عدن تغرق في الظلام: عجز كهربائي يصل إلى 627 ميجاوات و17 ساعة انقطاع يوميًا

وكالة أنباء حضرموت

 

"في تطور جديد يُنذر بتفاقم الأزمة الكهربائية في عدن، وصل العجز في التوليد إلى 627 ميجاوات، مع استمرار الانقطاع المتواصل في خدمة الكهرباء لمدة 17 ساعة في اليوم، مما يُدخل المدينة في ظلام دامس."

حتى الساعة الواحدة والنصف فجر السبت 3 مايو 2025، تُعاني مدينة عدن من عجز كبير في قدرة التوليد الكهربائي، حيث لا يتجاوز إجمالي التوليد الحالي 73 ميجاوات، بينما تتطلب المدينة 700 ميجاوات لتغطية الأحمال الكهربائية المطلوبة. يشير العجز الحالي إلى أن التوليد الفعلي لا يُغطي سوى 10% فقط من احتياجات المدينة.


التيار الكهربائي في عدن شهد انقطاعًا مستمرًا، حيث أُطفئت الكهرباء عن معظم المناطق لمدة 17 ساعة، في حين كانت ساعات التوصيل (اللاصي) لا تتجاوز ساعة ونصف فقط. هذه الأوضاع تُعكس بشكل جلي عدم قدرة المؤسسة الكهربائية في إدارة الأزمات أو توفير الكميات الكافية من الوقود اللازم لتوليد الطاقة، مما يزيد من معاناة المواطنين.


ووفقًا للمستجدات الأخيرة، فإن محطة المنصورة، التي تُعد أحد أهم مصادر التوليد في المدينة، مهددة بالخروج عن الخدمة بالكامل بحلول الساعة الثالثة فجر اليوم السبت إذا لم تتمكن مؤسسة الكهرباء من استلاف بوزتين ديزل من أي تاجر في عدن. وفي حال فشل مساعي الاستلاف، فإن المدينة ستواجه عتمة شبه كاملة، حيث الوقود هو العنصر الأساسي لتشغيل المحطات.


في ظل غياب أي تدخل حكومي حقيقي أو شحنات وقود، فإن أي توقف إضافي في التوليد الكهربائي قد يدخل المدينة في ظلام دامس، ليزيد من الأزمة التي يعاني منها المواطنون في ظل حرارة الصيف المرتفعة.


ومع ذلك، هناك أمل ضئيل، حيث من المتوقع أن يُسهم دخول توليد الطاقة الشمسية في تخفيف العجز جزئيًا خلال ساعات النهار، ولكن ذلك لن يكون كافيًا في ظل استمرار الاعتماد الكبير على الوقود لتشغيل المحطات الكهربائية.