إسرائيل تهدد بمهاجمة إيران مجددا في هذه الحالة
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، بمهاجمة إيران مجددا، كاشفا عن الحالة التي قد تدفع تل أبيب لضرب طهران مجددا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، خلال حديثه في حفل تخريج دورة طيارين في سلاح الجو الإسرائيلي، إن إسرائيل ستضرب إيران مجددا إذا تعرضت لتهديد منها.
ونقل عنه بيان صادر عن مكتبه القول: "ستصل إليكم يد إسرائيل الطويلة في طهران وتبريز وأصفهان، وفي أي مكان تحاولون فيه تهديد إسرائيل أو الإضرار بها. لا مكان للاختباء. إذا اضطررنا للعودة، فسنعود وبقوة أكبر".
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: لا مكان للاختباء. إذا اضطررنا للعودة، فسنعود بقوة أكبر، كما يقول.
وفي الحفل نفسه، قال رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق إيال زامير إن الحرب الأخيرة في إيران كانت «لحظة أثبتنا فيها لأنفسنا وللعالم أنه عندما يتعرض شعب إسرائيل للتهديد، فإننا نعرف كيف نتحد ونتصرف ونضرب بدقة وقوة ومسؤولية».
وقال قائد القوات الجوية، اللواء تومر بار، في خطابه: «لقد تجاوزنا تحديًا بطول 1800 كيلومتر، وحولنا إيران من دولة من الدائرة الثالثة إلى دولة من الدائرة الأولى. الحملة لم تنتهِ بعد. نحن مستعدون للتحرك حسب الحاجة».
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتهم إسرائيل يوم الإثنين، بمحاولة اغتياله، في اتهامات لم ترد عليها تل أبيب.
وشنت إسرائيل في 13 يونيو/حزيران الماضي، حربا على ايران بهدف معلن هو منعها من حيازة السلاح النووي، وهو مسعى تنفيه طهران التي تؤكد حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل قادة بارزين في القوات المسلحة، بينهم أعضاء في الحرس الثوري، بالإضافة إلى اثني عشر عالما من البرنامج النووي الإيراني.
والإثنين، قال رئيس جمعية قدامى المحاربين الإيرانيين سعيد أوهادي في مقابلة أجراها معه التلفزيون الرسمي إنه "بالنسبة إلى الشهداء، وحتى هذه الليلة، دفنا 1060 عزيزا في جميع أنحاء البلاد".
في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون وتم بثها الإثنين، اتهم بزشكيان إسرائيل بمحاولة اغتياله. من غير أن يوضح ما إذا كانت محاولة الاغتيال وقعت خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين البلدين وانتهت بوقف إطلاق النار.
وقال بزشكيان "حاولوا، نعم. تحركوا على هذا النحو، لكنهم فشلوا".
وأضاف "كنت في اجتماع ... حاولوا قصف المنطقة التي كنا نعقد الاجتماع فيها"، مؤكدا "كانت هذه إسرائيل"، بحسب ترجمة لتصريحاته من الفارسية.
منح الثقة
وأسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين ومئات المدنيين، ليصل عدد القتلى حتى الآن إلى 1060، وفقا لمسؤولين إيرانيين.
وأدت هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية إلى مقتل 28 شخصا على الأقل في إسرائيل خلال الحرب، وفقا لأرقام رسمية.
في 22 يونيو/حزيران الماضي، قصفت الولايات المتحدة بينما كانت منخرطة في محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز، لا يُعرف على وجه الدقة حجم ما لحق بها من أضرار.
خلال الحرب، قالت وزارة الخارجية الايرانية ان وزيرها عباس عراقجي، نجا من مؤامرة اغتيال.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة أجراها في 16 يونيو/حزيران الماضي مع شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية، إن اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي من شأنه أن "يضع حدا للنزاع" بين الخصمين اللدودين.