الدكتور نجيب الجنيدي.. شخصية وكادر طبي مليئ بالعطاء والانجازات والابداع والتغيير
الدكتور نجيب الجنيدي هو أحد الأعلام البارزة في ميدان الطب الأكاديمي في الجنوب ، وأحد الشخصيات التي لها تأثير كبير في مجال التعليم الطبي والإدارة الأكاديمية. تنقل الدكتور بين المدن والجامعات، حيث بذل جهودًا كبيرة لتطوير العلم والارتقاء بمستوى التعليم الطبي، مُحققًا نجاحات عدة في مجاله في التدريس وفي أدارة المخاطر البيولوجية التي تهدد المجتمع، شخص مبتكر وباحث ومبدع في المجال الطبي .
النشأة والتعليم:
ولد الدكتور نجيب الجنيدي في محافظة شبوة في أحدى مدنها، حيث نشأ في بيئة ذات أهمية تعليمية عالية. كانت تلك البيئة مليئة بالفرص التي سمحت له أن يحلم ويتطلع للمستقبل. أكمل دراسته الأولى في أحدى مدارسها،وفي هذه المدرسة التي صقلت شخصيته وأعدته لتحقيق الطموحات الكبيرة.
لم يتوقف طموحه عند هذا الحد، بل واصل دراسته الجامعية في جامعة عدن، حيث تخصص في كلية الطب. تمتع بموهبة أكاديمية مبكرة، إذ كان دائمًا متفوقًا في دراسته. نال درجة البكالوريوس في الطب، ولكن الدكتور نجيب لم يقف عند هذا الحد، بل قرر متابعة دراسته العليا وتخصص في مجال الباراسايت، ليحصل على درجة الماجستير في هذا التخصص الدقيق الذي يتطلب مهارات علمية استثنائية.
المسيرة المهنية والإدارية:
، تمتع الدكتور نجيب بمسيرة مهنية حافلة بالعطاء والإبداع، حيث أبدع في مجال مهنته الطبية،صعد مسرح التدريس لم يكن مجرد مدرس عادي بل كان عازف يوصل معلوماته بسلالسه ويحبه طلابه، حيث كان يترك فيهم آثار طيبة مما جعل له حاضنة شعبية كبيرة وكان متآلق حبه لمهنته وتفانيه بعمله جعلت منه شخص قدوة طبية، نالت اعجاب كل من عرفه وكا يسحل لنفسه مناصب بجدارته وحنكته في مواجهة التحديات وإيجاد الحلول لكل الأزمات التي تواجه المسيرة التعليمية كان له تأثير كبير في مجتمعه وفي أكاديميات الكلية، فكان مثال للمعلم والقيادي،كان آراءه مسموعه لكل أعضاء هيئة التدريس والادارة العامة للكية مما جعلت منه يرتقي المناصب.
وأثبت قدرته الكبيرة على التفوق في التخصصات الدقيقة. شغل الدكتور نجيب منصب رئيس قسم الباراسايت في كلية الطب في جامعة عدن، حيث تميز بقدرته على إدارة القسم بشكل محترف، وحقق فيه الكثير من الإنجازات العلمية التي أفادت الطلاب في تخصصاتهم الطبية.
ومع تطور مسيرته، انتقل الدكتور نجيب إلى جامعة شبوة، حيث قام بتدريس الطلاب في هذه الجامعة المهمة. كان دائمًا مثالاً للمعلم الذي يعشق مهنته، ويتفانى في نقل علمه لأجيال المستقبل. لم تكن جهود الدكتور نجيب مقتصرة على تدريس المادة العلمية فقط، بل كان دائمًا يسعى لتقديم نصائح ومشورات لطلابه ليعبروا بنجاح إلى عوالم الطب من خلال توجيههم نحو دروب التفوق.
الأخلاق والشخصية:
ما يميز الدكتور نجيب الجنيدي ليس فقط علمه ومهارته في مهنته، بل هو تواضعه وأخلاقه العالية التي جعلت منه شخصية محبوبة بين زملائه وطلابه. كان دائمًا يحترم الجميع ويتعامل معهم بلطف وود، مما جعله شخصية قريبة إلى قلوب الناس. أخلاقه جعلت منه قائدًا مميزًا، يعامل الجميع بروح من التعاون والتآزر. لقد كان نموذجًا للقدوة الصالحة والمثابرة، وكان الجميع يرى فيه المعلم الحكيم والقائد الملهم.
الإنجازات والقيادة:
من خلال مسيرته المهنية والإدارية، استطاع الدكتور نجيب أن يثبت قدرته على تحقيق النجاح في كل مرحلة من مراحل حياته المهنية. حضر الكثير من الدورات التي تهدف إلى أدارة المخاطر البيولوجية وعمل على التوعية ونشر النصائح وعمل مدرب لمواجهة الأوبئة والأمراض المعدية التي تغزو البلاد وساهم في ايجاد حلول لكل المخاطر لم تقتصر مهامه على التدريس والتدريب ، بل شملت مسؤوليات أخرى تعكس مهاراته القيادية. فقد شغل في الفترة الأخيرة منصب نائب العميد للشؤون الطلابية في جامعة شبوة، وهو المنصب الذي منحه فرصة أكبر للتأثير في حياة الطلاب. تحت قيادته، شهدت جامعة شبوة تقدمًا ملحوظًا في جانب العلاقات الطلابية، حيث كان يساهم في حل قضايا الطلاب ومشاكلهم بطرق تضمن لهم بيئة تعليمية مناسبة.
الإبداع والابتكار:
الدكتور نجيب الجنيدي ليس فقط أكاديميًا وطبيبًا ماهرًا، بل هو أيضًا مبتكر في مجاله. لقد أسهم في تطوير المناهج التعليمية، وأدخل أفكارًا جديدة في أساليب التدريس التي تواكب العصر الحديث. كما حرص على تنظيم العديد من الورش والمحاضرات التي ساهمت في رفع مستوى الطلاب الأكاديمي والتعليمي. كان دائمًا يسعى لإلهام طلابه لتحقيق الأفضل والتميز في حياتهم العملية، وكان له الفضل الكبير في رفد المجتمع الطبي بالكفاءات التي تخرجت من جامعتي عدن وشبوة.
الختام..
الدكتور نجيب الجنيدي هو شخصية استثنائية، حافلة بالإنجازات والإبداعات التي تركت بصمة واضحة في مجال التعليم الطبي في اليمن تفانيه في عمله، إبداعه، وأخلاقه جعلت منه أحد الأعمدة التي يرتكز عليها نظام التعليم الطبي في البلاد. بفضل مسيرته الطويلة والمليئة بالتفوق، وبفضل إصراره على تحقيق النجاح والابتكار، يظل الدكتور نجيب رمزًا للإرادة والتفوق، وواحدًا من الشخصيات التي تستحق كل التقدير والاحترام في مجتمعنا الأكاديمي والطبي.