الأمن الأردني يكشف تفاصيل مقتل 7 أشخاص بتسمم جماعي بالكحول

وكالة أنباء حضرموت

ارتفع عدد ضحايا الكحول المغشوش في مدينة الزرقاء الأردنية إلى 7 حالات وفاة، وسط تحقيقات واسعة بعد العثور على مادة الميثانول القاتلة في مشروبات كحولية مصنَّعة محليًا.

أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية، اليوم الأحد 29 يونيو/ حزيران 2025، عن تسجيل 7 حالات وفاة ناتجة عن تناول مشروبات كحولية تحتوي على مادة الكحول الميثيلي (الميثانول)، إضافة إلى حالة ثامنة حرجة ما زالت تحت الرعاية الطبية المكثفة.

وتعود الحادثة إلى مدينة الزرقاء الواقعة على بُعد نحو 30 كيلومترًا شرق العاصمة عمّان، حيث بدأت تتكشف تفاصيل الواقعة قبل يومين، مثيرة اهتمامًا واسعًا لدى الرأي العام الأردني، بعد تصاعد عدد الوفيات بشكل متلاحق.

مصنع مرخَّص في دائرة الاتهام
ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الأمن العام، فإن الضحايا كانوا قد تناولوا مشروبات كحولية تم إنتاجها داخل مصنع مرخَّص قانونيًا، وتُباع تحت علامات تجارية متعدِّدة.

وأشار البيان إلى أن التحقيقات الأولية وجَّهت فريقًا متخصصًا إلى المصنع المذكور، حيث جرى جمع عينات من خطوط الإنتاج المختلفة. وأظهرت الفحوصات المخبرية وجود آثار لمادة الميثانول داخل أحد خزانات التعبئة والإنتاج.

إجراءات فورية: إغلاق وضبط وتحقيق
أقدمت السلطات المختصة على إغلاق المصنع فورًا، والتحفظ على محتوياته، إلى جانب إلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيله. وتمَّت إحالتهم للتحقيق تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة بحقهم.

في الوقت نفسه، باشرت مؤسسة الغذاء والدواء حملةً لجمع وسحب كافة الكميات التي تم إنتاجها وبيعها من قِبَل المصنع، حرصًا على عدم تعرُّض المزيد من الأشخاص للخطر.

تسمم جماعي بالكحول في الأردن

الميثانول هو سائل شفاف عديم اللون والرائحة القوية، يشبه الكحول الإيثيلي في الشكل، إلا أن خطورته تكمن في أنه غير مخصَّص للاستخدام البشري إطلاقًا. ويُستخدم كمذيب صناعي ومكوّن في طلاء السيارات وسوائل تنظيف الزجاج.

وتكفي جرعة صغيرة منه لإحداث العمى، بينما تؤدي كميات أكبر إلى توقف القلب والوفاة، نتيجة تحوّله داخل الجسم إلى حمض الفورميك، الذي يهاجم الجهاز العصبي المركزي ويتلف الدماغ والبصر.