انفجار ميناء رجائي يضع طهران في ورطة

وكالة أنباء حضرموت

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه في حين تستطيع طهران استغلال الكارثة التي وقعت بانفجار ميناء رجائي لكسب التعاطف الدولي، إلا أن ذلك يعني أيضاً أنه على طهران التحقيق في إخفاقاتها، والتي قد تكشف عن نقاط ضعف، معتبرة أن "الانفجار م أصبح تحدياً كبيراً لإيران".

وقالت "جيروزاليم بوست" تحت عنوان "طهران في ورطة: انفجار مميت في الميناء يضع إيران في مأزق"، أنه يمكن لإيران أن تستغل الحادث لكسب التعاطف، وحشد الدعم من روسيا والصين في سعيها لإبرام اتفاق مُحتمل مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن برنامجها النووي، مضيفة أن إيران تحتاج إلى إثبات استقرارها وقدرتها على تأمين مواقع مثل الموانئ، وتساءلت: "إذا لم تستطع تأمينها، فكيف ستؤمن برنامجها النووي؟".

خسائر كبيرة
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية تفيد باستمرار الخسائر الناجمة عن الانفجار الذي وصل عدد ضحاياه إلى العشرات، فضلاً عن أكثر من ألف حالة إصابة معظمهم غادر المستشفى. ووفقاً للتقارير، فإن المصابين تلقوا العلاج في 5 مستشفيات.

التحقيق في الانفجار
وتقول "جيروزاليم بوست"، إن الانفجار يُعيد إلى الأذهان كارثة مماثلة في ميناء بيروت، نجمت عن تخزين نترات الأمونيوم بشكل غير صحيح في مرفأ بيروت.

وذكرت وكالة الإيرانية إرنا أن "السلطات الإيرانية شكلت فريقاً للتحقيق في سبب الانفجار، إلا أن التفاصيل الدقيقة للحادث لا تزال غير متوفرة"، وأضافت أن 23 رصيفاً في الميناء قد تضررت، مما قد يؤثر على الاقتصاد الإيراني.

جذب الاستثمارات
وأشارت الوكالة إلى أن "ميناء رجائي، الذي يمتد على مساحة تقارب 2400 هكتار، قادر على استيعاب 70 مليون طن من البضائع سنوياً".

وفي 28 أبريل (نيسان)، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن إيران مكان مثالي للاستثمار والتجارة، وأن البلاد ترحب باستثمارات رجال الأعمال الأجانب. كذلك، قال في كلمته خلال افتتاح المعرض السابع لإمكانيات التصدير "إيران إكسبو 2025" صباح الاثنين الماضي، إن إيران منصة مثالية للاستثمار، وكذلك لجذب السياح الأجانب.

ورطة إيرانية
وبحسب الصحيفة، فإنه إذا كانت الحقيقة هي أن ذخائر تسببت بهذا الانفجار أو أن إيران استُهدفت بالتخريب، فسيكون ذلك مُحرجاً للحكومة، ولن تتمكن من كشف الحقيقة، وهذا سيُسبب صداعاً أكبر، إذ ستضطر إلى إلقاء اللوم في الانفجار على جهة ما، وإذا حاولت الادعاء بأنه ليس عملاً تخريبياً، فسيبدو أن عدم الكفاءة هو سبب الانفجار.