نهضة بركان على أعتاب تحقيق حلم اللقب الأول في الدوري المغربي
بات نادي نهضة بركان على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم التتويج بلقب الدوري المغربي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه حيث أصبح بحاجة إلى الفوز بالمباراة التي ستجمعه مساء غد السبت بضيفه اتحاد تواركة في الجولة الـ25 لحسم الصراع رسميا. ورغم فارق 17 نقطة الذي يفصله عن مطارديه الجيش والوداد، حيث سيكون بحاجة إلى نقطتين فقط في المباريات الست المتبقية، يتطلع الفريق إلى إنهاء التشويق من أجل التركيز على منافستي كأس العرش وكأس الاتحاد الأفريقي.
ويقول مدربه معين الشعباني “كنا نؤمن بهذا الهدف ونسعى إليه من بداية الموسم، وقد اقتربنا من تحقيق الحلم بفضل التزام اللاعبين وانضباطهم في الملعب.” من جهته يتطلع اتحاد تواركة إلى العودة بنتيجة أفضل رغم المشاكل التي واجهها في الآونة الأخيرة في ما يتعلق بالضعف الهجومي وضعف الربط بين الخطوط باعتراف مدربه.
وقررت إدارة نهضة بركان عقد اجتماع مع اللاعبين بعد مباراة اتحاد تواركة، وليس قبلها مثلما راج لتحديد مكافآت التتويج بالدوري. ولا ترغب إدارة بركان في الاستعجال رغم فارق النقاط عن ملاحقيه ورغم أن مسألة التتويج شبه محسومة، لذلك لا وجود لأي تفاهم على أي مكافأة وكل ذلك سيتم بعد مباراة تواركة. ويسعى نهضة بركان لكسر كافة الأرقام القياسية لبطل المغرب (72 نقطة للرجاء في الموسم الماضي)، ويملك النادي حاليا 59 نقطة مع 6 مباريات في انتظاره، كما يملك الفريق فرصة التتويج برقم قياسي تاريخي.
مواجهة قوية
الجولة تفتتح بمواجهة قوية تجمع بين الجيش الملكي والمغرب الفاسي اللذين يطمحان إلى مركز للمشاركة الأفريقية
تفتتح منافسات الجولة مساء الجمعة بمواجهة قوية تجمع بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي اللذين يطمحان إلى مركز مؤهل للمشاركة الأفريقية لاسيما الفريق المضيف الذي يواجه منافسة محتدمة من الوداد والفتح ونهضة الزمامرة. ويحل الأخير ضيفا على أولمبيك آسفي في مباراة ثانية الجمعة يسعى من خلالها إلى تجاوز عثرته الأخيرة بميدانه وتداعيات رحيل مدربه في توقيت غريب أثار جدلا في الساحة الرياضية المغربية. ويعول أولمبيك آسفي على شجاعة لاعبيه الشباب من أجل تحقيق فوز يعزز موقفه في جدول الترتيب بعدما ضمن الابتعاد عن منطقة الخطر.
أما الفتح، الذي دخل سباق الوصافة بقوة بعدما قلص الفارق عن المركز الثاني إلى نقطتين، فيستضيف شباب السوالم الساعي للفوز هو الآخر. ففي الوقت الذي يبحث فيه المضيف عن انتصاره الثاني عشر هذا الموسم يقاتل الضيف من أجل العودة بانتصار يبقي له بصيصا من الأمل في الخروج من منطقة الخطر.
ويوضح شيبا مدرب الفتح أسباب الخط التصاعدي الأخير لفريقه قائلا “التطور الفني الحاصل داخل المجموعة يرجع الفضل فيه لاجتهاد اللاعبين والأريحية التي نشتغل فيها بفضل الاستقرار الإداري.” ويختبر الوداد قدرته على الصمود في المركز الثاني حينما يرحل لمواجهة اتحاد طنجة، الذي استعاد توازنه في الجولات الأخيرة بعد تعزيز صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.
ويبدو أن حسن الطير، مدرب اتحاد طنجة، يشعر بالراحة لما حققه حتى الآن حيث يقول “حققنا هدفنا الأول ببلوغ 30 نقطة، ونتطلع إلى تحسين موقعنا أكثر في جدول الترتيب. الفريق أصبحت له شخصية قوية داخل الملعب وخارجه ويتسلح بالجرأة لذلك يعتمد الضغط العالي ولا يميل إلى تضييع الوقت.”
في المقابل أثارت تصريحات مدرب الوداد موكوينا ردود أفعال قوية عقب التعادل الأخير، لاسيما بعدما احتج على سلوك الجماهير تجاه اللاعبين. ويوضح موكوينا موقفه قائلا “لا يمكننا الفوز في كل مباراة. نحن بصدد فريق مختلف مكون من 26 لاعبا جديدا. وأتساءل عن السبب الذي يجعل اللاعبين لا يحصلون على الدعم المطلوب. فأنا لم آت لكي أراهم يقذفون بالزجاجات. لا أحد يتطلع إلى خوض مباريات دوري الأبطال أكثر مني حيث سبق لي أن خضت نصف النهائي سنتين متتاليتين.”
تصحيح المسار
ستجرى الأحد ثلاث مباريات، حيث يحل حسنية أغادير ضيفا على شباب المحمدية، ويتطلع الأول إلى تصحيح مساره والعودة بالانتصار الذي لم يذق طعمه منذ 7 جولات كاملة أملا في الإبقاء على آماله في الإفلات من منطقة الخطر، في حين يخوض المضيف المواجهة دون أفق بعدما اقترب رسميا من الهبوط إلى الدرجة الثانية. وتجمع ثانية مباريات الأحد فريق الرجاء بضيفه المغرب التطواني في مواجهة بطموحات مختلفة، فالرجاء أحيا آماله في المنافسة على مركز مؤهل للمشاركة الأفريقية بعد ارتقائه للمركز السابع.
وأبدى مدرب الرجاء الأسعد الشابي تفاؤله قائلا “نعول على الانضباط وروح اللاعبين وقدرتهم على التعامل مع كافة الوضعيات من أجل إنهاء الموسم في مركز مؤهل للمشاركة الأفريقية". أما الدريدب، مدرب المغرب التطواني، فيدرك حجم التحدي بقوله “الضغط سيظل موجودا حتى نهاية الموسم لكننا مطالبون بأعلى درجات التركيز واللعب بأريحية أكبر".