عراقجي يرد على نتانياهو: أي هجوم سيقابل برد
رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن تدمير القدرات النووية الإيرانية، قائلاً إن "أي هجوم على إيران سيقابل برد مماثل".
وفي تصريحات جديدة، وصف عراقجي ما أسماه "وهم إسرائيل بأنها قادرة على إملاء ما يمكن وما لا يمكن لإيران فعله" بأنه "منفصل تماماً عن الواقع ولا يستحق الرد".
وقال إن "اللافت للنظر هو مدى وقاحة نتانياهو في محاولته إملاء ما يمكن للرئيس دونالد ترامب فعله أو عدم فعله في إطار دبلوماسيته مع إيران".
وأشار إلى أن حلفاء نتانياهو داخل فريق الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن يحاولون تصوير المفاوضات غير المباشرة التي تجريها إيران مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنها نسخة أخرى من الاتفاق النووي السابق.
وشدّد عراقجي على ثقة بلاده في قدرتها على إحباط أي محاولة من أطراف خارجية لتعطيل سياستها الخارجية، مضيفاً: "لا يسعنا إلا أن نأمل أن يتحلى نظراؤنا الأمريكيون بالمستوى نفسه من الثبات".
Israel’s fantasy that it can dictate what Iran may or may not do is so detached from reality that it hardly merits a response.
What is striking, however, is how brazenly Netanyahu is now dictating what President Trump can and cannot do in his diplomacy with Iran.…
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) April 28, 2025
وكان نتانياهو قد صعّد من لهجته تجاه إيران، قائلاً أمس الأحد إن حكومته نجحت في "قلب الطاولة على إيران وتقويض الكثير من تهديداتها"، مضيفاً: "أعدنا الإيرانيين 10 سنوات إلى الوراء بعدما ظنوا أنهم اقتربوا من حيازة سلاح نووي".
وتعهد نتانياهو بمواصلة استهداف البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: "سندمر المفاعلات النووية ومنشآت التخصيب لنتأكد من أنهم لن يتمكنوا من استئناف برنامجهم حتى مع أي إدارة أمريكية أخرى".
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن إسرائيل تُعتبر الحاجز الرئيسي أمام التمدد الإيراني في المنطقة، مشدداً على أن طهران أصبحت المحرك الرئيسي للهجوم على الدولة العبرية.
وقال إن إسرائيل "لن تقبل بتسوية الملف النووي الإيراني إلا على الطريقة الليبية".
وكان نتانياهو قد اعتبر في تصريحاته أن طهران "ملتزمة بتدمير إسرائيل لأنها العقبة الوحيدة أمام سيطرتها على الشرق الأوسط".