لأول مرة منذ 20 عامًا.. مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قرارًا ضد نظام إيران
لأول مرة منذ 20 عامًا.. مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قرارًا ضد نظام إيران
صادق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس 12 يونيو، بالإجماع على قرار يعلن رسميًا أن إيران لم تلتزم بتعهداتها في إطار اتفاق الضمانات المتعلقة بعدم انتشار الأسلحة النووية.

لأول مرة منذ 20 عامًا.. مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قرارًا ضد نظام إيران

صادق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس 12 يونيو، بالإجماع على قرار يعلن رسميًا أن إيران لم تلتزم بتعهداتها في إطار اتفاق الضمانات المتعلقة بعدم انتشار الأسلحة النووية.
ووفقًا لنص القرار الذي قالت وكالة “رويترز” إنها اطلعت عليه، أعلن مجلس المحافظين: “إيران، بسبب عجزها المتكرر منذ عام 2019 عن التعاون الكامل وفي الوقت المناسب مع الوكالة بشأن المواد والأنشطة النووية غير المعلنة في عدة مواقع غير معلنة، لم تفِ بالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات، وهو ما يُعد انتهاكًا لالتزاماتها”.
وهذه هي المرة الأولى خلال العشرين عامًا الماضية التي يتم فيها إصدار قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة.
وقد صوّتت 19 دولة من الدول الأعضاء في المجلس لصالح القرار، بينما عارضته كل من روسيا والصين وبوركينا فاسو، وامتنعت 11 دولة عن التصويت، فيما لم تُدلِ دولتان بصوتيهما.
ويطالب القرار إيران بالرد بسرعة على الأسئلة المتعلقة بجسيمات اليورانيوم التي تم العثور عليها في عدة مواقع لم تُبلغ طهران الوكالة عنها كمواقع نووية.
ويرى مسؤولون غربيون أن الجسيمات المكتشفة في مواقع “لويزان-شيان”، و”ورامين”، و”تورقوزآباد” قد تكون دليلًا على أن إيران كانت تمتلك حتى عام 2003 برنامجًا سريًا لتصنيع أسلحة نووية.
وقد تم اقتراح هذا القرار من قبل كل من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد صرّح في تقرير لمجلس المحافظين بتاريخ 19 خرداد (8 يونيو) أن إيران لم تقدم ردودًا فنية معتبرة ومقبولة على أسئلة الوكالة بشأن الجسيمات المكتشفة في مواقعها غير المعلنة.
وقال غروسي: “لقد اكتشفت الوكالة في عامي 2019 و2020 جسيمات يورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة في ورامين، ومريوان، وتورقوزآباد، ومنذ ذلك الحين نسعى إلى الحصول على توضيحات من طهران حول ذلك”.
وأضاف: “للأسف، لم تقدم إيران أي رد، أو أن الردود التي قدمتها لم تكن فنية معتبرة أو مقبولة، كما أنها حاولت تطهير تلك المواقع، مما عرقل أنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة”.