جدل
خلال الجنازة، جلس ترامب وأوباما بالقرب من قادة أمريكيين سابقين بارزين آخرين، بمن فيهم الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، والسيدة الأولى السابقة ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
كما جلس -أيضا- بالقرب من الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ونائبة الرئيس آنذاك كامالا هاريس.
وفي ذلك الوقت، أشار معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن اللقطات ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها الرجلان غير متوقعة، وسخر آخرون من أن أوباما ربما صوّت لترامب رغم سنوات من تبادل الانتقادات السياسية.
وكتب أحد مستخدمي منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "لم يكن جلوس ترامب وأوباما جنبًا إلى جنب أمرًا متوقعًا في عام 2025".
أما كلاي ترافيس، مؤسس منصة "أوت كيك" للتعليقات الرياضية والسياسية، فكتب مازحا "هل صوّت أوباما لترامب أيضًا؟!" وقال شخص آخر "نحتاج إلى قراءة الشفاه لنرى ما قاله ترامب لإضحاك أوباما".
وعندما سُئل ترامب عن تلك اللحظة التي انتشرت على نطاق واسع قبل تنصيبه، أشار إلى أنه "لم يُدرك مدى ودها"، وقال "قلتُ يا إلهي، يبدوان كشخصين يُعجبان ببعضهما البعض. وربما يكون الأمر كذلك".
وأضاف "لدينا فلسفات مختلفة بعض الشيء، أليس كذلك؟ لكن ربما يكون الأمر كذلك. لا أعرف. كنا على وفاق. لكنني كنتُ على وفاق مع الجميع تقريبًا".