10 دقائق حاسمة.. خطة كاملة للنجاة من انفجار نووي
في ظل تصاعد التوترات الدولية، تتزايد المخاوف العالمية من اندلاع صراع نووي قد يغير وجه العالم، ويدمر أوجه الحياة في بعض المناطق.
وأمام ما شهده العالم خلال الأسابيع الماضية من تطورات مقلقة، لم يعد التفكير في "اليوم المشؤوم" مجرد سيناريو خيالي، بل احتمال يجب الاستعداد له.
«جبل الفأس» في إيران.. حصن نووي أعمق من «فوردو ونطنز»
ويشرح تقرير لصحيفة "إكسبريس"، الخطوات الواجب اتخاذها في حال وقوع انفجار نووي، وكيف يمكن للمرء أن يحمي نفسه وعائلته خلال الدقائق الأولى القاتلة؟، والأماكن المثلي للنجاة من الإشعاع والدمار.
ما هو أفضل مكان للاختباء إذا وقع انفجار نووي؟
في اللحظات الحرجة التي تلي انفجارًا نوويًا، تمتلك 600 ثانية فقط (10 دقائق) للوصول إلى مأوى آمن قبل تساقط الجسيمات المشعة القاتلة.
والإجراء الأنجع يبدأ بالالتجاء الفوري إلى مركز مبنى خرساني أو طوبي بعيدًا عن النوافذ، مع التوجه لأعمق طابق تحت الأرض إن أمكن. كما يجب تجنب الأماكن ذات الأسقف الخشبية أو الهياكل المعدنية لضعف حمايتها.
وتعتبر مواقف السيارات تحت الأرض ومحطات المترو والأنفاق الصناعية مواقع مثالية لأن جدرانها السميكة تمتص ما يصل إلى 90 بالمائة من الإشعاع، مما يوفر حماية حيوية خلال المرحلة الأكثر خطورة.
ماذا أفعل إذا تعرضت للإشعاع؟
إذا تعرضت للتساقط الإشعاعي، تبدأ إجراءات إزالة التلوث بخلع الطبقة الخارجية من الملابس والأحذية عند عتبة الملجأ فورًا، حيث تختزن هذه الملابس ما يصل إلى 85 بالمائة من الجسيمات المشعة.
يلي ذلك غسل الجلد المكشوف بالماء البارد والصابون لمدة ثلاث دقائق دون فرك، مع استخدام منشفة مبللة لتنظيف الشعر مع إبقاء العينين مغلقتين.
بالنسبة للحيوانات الأليفة، يجب عزلُها في غرفة منفصلة ومسحُ فرائها بقطعة قماش رطبة لتقليل انتقال الملوثات.
كيف سأعرف ما الذي يحدث أثناء هجوم نووي؟
خلال أول 24 ساعة، تعتمد على مصادر المعلومات الحيوية مثل الراديو الذي يعمل بالبطاريات (AM/FM) مع تجنب الاعتماد على الهواتف التي قد تتعطل شبكتها.
ويجب متابعة قنوات الطوارئ الرسمية مثل نظام التنبيه الطارئ (EAS) في أمريكا أو (EU-Alert) في أوروبا، وتجاهل الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتؤكد اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع أن البقاء داخل الملجأ لمدة 24-48 ساعة يخفض التعرض الإشعاعي بنسبة 90 بالمائة مقارنة بالتواجد في العراء.
هل يجب أن أغادر المأوى النووي؟
مغادرة المأوى تُعد خطوة شديدة الخطورة وتُتخذ فقط عند ثلاثة شروط: صدور تعليمات رسمية بالإخلاء عبر القنوات المعتمدة، أو وجود تهديد فوري مثل حريق أو تسرب غاز أو انهيار مبنى، أو توفر مسارات إخلاء محددة من السلطات.
ويُستثنى من ذلك الكوادر الطبية ورجال الإطفاء الذين يُسمح لهم بالمغادرة المؤقتة لتقديم الإغاثة المنقذة للحياة.
تتميز الهجمات النووية بعلامات إنذار مبكرة واضحة: يظهر أولاً وميض أبيض ساطع عند الصفر ثانية يعمي النظر مؤقتًا، تليه كرة نارية خلال 2-10 ثوانٍ تسبب حروقًا حتى من مسافة 15 كيلومترا.
وبعد 30 ثانية تصل موجة صدمة مدمرة قادرة على تدمير مباني على بعد 5 كيلومترات، ثم تتشكل سحابة عش الغراب خلال 1-10 دقائق حاملةً الجسيمات المشعة الأكثر فتكًا.
للتحضير الاستباقي، جهّز "حقيبة النجاة النووية" الأساسية التي تحتوي على: راديو يعمل بالبطاريات مع بطاريات احتياطية، 4 لترات ماء للفرد الواحد مع أقراص تنقية، أدوية أساسية تشمل يوديد البوتاسيوم (للحماية الدرقية) ومسكنات ومضادات حيوية، وأطعمة غير قابلة للتلف مثل البروتينات المجففة وبسكويت الطاقة، بالإضافة إلى كمامات "N95" ونظارات واقية.
تجدر الإشارة إلى حقيقة مهمة، وهي أن 85 بالمائة من ضحايا هيروشيما وناغازاكي نجوا لأنهم اتخذوا إجراءات فورية مشابهة، مما يؤكد أن معرفة هذه الخطوات قد تنقذك أنت وعائلتك في أسوأ السيناريوهات.