الإعدامات وسط المفاوضات النووية
فوكس نيوز: إيران تُكثّف الإعدامات وسط المفاوضات النووية
في تقرير نُشر يوم الإثنين 22 نيسان/أبريل 2025 على موقع فوكس نيوز، سلّطت الصحفية كايتلين ماكفال الضوء على تصاعد موجة الإعدامات الرسمية في إيران منذ تولي مسعود بزشكيان منصب الرئاسة

في تقرير نُشر يوم الإثنين 22 نيسان/أبريل 2025 على موقع فوكس نيوز، سلّطت الصحفية كايتلين ماكفال الضوء على تصاعد موجة الإعدامات الرسمية في إيران منذ تولي مسعود بزشكيان منصب الرئاسة، في وقتٍ تحاول فيه طهران استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.
وبحسب ما نقله المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للتقرير، فقد بلغ عدد الإعدامات 1051 شخصًا منذ 8 تموز/يوليو 2024، أي بزيادة تفوق 20% عن العام 2023، الذي شهد 853 حالة إعدام. هذه الأرقام، التي تُعد الأعلى خلال السنوات الأخيرة، تأتي في ظل تصاعد القمع ضد معارضي النظام، والمشاركين في احتجاجات عام 2022، وكذلك المدانين بتهم تتعلق بالمخدرات.
وقال هيلل نوير، المدير التنفيذي لمنظمة “UN Watch”: “يجب على واشنطن أن تأخذ بعين الاعتبار هذه الوحشية المتزايدة قبل الانخراط في أي اتفاق نووي مع طهران.”
وكان بزشكيان قد حاول إظهار وجه إصلاحي خلال حملته الانتخابية، قائلاً في مناظرة متلفزة عام 2024: “نحن نخسر ثقة المجتمع بسبب سلوكنا، وارتفاع الأسعار، وقمعنا للفتيات، والرقابة على الإنترنت.”
ولكنه، وبعد وصوله إلى السلطة، أشرف على واحدة من أكثر مراحل القمع دموية في تاريخ النظام.
ووصفت المقاومة الإيرانية ما يحدث بأنه “حلقة جديدة من الإرهاب المنظم”، قائلة في بيانها:
“الفاشية الدينية في إيران غارقة في مأزق قاتل، وخامنئي يسعى عبر الإعدامات إلى منع انتفاضة شعبية تطيح بنظامه.”
من جهتها، أكدت منظمة العفو الدولية أن: “السلطات الإيرانية لا تزال تواصل إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق القُصّر، رغم الإدانة الدولية الواسعة.”
وأضافت: “ما لا يقل عن 73 طفلًا أُعدموا بين عامي 2005 و2015، والعدد الحقيقي للمهددين بالموت أكبر بكثير مما تعترف به السلطات.”
مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، قالت في تصريح خاص للتقرير: “أي تفاوض مع هذا النظام يجب أن يكون مشروطًا بوقف الإعدامات والتعذيب.”
وأضافت: “يجب إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي، ومحاسبة خامنئي وكبار المسؤولين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة.”
كما دعت رجوي الشباب في إيران إلى الانخراط في حملة “لا للإعدام”، مؤكدة: “إن دماء الضحايا لن تُنسى، وموجة المقاومة قادمة لا محالة.”
ورغم الغضب الشعبي، استمر النظام في تشديد قبضته، حيث أرسلت السلطات الأمنية، بأوامر من بزشكيان ووزير التربية والتعليم، عناصرها إلى الجامعات لمواجهة ما وصفه خامنئي بـ
“التغلغل الثقافي وأنماط الحياة الغربية التي تستهدف الشباب الإيراني.”
واختتم التقرير محذرًا من أن أي صفقة نووية تُبرم دون مساءلة النظام عن انتهاكاته، ستكون بمثابة ضوء أخضر لمزيد من الدماء.