الاتفاق النووي.. روسيا تدخل على الخط بمقترح لحل «معضلة التخصيب»
في وقت يزداد فيه طريق الوصول إلى اتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة تعقيدا، طرحت روسيا مقترحا لحل المعضلة الأساسية أمام إنجازه.
وأبدت روسيا، الأربعاء، استعدادها للمساعدة في تجاوز الخلاف بين إيران وأمريكا حول "تخصيب اليورنيوم"، كونه العقبة الرئيسية في المفاوضات الآن.
وتصر واشنطن على عدم السماح لإيران بالتخصيب داخل البلاد، في حين تتمسك طهران بما تقول إنه حقها في التخصيب.
وقالت روسيا إنها مستعدة "لتلقي اليورانيوم عالي التخصيب من إيران وتحويله إلى وقود يستخدم في المفاعلات النووية لأغراض مدنية كوسيلة محتملة للمساعدة في تضييق هوة الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي".
ويثير برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم الذي تمضي فيه سريعا مخاوف في الغرب من أنها تريد تصنيع سلاح نووي، وفقا لـ"رويترز".
وتسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق من شأنه تقويض أنشطة إيران النووية، لكن الرئيس دونالد ترامب قال في مقابلة نشرت اليوم الأربعاء إنه صار أقل ثقة مما كان عليه قبل شهرين بأن توافق إيران على وقف التخصيب.
وذكر الكرملين الأسبوع الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ ترامب في مكالمة هاتفية أنه مستعد للاستفادة من شراكة بلاده الوثيقة مع إيران للمساعدة في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله اليوم الأربعاء، إنه ينبغي مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل وموسكو مستعدة للمساعدة بأفكار ووسائل عملية.
وأضاف ريابكوف: "مستعدون لتقديم المساعدة لواشنطن وطهران، ليس فقط على الصعيد السياسي وفي شكل أفكار يمكن الاستفادة منها في عملية التفاوض، بل أيضا على الصعيد العملي من خلال تصدير المواد النووية الزائدة التي تنتجها إيران وتعديلها لاحقا لإنتاج وقود للمفاعلات على سبيل المثال".
ولم يوضح ما إذا كان سيتم إعادة الوقود النووي إلى إيران لاستخدامه في برنامجها النووي السلمي لإنتاج الطاقة الذي تسهم موسكو في تطويره.
وتريد الولايات المتحدة شحن كل اليورانيوم عالي التخصيب إلى خارج إيران التي تقول إنها لن تخرج إلا الكميات الزائدة عن السقف المتفق عليه في اتفاق عام 2015، ولا يمكنها التخلي عن التخصيب كليا.
وأكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم، استعداد موسكو لتلقي اليورانيوم.
وقال للصحفيين: "من المهم جدا هنا القول إن روسيا ستكون مستعدة لتقديم هذه الخدمات حال تطلب الأمر، وإذا رأت الأطراف ذلك ضروريا".