يورانيوم إيران.. غروسي يرجح «النجاة» وماكرون «يتريث»

وكالة أنباء حضرموت

تقييمات استخباراتية تجري على قدم وساق لتحديد آثار القصف الأمريكي والإسرائيلي لمنشآت نووية في إيران، ومدى تضرر اليورانيوم المخصب فيها.

وفي هذا الإطار، رجح رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "نجاة" اليورانيوم الإيراني، فيما أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تريثا قبل إعلان تقييم باريس للضربات.

وقصفت أمريكا فجر الأحد الماضي منشآت فورود وأصفهان ونطنز في إيران، وقال ترامب إن القصف دمر البنية التحتية لتلك لها تماما، وأكد أنه حقق أهدافه.

وقبل القصف الأمريكي أعلنت إسرائيل أنها قصفت عدة منشآت نووية في إيران خلال المواجهة المفتوحة بين البلدين، التي انطلقت فجر الجمعة 13 يونيو واستمرت 12 يوما.

لكن مدى الضرر الذي لحق بمخزونات إيران من اليورانيوم المخصب غير واضح.

وقال غروسي اليوم الأربعاء "من المحتمل أن يكون معظم اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء عالية في إيران قد نجا من الهجمات الإسرائيلية والأمريكية بسبب نقل طهران له بعد وقت قصير من شن أولى الغارات".

إخطار إيراني
وأضاف "إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 يونيو/حزيران بأنها ستتخذ إجراءات خاصة لحماية موادها وأجهزتها النووية".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في فيينا "لم يتطرقوا إلى تفاصيل بشأن ما يعنيه ذلك لكن من الواضح أن هذا هو المعنى الضمني. يمكننا أن نتخيل وجود هذه المواد هناك".

وتابع "لذلك، وحتى نتأكد، وللتقييم الكامل للوضع، نحتاج إلى عودة (مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية الإيرانية)".

وأكد أن الأولوية القصوى هي لعودة مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية الإيرانية، إذ لم يحدث أي تفتيش لها منذ بدء القصف الإسرائيلي.

ووافق البرلمان الإيراني اليوم على إجراءات لتعليق عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة.

وتريد الوكالة تحديد الكمية المتبقية من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو مستوى قريب من نسبة 90 بالمئة تقريبا اللازمة لصنع أسلحة.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز أمس الثلاثاء إن تقييما استخباراتيا أمريكيا أوليا خلص إلى أن الهجمات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع أخرت برنامج طهران النووي لأشهر فحسب، مما يعني أن إيران ربما تستأنف برنامجها النووي خلال فترة مماثلة.

تقييم فرنسا
وفي هذا السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء إن بلاده ستنجز خلال الأيام القليلة القادمة تقييمها الخاص للأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية بعد الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية ثم تقارنها بالنتائج التي خلص إليها الحلفاء.

وقال ماكرون للصحفيين بعد قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي إنه سيلتقي في وقت لاحق مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في باريس لمناقشة أحدث تقييماته بهذا الشأن.

وأضاف "نوشك على الانتهاء من تحليلاتنا وفق كل ما لدينا وبعدها سنطابق النتائج بتحليلات الدول المعنية الأخرى، الأمريكيين بالطبع، والدول الأوروبية الأخرى، والإسرائيليين".

وفرنسا طرف في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، إلى جانب بريطانيا وألمانيا. وقبل الحرب بين إسرائيل وإيران، سعت إلى لعب دور تفاوضي لإيجاد حل لبرنامج طهران النووي المثير للجدل.