المقدم صالح القطيبي

بعد تحريرها بدعم سعودي.. قيادي بالجيش اليمني يوضح أهمية حرض

أشرف خليفة

أكد نائب مدير المركز الإعلامي للقوات اليمنية المسلحة المقدم صالح القطيبي، على ”نجاح العملية العسكرية التي أطلقتها القوات المسلحة في الجيش اليمني، وبإسناد مباشر من القوات السعودية، لتحرير مديرية حرض بالكامل“.

وقال القطيبي لـ“إرم نيوز“، إن الجيش اليمني ”نجح في تطويق الميليشيات الحوثية الإيرانية من جميع الجهات، بعد تحرير القرى والمناطق المحيطة من جهة الجنوب والشرق، وحالياً يجري تمشيط الأطراف الجنوبية والغربية للمدينة، وسط انهيار وخسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف المليشيات“.

وسلط الضوء، على أهمية الموقع الجغرافي الذي تتمتع به مديرية حرض، قائلا: ”تعد مديرية حرض، ثاني أكبر مديريات محافظة حجة شمال غرب اليمن، من حيث عدد السكان، وهي حدودية مع المملكة العربية السعودية الشقيقية، ويوجد بها منفذ حدودي برّي مع المملكة، يعد من أهم المنافذ البرية، وأقربها لمناطق اليمن الشمالية والجنوبية الغربية“.

الأهمية الاستراتيجية والعسكرية

وأضاف القطيبي: ”على المستوى العسكري، تكمن الأهمية الاستراتيجية لمديرية ومدينة حرض، في أن تحريرها من ميليشيات الحوثي، يعد تأمينًا لمديريتي حيران وميدي الساحليتين، خصوصا من القصف الصاروخي والتسلل لزراعة الألغام والعبوات المتفجّرة، وتهديد حياة المدنيين والنازحين“.

إضافة إلى ذلك، ”فقد نجحت قوات الجيش، خلال التقدم الأخير، في قطع أهم خطوط التهريب التي تستخدمها ميليشيات الحوثي لنقل الأسلحة المهربة عبر السواحل الجنوبية الغربية لمحافظة حجة وسواحل وموانئ الحديدة، إلى محافظة صعدة (معقل الحوثيون)“، وفقا للقطيبي“.

ولفت إلى أن استعادة مديرية حرض، ”ستعزز موقف قواتنا في جبهة الملاحيظ، التي تزحف صوب كهوف مران جنوب غرب صعدة، ويفتح جبهة جديدة لتطويل الميليشيات الحوثية الإرهابية، المتحصّنة في مدينة صعدة من الجهة الجنوبية، وبهذا تكون محافظة صعدة محاصرة من كل الجهات، وحينها فإنه لن يتبق للميليشيات الإرهابية، سوى منفذ واحد للفرار من إتجاه سفيان“.

انعكاسات إيجابية

وعن مدى انعكاس تحرير مديرية حرض، على مسار الحرب في الجبهات القتالية الأخرى، أشار المسؤول الإعلامي في الجيش اليمني إلى أن ”تحرير مديرية حرض، سينعكس إيجاباً على اليمنيين، خصوصا سكان المديرية الذين أجبرتهم الميليشيات الحوثية الإرهابية على النزوح، وتحصّنت في منازلهم ومزارعهم، وسييساهم في تأمين الأهالي في المديريات الغربية المحررة، والذين دأبت الميليشيات على استهدافهم بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة وبالألغام التي كانت تزرعها في الطرقات والممرات المؤدية إليها، فضلاً عن الاختطافات وغيرها من الجرائم بحق أبناء هذه المديريات وأقاربهم“.

وأضاف القطيبي أن ”تحرير مديرية حرض، سيمكّن قواتنا المسلّحة من الاقتراب خطوة كبيرة نحو محافظة عمران، وهي البوابة الأولى التي اقتحمتها الميليشيات الحوثية لإسقاط الدولة، وإدخال اليمن واليمنيين والمنطقة في حرب مدمّرة خدمة لأجندة طهران التخريبية“.

وتابع: ”فبعد استكمال تحرير هذه المديرية، فإنه لن يعد يفصل قواتنا في محافظة حجة عن محافظة عمران، سوى مديرية واحدة وهي (بكيل المير) الحدودية مع المناطق الشمالية الغربية لمحافظة عمران، وهي مناطق طاردة للميليشيات الحوثية، وأصبح سكّانها يتوقون للخلاص من هذه العصابة التي نكّلت بهم إرهاباً وقتلاً وتجويعاً، إضافة إلى تطويق بقايا العصابة الحوثية الإرهابية في أوكارها الرئيسية بمحافظة صعدة“.

التقدم نحو صنعاء

وحول مدى إمكانية تقدم القوات العسكرية المقاتلة باسم الحكومة اليمنية، والتي أطلق عليها (ألوية اليمن السعيد)، ميدانيا باتجاه صنعاء، أكد القطييي: ”ما أريد التأكيد عليه في هذا السياق، هو أن القوات المسلحة اليمنية لديها خطة استراتيجية، خلاصتها في النهاية تحرير صنعاء وكل شبر في اليمن من قبضة الميليشيات الحوثية الإيرانية، وهذا الموقف يدعمه كل أبناء الشعب اليمني من مختلف مكوّناتهم السياسية والاجتماعية والفكرية“.

وأردف: ”يدعمنا في هذه المعركة، الأشقاء في دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبمشاركة فاعلة من الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة، كما يدعمنا في ذلك، الأشقاء والأصدقاء في كل دول العالم، لما تمثّله إيران ومليشياتها المسلحة، من خطر على المنطقة والملاحة الدولية والأمن والسلم الدوليين“.

وشدد القطيبي: ”هذه المعركة ستستمر، وتقدم قواتنا المسلحة ومقاومتنا الشعبية الباسلة ورجال القبائل سيتواصل في كافة المحاور والجبهات، بدعم وإسناد مباشر من الأشقاء والأصدقاء في تحالف دعم الشرعية، حتى تحرير العاصمة اليمنية صنعاء، وكل تراب اليمن من نفوذ نظام الملالي في طهران“.

الحسم عسكريا

وبخصوص الحلول المناسبة لإنهاء الحرب في اليمن، مابين التفاهمات السياسية، أو الحسم العسكري، يقول القطيبي: ”ما نؤكّده هنا، هو أن جهود السلام الإقليمية والدولية، قد وصلت إلى طريق مسدود مع هذه العصابة الإرهابية طيلة السنوات الماضية، وتأكد لليمنيين وأشقائهم والعالم أجمع، بأن الحسم العسكري هو السبيل الوحيد لردع إيران وأدواتها الحوثية، وإحلال السلام في اليمن والمنطقة، وهذا ما يجري حالياً على الأرض، فالميليشيات الحوثية، تلفظ أنفاسها الأخيرة وتخسر كل يوم وفي كل الجبهات القتالية“.