الحوثي وإرهابيو القرن الأفريقي.. العليمي يحذر من «تحالف مبكر»

وكالة أنباء حضرموت

رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي يحذر من تحالف بين الحوثي والتنظيمات الإرهابية في القرن الأفريقي.

وأشار العليمي إلى تداعيات هذا التحالف على السلم والأمن الدوليين.

جاء ذلك، خلال استقبال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، وفد البرلمان الأوروبي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ديفيد ماكاليستر، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وذكرت الوكالة أن العليمي حذر من «التخادم المبكر بين المليشيات الحوثية، والتنظيمات الإرهابية في القرن الأفريقي، وتداعيات ذلك على السلم والأمن الدوليين».

وأكد أن «استعادة الأمن في منطقة البحر الأحمر يبدأ من سواحله الجنوبية، وهو ما يتطلب القيام بترتيبات متكاملة على ضفتي باب المندب».

وشدد العليمي «على أهمية ممارسة الضغوط القصوى ضد إيران وأذرعها التخريبية في المنطقة، والاستثمار الاستراتيجي في تغيير موازين القوى على الأرض دعمًا للدولة العضو في الأمم المتحدة».

وأكد «حرص المجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليًا على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع المجتمع الدولي على كافة المحاور من أجل خلق معادلة ردع مشتركة ضد السلوك الإرهابي الحوثي، وإجباره على التسليم بإرادة الشعب اليمني، والشرعية الدولية، سلمًا أو حربًا».

واستبعد العليمي «وجود أي نية لدى طهران في تغيير سلوكها التخريبي، كونها تعمل على المدى الطويل لتحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة».

واعتبر أن «أي استجابة من جانب إيران للتهدئة والانخراط في المفاوضات والحوارات حول برنامجها النووي ليست سوى تكتيكات خادعة للاحتفاظ بمصادر قوتها، والعودة إلى ممارسة نهجها العدائي».

«اختبار نوايا»
جدد العليمي التأكيد بأن الساحة اليمنية هي «المحك الأساسي لاختبار نوايا، وسلوك النظام الإيراني، وأن إنهاء التهديد الإرهابي الحوثي لن يتم إلا في حال تعرضه لهزيمة استراتيجية تجرده من موارد قوته: المال والأرض والسلاح».

وأشار إلى أهمية «الاستثمار في اللحظة الراهنة وحشد كافة الموارد لدعم الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها الكاملة على ترابها الوطني».

وكان العليمي قد رحب بالوفد الأوروبي، ووضعه أمام المستجدات على الساحة الوطنية، وفي المقدمة الإجراءات الدولية المطلوبة للتعاطي مع استمرار تهديدات مليشيات الحوثي للأمن والسلم الدوليين.

كما عرض في اللقاء رؤية المجلس الرئاسي والحكومة «للعمل المثمر مع المجتمع الدولي لإنهاء التهديدات الإرهابية، بدءًا بإعادة تعريف جماعة الحوثي كتهديد دائم للأمن الإقليمي والعالمي».