أزمة الخبازين في إيران؛ صرخة ضد الظلم والفساد والحل النهائي في إسقاط النظام

أزمة الخبازين في إيران؛ صرخة ضد الظلم والفساد والحل النهائي في إسقاط النظام

في الأشهر الأخيرة، اجتاحت أزمة الخبازين جميع أنحاء إيران، لتصبح أحد أبرز رموز الانهيار الاقتصادي والاجتماعي تحت حكم النظام الإيراني. الخبازون، الذين يشكلون العمود الفقري لتأمين الخبز اليومي للملايين من الأسر الإيرانية، يواجهون اليوم ظروفاً تجعل استمرار عمل الكثير منهم مستحيلاً أو خاسراً

أزمة الخبازين في إيران؛ صرخة ضد الظلم والفساد والحل النهائي في إسقاط النظام

حفظ الصورة
نظام مير محمدي
وکالة الانباء حضر موت

في الأشهر الأخيرة، اجتاحت أزمة الخبازين جميع أنحاء إيران، لتصبح أحد أبرز رموز الانهيار الاقتصادي والاجتماعي تحت حكم النظام الإيراني. الخبازون، الذين يشكلون العمود الفقري لتأمين الخبز اليومي للملايين من الأسر الإيرانية، يواجهون اليوم ظروفاً تجعل استمرار عمل الكثير منهم مستحيلاً أو خاسراً. هذه الأزمة لا تهدد فقط معيشة الخبازين، بل تهدد أيضاً الأمن الغذائي لملايين العائلات الإيرانية.

تعود مشاكل الخبازين أساساً إلى السياسات الخاطئة، الفساد البنيوي، وعدم كفاءة النظام:

الارتفاع غير المسبوق في أسعار الدقيق والمواد الأولية: سعر الدقيق الحكومي يرتفع باستمرار مع حصص جديدة وفساد في شبكة التوزيع، ويضطر العديد من الخبازين لشراء الدقيق الحر بأسعار مضاعفة.

توزيع الحصص بشكل غير عادل وغير كافٍ: كثير من المخابز لا يحصلون على حصص كافية أو يضطرون لبيع جزء من حصتهم للوسطاء لتغطية التكاليف.

ارتفاع تكاليف الطاقة والإيجار: زيادة أسعار الغاز والكهرباء والماء وإيجار المحلات تفرض ضغوطاً إضافية على الخبازين.

تسعيرة بيع الخبز غير واقعية ومفروضة: الحكومة تفرض سعراً إجبارياً للخبز لا يتناسب مع التكاليف الحقيقية للإنتاج، مما دفع العديد من المخابز إلى حافة الإفلاس.

الفساد والمحسوبية في توزيع الدقيق وتصاريح المخابز: شبكة من الوسطاء والمسؤولين الفاسدين حولوا توزيع الدقيق ومنح التراخيص إلى مصدر دخل شخصي.

انعدام الأمن الوظيفي والإغلاق القسري: التفتيشات القمعية، الغرامات الباهظة، وإغلاق المخابز بحجج مختلفة تهدد بشكل خطير أمن الخبازين الوظيفي.

خلال الأشهر الماضية، نظم الخبازون مراراً تجمعات احتجاجية، إضرابات رمزية، رفعوا لافتات احتجاجية، وأوقفوا في بعض المدن إنتاج الخبز لإيصال صوتهم إلى الناس ووسائل الإعلام. أكدوا في بياناتهم: “نحن الخبازون ضحايا السياسات الخاطئة والفساد المستشري. إذا استمر هذا الوضع، حتى خبز الناس سيكون في خطر.” وقد لاقت هذه الاحتجاجات دعماً شعبياً واسعاً، لأن ارتفاع أسعار الخبز ونقصه يؤثران بشكل مباشر على معيشة الأسر.

كان رد النظام الإيراني على أزمة الخبازين ليس معالجة جذرية للمشاكل، بل التهديد، فرض الغرامات، إغلاق المخابز، وتقديم وعود خاوية بإصلاح حصص الدقيق ودفع الدعم. المسؤولون لجأوا إلى تكرار الوعود غير الواقعية في محاولة لاحتواء الأزمة مؤقتاً، دون اتخاذ أي إجراء فعال لحل جذري. في بعض المدن، تعرض الخبازون المحتجون للتهديد بالاعتقال والإغلاق.

أزمة الخبازين ليست سوى واحدة من مظاهر الفساد البنيوي وعدم كفاءة النظام الإيراني؛ نظام يبدد ثروات البلاد على القمع، الحروب، والنهب، ولا يولي أي قيمة لمعیشة وكرامة الشعب. الاقتصاد الإيراني في حالة انهيار، ولا توجد أي مؤشرات على الإصلاح أو إرادة حقيقية لحل الأزمات.

أكدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مراراً في رسائلها: “ما دام هذا النظام في السلطة، سيزداد الفقر وغلاء الأسعار والظلم يوماً بعد يوم. طريق الخلاص هو الانتفاضة والمقاومة ووحدة الشعب لإسقاط النظام بالكامل.” اليوم، لا يصرخ الخبازون من أجل الخبز فقط، بل من أجل الحق في الحياة ومستقبل أفضل.

أزمة الخبازين هي رمز آخر للفساد وانسداد النظام الإيراني؛ وطالما بقي هذا النظام النهاب والقمعي قائماً، فلا أمل في تحسين المعيشة أو تحقيق العدالة. الحل الوحيد هو الانتفاضة والمقاومة المنظمة بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي؛ هذا هو الطريق الذي يصرخ به اليوم صوت الخبازين وكل الكادحين في إيران.