مظاهرة کبرى في واشنطن
مظاهرة کبرى في واشنطن: دعم المقاومة الإيرانية لإسقاط النظام الإيراني
في 8 مارس 2025، تجمع آلاف الإيرانيين الأمريكيين في واشنطن العاصمة، وساروا من الكابيتول إلى البيت الأبيض، مطالبين بتحول حاسم في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران.
مظاهرة کبرى في واشنطن: دعم المقاومة الإيرانية لإسقاط النظام الإيراني
في 8 مارس 2025، تجمع آلاف الإيرانيين الأمريكيين في واشنطن العاصمة، وساروا من الكابيتول إلى البيت الأبيض، مطالبين بتحول حاسم في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران. جاء ذلك بعد مقابلة أجراها موقع “جاست نيوز” مع علي رضا جعفر زاده، نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حيث شدد على ضرورة دعم الولايات المتحدة لتطلعات الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام القائم. وأوضح جعفر زاده أن على الولايات المتحدة “قطع الأموال والموارد، وفرض عقوبات أكثر صرامة، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام الاستبدادي”.
يعد “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” تحالفًا من مجموعات المعارضة الإيرانية، وكان في طليعة الجهود لكشف أنشطة النظام الإيراني المثيرة للجدل، بما في ذلك طموحاته النووية وانتهاكاته لحقوق الإنسان. وأكد جعفر زاده أهمية الاعتراف الدولي بحق الشعب الإيراني في تقرير مصيره، مشددًا على أن مثل هذا الاعتراف سيعزز معنوياته وعزيمته.
تزامنت المسيرة في 8 مارس مع اليوم العالمي للمرأة، مما أبرز الدور المحوري للمرأة في حركة المقاومة الإيرانية. فقد لعبت النساء دورًا أساسيًا في تنظيم الاحتجاجات والمطالبة بالمساواة في الحقوق، متحديات بذلك سياسات التمييز الجنسي التي يفرضها النظام منذ فترة طويلة. وسلط “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” الضوء مرارًا على اضطهاد النساء في ظل النظام الحالي، حيث أشار جعفر زاده إلى أن “النظام الإيراني قائم على قمع النساء”.
واجه النظام الإيراني تصاعدًا في الاضطرابات الداخلية، حيث يحتج المواطنون على المصاعب الاقتصادية والقمع السياسي والظلم الاجتماعي. ويؤكد “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” أن هذه الاحتجاجات تعكس رغبة عميقة في التغيير الجذري، وليس مجرد إصلاحات سطحية. وشدد جعفر زاده على أن الشعب الإيراني “يطالب بالتغيير، ويطالب بتغيير النظام”، وأن صموده في وجه القمع يظهر التزامه بتحقيق الحرية والديمقراطية.
في ضوء هذه التطورات، يحث “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة، على اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد النظام الإيراني. يشمل ذلك فرض عقوبات شاملة تستهدف الشبكات المالية للنظام والاعتراف بشرعية نضال الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية. ودعا جعفر زاده إلى “فرض عقوبات أكثر صرامة” ووقف التدفقات المالية التي تمكن النظام من استمرار آلة القمع.
كما يدعو “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” إلى زيادة الدعم للمعارضين والناشطين الإيرانيين، الذين يواجه العديد منهم اضطهادًا شديدًا. يمكن أن يوفر الاعتراف الدولي والدعم لهؤلاء الأفراد الحماية ويعزز أصواتهم على الساحة العالمية. وسلط جعفر زاده الضوء على أهمية “الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام الاستبدادي” باعتباره خطوة حاسمة في تمكين حركة المقاومة.
لقد أدى تورط النظام الإيراني في النزاعات الإقليمية ودعمه للجماعات المسلحة إلى زيادة عزلته عن المجتمع الدولي. ويؤكد “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” أن إيران ديمقراطية ستساهم في استقرار المنطقة وستتصدى للتطرف. وأكد جعفر زاده أن سياسات النظام الحالي “تزعزع استقرار المنطقة”، وأن دعم المجتمع الدولي لتطلعات الشعب الإيراني نحو الديمقراطية يتماشى مع المصالح العالمية.
تعد المسيرة التي جرت في واشنطن العاصمة شهادة على التزام الجالية الإيرانية في الخارج بالدفاع عن التغيير في وطنهم. ويؤكد نداءهم الجماعي للعمل على ضرورة معالجة تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية. واختتم جعفر زاده بالقول إن “الوقت قد حان لكي يقف المجتمع الدولي مع الشعب الإيراني في سعيه لإقامة دولة ديمقراطية وحرة”.
وباختصار، فإن دعوة “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع تتركز حول الاعتراف بحق الشعب الإيراني في تقرير مصيره، وفرض عقوبات صارمة على النظام، ودعم التطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني. تسلط أحداث 8 مارس 2025 الضوء على صمود الإيرانيين، سواء في الداخل أو الخارج، في سعيهم إلى إيران حرة وديمقراطية.