كواليس اجتماع بـ«الشيوخ الأمريكي» حول تبعات ضرب إيران.. تحذيرات ومخاوف

وكالة أنباء حضرموت

مع استعداد إسرائيل لضرب إيران حال فشل جولة مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، الدبلوماسية، دقّ ستيف ويتكوف ناقوس الخطر بشأن ما سيحدث لاحقًا.

وبحسب مسؤول أمريكي ومصدر مطلع بشكل مباشر، فإن ويتكوف حذر من أن «ردّ إيران قد يربك دفاعات إسرائيل ويُلحق بها أضرارًا جسيمة».

ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأحد في عُمان لمناقشة رد إيران على اقتراح الاتفاق النووي الأمريكي، في جولة «قد تكون الأخيرة»، بحسب موقع أكسيوس الأمريكي، الذي أشار إلى أن الاجتماع قد يحدد ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستستمر أم ستبدأ عملية عسكرية.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينتظر الضوء الأخضر من ترامب للتحرك.

إلا أن ويتكوف استبق تلك الجولة بعقد يوم الخميس الماضي، اجتماعا مغلقا داخل مجلس الشيوخ الأمريكي، للحديث عن تبعات الهجوم على أهداف إيرانية.

وكانت إيران تعهدت بضرب أهداف أمريكية، حال تعرض مواقعها النووية لهجوم. وتستعد الولايات المتحدة حاليًا لسحب دبلوماسييها وعائلاتهم العسكرية الذين قد يتعرضون للخطر.

فماذا نعرف عن ذلك الاجتماع؟
عقد ويتكوف، الخميس الماضي، إحاطة مغلقة بشأن إيران مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين؛ بينهم السيناتور ريش (جمهوري عن ولاية أيداهو)، والسيناتور غراهام (جمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية)، والسيناتور باراسو (جمهوري عن ولاية وايومنغ)، والسيناتور ريكيتس (جمهوري عن ولاية نبراسكا)، وفقًا لمصدر مطلع.

وقال ويتكوف لأعضاء مجلس الشيوخ، إن الضربات العسكرية الإسرائيلية مطروحة على الطاولة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وتطرق إلى قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وقالت المصادر إن الولايات المتحدة قلقة من «عجز الدفاعات الجوية الإسرائيلية عن التصدي لرد إيراني يشمل مئات الصواريخ».

سيناريو لهجوم قال عنه ويتكوف إنه «يمكن أن يتسبب في خسائر بشرية وأضرار جسيمة».

مخاوف
كما أثار ويتكوف المخاوف بشأن ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية خلال خطاب ألقاه في نيويورك يوم الأربعاء، ووصفها بأنها «تشكل تهديدا وجوديا كبيرا» بالنسبة لإسرائيل.

ووفقًا لتقديرات الاستخبارات الأمريكية، تمتلك إيران 2000 صاروخ باليستي برؤوس حربية قادرة على حمل 2000 رطل أو أكثر من المتفجرات، وفقًا لمسؤول أمريكي. وتقع إسرائيل ضمن نطاق العديد من هذه الصواريخ.

وقال المسؤول الأمريكي إنه منذ الضربة الصاروخية الإيرانية السابقة على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2024، زادت إيران بشكل كبير إنتاج الصواريخ الباليستية إلى حوالي 50 صاروخا شهريا.

صاروخ «فاتح» خلال عرض عسكري سنوي في طهران

المسؤول أضاف أن الهدف الإيراني هو إنتاج صواريخ باليستية أكثر من عدد أنظمة الدفاع الصاروخي الاعتراضية التي تمتلكها إسرائيل.

وكان وزير الدفاع الإيراني، أعلن يوم الأربعاء، أن إيران طورت صاروخا باليستيا جديدا برأس حربي يزن 4000 رطل.

ومن المتوقع أن يصل قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل يوم السبت لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين بشأن إيران، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، أشاروا إلى أنه قد يزور دولًا أخرى في المنطقة.

قوات في خطر
وفي شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي يوم الثلاثاء، قال كوريللا إن أي ضربة إسرائيلية على إيران من شأنها أن تعرض القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لخطر الانتقام الإيراني.

وتُجلي الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، وعائلات العسكريين من عدة قواعد في الخليج. وفرضت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس، قيودًا أمنية على الدبلوماسيين الأمريكيين وعائلاتهم في إسرائيل.

من ناحية أخرى، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، إن إيران لن توافق على وقف تخصيب اليورانيوم، وهو ما أصر ترامب على ضرورة القيام به.

وأضاف: «إذا دمروا منشآتنا النووية بقنبلة، فسيتم تدميرهم. كل هذه القدرات في أذهاننا، ولذلك، مهما فعلوا، سنعيد بناءها».

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، قال يوم الخميس، إن إيران مستعدة للحرب وحددت بالفعل الأهداف التي ستهاجمها، مؤكدًا أن رد إيران على أي هجوم إسرائيلي سيكون «أكثر إيلاما وتدميرا» من الضربتين الصاروخيتين الضخمتين ضد إسرائيل العام الماضي.

وأعلنت إيران أيضا، الخميس، عن تدريبات عسكرية جديدة قالت إنها «ستركز على تحركات العدو».