مقتل 20 قياديا حوثيا بضربة أمريكية.. والعليمي يدعو لجبهة موحدة

وكالة أنباء حضرموت

كشفت مصادر أمنية، السبت، عن مقتل 20 قياديًا حوثيًا بضربة أمريكية استهدفت اجتماعًا للمليشيات في معقلها الأم صعدة، شمالي اليمن.

وذكرت الوكالة الرسمية للمقاومة الوطنية "2 ديسمبر" أن 20 قياديًا حوثيًا كانوا في اجتماع سري في إحدى الثكنات بمديرية ساقين في صعدة، عندما أغارت طائرة أمريكية على الموقع لحظة الاجتماع.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية خاصة أن "جميع من كانوا في الاجتماع قُتلوا في الضربة الأمريكية"، لافتةً إلى أن "المليشيات ما زالت تتكتم على الخبر ولم تُفصح عن أي تفاصيل بشأنه".

وكانت صعدة قد تعرضت على مدى الأيام الثلاثة الماضية لأكبر موجة من الضربات الأمريكية، حيث وصلت إلى أكثر من 31 غارة، وطالت ساقين وسحار وكتاف والصفراء، إضافةً إلى مقرات قيادة في محيط المدينة التي تعد المعقل الرئيس للمليشيات المدعومة إيرانيًا.

جبهة موحدة
وفي غضون ذلك، شدد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، على "الحاجة إلى اصطفاف وطني حقيقي، وبناء جبهة جمهورية صلبة وموحدة تُنهي الانقلاب الحوثي، وتُعيد للدولة حضورها، ولليمن دوره ومكانته".

وقال العليمي في خطاب للشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك إن "بشائر النصر تلوح في الأفق"، مؤكدًا ثقته "العالية بأن استعادة صنعاء وباقي مدن الوطن الخاضعة بالقوة لمليشيات الحوثي صار أقرب من أي وقت مضى".

وأوضح أن "هذه اللحظة أصبحت وشيكة، وأن التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوةً وعزمًا على استكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، ووضع بلدنا على طريق الاستقرار والسلام المستدام".

وخاطب العليمي الشعب اليمني قائلًا: "هذه هي لحظة استعادة الحق التي لم يكن طريقنا إليها سهلًا على مدى السنوات الماضية، لولا صمودكم، ودعم حلفائنا الأوفياء".

شكر للسعودية والإمارات
وأشار العليمي إلى تزامن حلول عيد الفطر المبارك هذا العام مع ذكرى انطلاق "عاصفة الحزم" بقيادة الأشقاء في السعودية والإمارات، كأعظم تحالف عربي مشترك لردع مشروع الإمامة الجديدة، والدفاع عن هوية أمتنا وأمنها القومي.

كما تتزامن مع "قرب حلول الذكرى الثالثة لتأسيس مجلس القيادة الرئاسي، كمحطة مفصلية التزم فيها شركاء المصير من كافة المكونات السياسية، وبرعاية من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، بنقل البلاد من الانقسام والفرقة إلى العمل الجماعي لتحقيق تطلعات جميع اليمنيين في إنهاء الانقلاب".

وأعرب الرئيس العليمي، في هذا السياق، عن "عظيم الامتنان للأشقاء في تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية والإمارات، لمساندتهم الدائمة لليمن في السراء والضراء"، مشيرًا إلى أنهم "ضربوا أروع الأمثلة في التضامن والمواقف المشرفة إلى جانب شعبنا، وتخفيف معاناته، ودعم تطلعاته في الأمن والاستقرار والسلام والتنمية".

اعتراف
وأقر العليمي بوجود جوانب قصور لدى الشرعية في معالجة بعض الملفات الحيوية، والأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.

كما حمّل العليمي "مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن مفاقمة معاناة اليمنيين، وجلب العقوبات الدولية، والتصعيد العسكري في البحر الأحمر وباب المندب، واستدعاء ضربات المجتمع الدولي، كردّ متوقع على مغامراتها الطائشة وسلوكها الإرهابي".

وشدد العليمي على "الحاجة الملحة للشراكة الدولية المتكاملة، والعمل الوثيق على الأرض مع الحكومة اليمنية لتحرير ما تبقى من ترابها الوطني، ووضع حد لتدخلات النظام الإيراني وحروبه المدمرة في اليمن والمنطقة، وإحلال السلم والأمن الدوليين".