الطريق إلى الحرية ، إسقاط الحوثي وسلطة إيران مطلب شعبي یمن و ایرانی

الطريق إلى الحرية ، إسقاط الحوثي وسلطة إيران مطلب شعبي یمن و ایرانی

يشهد اليمن مرحلة مفصلية في تاريخه، حيث يواجه الشعب اليمني أبشع صور الاحتلال والوصاية من قبل النظام الإيراني عبر ذراعه الميليشياوي

الطريق إلى الحرية ، إسقاط الحوثي وسلطة إيران مطلب شعبي یمن و ایرانی

حفظ الصورة
نظام مير محمدي
وكالة حضرموت

يشهد اليمن مرحلة مفصلية في تاريخه، حيث يواجه الشعب اليمني أبشع صور الاحتلال والوصاية من قبل النظام الإيراني عبر ذراعه الميليشياوي، الحوثيين. لم يعد يخفى على أحد أن إيران تستخدم الحوثيين كأداة لتنفيذ مشروعها التوسعي في المنطقة، وهو ما أكده العديد من القادة اليمنيين مؤخرًا، بمن فيهم الرئيس رشاد العليمي، الذي كشف عن العلاقة الوثيقة بين الحوثيين، إيران، والقاعدة، مؤكداً أن طهران تستغل اليمن لتهديد أمن البحر الأحمر والممرات الدولية.

الموقف اليمني الشعبي والرسمي

عبّر الشعب اليمني عن رفضه القاطع للهيمنة الإيرانية، حيث تتزايد الأصوات التي تطالب بضرورة إنهاء الاحتلال الإيراني المتمثل في ميليشيات الحوثي، والتي حولت اليمن إلى قاعدة عسكرية تخدم أجندة طهران التخريبية. تصاعدت الدعوات في منصات التواصل الاجتماعي من مسؤولين ومواطنين يمنيين يطالبون بدعم دولي حقيقي لتحرير اليمن من قبضة الحوثيين، مشيرين إلى أن الحل يكمن في إسقاط هذه الميليشيات كليًا وليس القبول بأي تسوية تبقيهم كطرف شرعي في المشهد السياسي.

الرئيس العليمي أشار بوضوح إلى أن إيران تسعى، بعد مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، إلى جعل عبد الملك الحوثي خليفته الروحي والسياسي في المنطقة، وهو ما يفسر الدعم غير المسبوق الذي تقدمه طهران للحوثيين، حتى أكثر مما كانت تقدمه لحزب الله والنظام السوري.

الهجمات الأمريكية على الحوثيين: خطوة نحو الحل أم مجرد ضغوط؟

شهدت الفترة الأخيرة تصعيدًا عسكريًا أمريكيًا ضد الحوثيين، في ظل استمرارهم في تهديد الملاحة الدولية واستهداف السفن في البحر الأحمر. هذه العمليات العسكرية، رغم أنها تلحق أضرارًا جسيمة بقدرات الحوثيين، إلا أنها لن تكون كافية لإنهاء النفوذ الإيراني في اليمن دون استراتيجية متكاملة تشمل دعمًا مباشرًا للشعب اليمني وقواه المقاومة الحقيقية.

يرى المراقبون أن الولايات المتحدة، رغم استهدافها لمواقع الحوثيين، لم تتبنَّ بعد سياسة واضحة لإنهاء التهديد الإيراني في اليمن بشكل جذري، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى جدية المجتمع الدولي في القضاء على هذا الخطر المتفاقم.

الحل: دعم المقاومة اليمنية والإيرانية ضد نظام ولاية الفقيه

إن إنهاء الاحتلال الإيراني لليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال دعم مباشر لمقاومة الشعب اليمني في تحرير صنعاء وجميع المناطق الواقعة تحت قبضة الحوثيين. كما أن التخلص من سرطان الميليشيات الإيرانية في اليمن مرتبط بشكل وثيق بإسقاط النظام الإيراني في طهران نفسه، حيث يعد إسقاط رأس الأفعى السبيل الوحيد لإضعاف أذرعها في المنطقة.

الوقائع تثبت أن إيران لا تزال تضخ أموالًا وسلاحًا للحوثيين، تمامًا كما فعلت مع حزب الله والنظام السوري، مما يستدعي تحركًا دوليًا جادًا يساند نضال الشعبين اليمني والإيراني من أجل الخلاص من نظام ولاية الفقيه وميليشياته.

الخاتمة

إن دعم المقاومة اليمنية لإسقاط الحوثيين ليس مجرد مطلب داخلي، بل ضرورة إقليمية ودولية لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أن إسقاط نظام الملالي في إيران سيشكل ضربة قاصمة لكل ميليشياته وأدواته التخريبية في اليمن وسوريا ولبنان والعراق. وعليه، فإن الحل الحقيقي يكمن في تبني استراتيجية موحدة بين الشعبين اليمني والإيراني لإسقاط نظام الاستبداد والظلم في طهران، وفتح صفحة جديدة للحرية والاستقلال في كلا البلدين.