ليفربول وبايرن ميونخ وبرشلونة وإنتر على مشارف ربع نهائي أبطال أوروبا
أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، أن فريقه كان محظوظا بالفوز 1 – 0 على مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي، خاصة وأن سان جرمان فرض سيطرته طوال مباراة الذهاب لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا. كما أثنى سلوت على أليسون بيكر، حارس مرمى الفريق، والذي نال جائزة رجل المباراة، ووصفه بأنه “أفضل حارس مرمى في العالم،” بعدما حافظ على شباكه نظيفة وجعل الفريق متواجدا في المنافسة على المباراة حتى سجل هارفي إليوت، البديل، هدف الفوز في الدقيقة 87 من محاولة ليفربول الوحيدة على المرمى.
وقال مدرب ليفربول “نحن المحظوظون هذا واضح للجميع. أعتقد أنهم كانوا الفريق الأفضل اليوم، خاصة في الشوط الأول، عندما أتيحت لهم ثلاث أو أربع فرص ضخمة للتسجيل.” وأضاف “في الشوط الثاني، حافظوا على أفضليتهم، وسددوا الكثير من الكرات على المرمى ولكن كلها كانت بشكل رئيسي من خارج منطقة الجزاء.” وأردف “لهذا السبب، كان على أليسون القيام ببعض التصديات الرائعة. كمدير فني كان لديّ العديد من اللاعبين الجيدين ولكن لم يكن لديّ أفضل حارس مرمى في العالم.” وأكد “أظهر أنه الأفضل في العالم. أن تخرج فائزا من هنا على الأرجح هو أكثر مما نستحق.”
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)أن بيكر تصدى لتسع تسديدات من 27 تسديدة على مرمى ليفربول، الذي لم يخسر منذ نوفمبر، وسجل لاعبوه 40 هدفا في آخر عشر مباريات فاز بها على التوالي. وقال الحارس البرازيلي الدولي “على الأرجح هذا أفضل أداء قدمته في حياتي،” حيث كسر الرقم القياسي لبيبي رينا، حارس الفريق السابق، بعد أن حافظ على شباكه نظيفة للمباراة الـ22 بدوري أبطال أوروبا.
كما أن تصدياته التسع (منذ 2003) هي أكثر تصديات لحارس مرمى ليفربول في مباراة بدوري أبطال أوروبا. وفي المقابل، لم يكن لويس إنريكي، مدرب باريس سان جرمان، حزينا للغاية بالنتيجة، التي يعتقد أن بإمكان فريقه تعويضها في مباراة الإياب التي تقام في أنفيلد الأسبوع المقبل. وقال إنريكي “نستحق أكثر. كان أفضل لاعب عندهم هو حارس المرمى. كان مذهلا.”
بثقة كبيرة يحافظ فريق بايرن ميونخ الألماني على تواضعه، بعد الفوز 3 – 0 على باير ليفركوزن، في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، ويمكنه أن يدخل مباراة الإياب الثلاثاء المقبل بثقة كبيرة. وسجل هاري كين (هدفين) وموسيالا هدفا ليعيدا ترتيب الأوضاع في كرة القدم الألمانية بعض الشيء، حيث أنهى بايرن ميونخ سلسلة من ست مباريات دون أيّ انتصار على ليفركوزن.
ويعد الهدف الأكبر لدى بايرن هذا الموسم هو الوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي تقام على ملعبه يوم 31 مايو المقبل، واستعادة لقب البوندسليغا. ولكن مازال الطريق طويلا، بما في ذلك حسم الفوز في ليفركوزن، والتأهل لدور الثمانية لمواجهة إنتر ميلان أو فينورد، ولكن لدى بايرن الزخم حاليا. وقال كين “إنها خطوة كبير نحو الاتجاه الصحيح. تم إنجاز نصف المهمة، ولكنها ستحسم الأسبوع المقبل. نريد أن ندخل المباراة بنفس عقلية مباراة الذهاب.”
وقال موسيالا “لن تكون مباراة سهلة في ليفركوزن، ولكننا اتخذنا أول خطوة ونحتاج للبناء على هذا.” وكان بايرن مميزا وفي كامل تركيزه، وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع من تفوق ليفركوزن عليه في اللعب بالدوري، وكان محظوظا بالخروج بالتعادل السلبي. ويحث فينسنت كومباني، مدرب بايرن، لاعبيه على تقديم نفس الأداء في ليفركوزن، حيث خسر بايرن بثلاثية في البوندسليغا العام الماضي. وقال “من المهم أن نبقى بنفس حالة التركيز في المباراة المقبلة.”
وأضاف “نلتقي مرة أخرى يوم الثلاثاء المقبل. سنحافظ على هدوئنا وسنظهر دائما أننا مستعدون لما سيأتي في طريقنا، يجب أن يبقى الأمر على هذا النحو. قمنا بالكثير من الأمور بشكل جيد اليوم ويجب أن نفعل نفس الشيء الأسبوع المقبل. لذلك، ليس هناك وقت لمدح أنفسنا.”
قال تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن إن فريقه يحتاج إلى معجزة لبلوغ دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا. وأفاد ألونسو “الهدف الثاني والبطاقة الحمراء وركلة الجزاء، كل شيء سار لصالح بايرن. ولهذا السبب حصلنا على هذه النتيجة. يتعين علينا أن نظهر أداء ناضجا للسيطرة على المباراة بشكل أفضل. الأخطاء والتفاصيل مهمة، لكنها أمسية مريرة بالنسبة إلينا… هدف واحد أكثر أو أقل قد يحدث فارقا كبيرا. المعجزات تحدث دائما في كرة القدم، ونحن في حاجة إلى واحدة الآن. دعونا ننتظر لنرى… هكذا هي كرة القدم. ليست المرة الأولى ولا تزال هناك مباراة على أرضنا.”
من ناحية أخرى منح البرازيلي رافينيا لاعب فريق برشلونة الإسباني فريقه فوزا دراميا جديدا في معقل بنفيكا البرتغالي بنتيجة 1 – 0 في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وسجل رافينيا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 61 بتسديدة أرضية. وانتزع الفريق الكتالوني الفوز رغم النقص العددي في صفوفه بعد طرد المدافع الشاب باو كوبارسي ببطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 22 بعد عرقلة فانجيليس بافيليديس مهاجم بنفيكا وهو منفرد بالمرمى.
رفع رافينيا رصيده إلى 25 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم. وكان اللاعب البرازيلي سجل هدف الفوز على بنفيكا في نفس الملعب خلال مباراة حسمها برشلونة لصالحه بنتيجة 5 – 4 ضمن منافسات مرحلة الدوري. ويعزز برشلونة بهذا الفوز فرصه في التأهل لدور الثمانية قبل مباراة الإياب التي ستجمع الفريقين يوم الثلاثاء المقبل على ملعب مونتجويك. ويتأهل الفائز من هذه المباراة لمواجهة الفائز من بوروسيا دورتموند الألماني ضد ليل الفرنسي.
بدوره طرق إنتر باب ربع النهائي أيضا إثر فوزه الثمين على مضيفه فينورد الهولندي 2 – 0. وسجل الفرنسي ماركوس تورام والأرجنتيني لاوتارو مارتينيس الهدفين، وأهدر زميلهما البولندي بيوتر جيلينسكي ركلة جزاء.
وكانت المباراة بمثابة معمودية النار لمدرب فينورد روتردام الجديد ونجمه الدولي السابق روبن فان بيرسي الذي كان يقود فريقه في أول مباراة قارية له بعد أن استلم منصبه في 23 فبراير بدلا من الدنماركي براين بريسك المقال من منصبه. وكان إنتر الأكثر استحواذا على الكرة (68 في المئة مقابل 32 لمنافسه) في مطلع المباراة لكن من دون خطورة تذكر على مرمى أصحاب الأرض.