ِإيران..مسيرة احتجاجية في أصفهان: عدونا هنا، إنهم يكذبون، إنها أمريكا
في يوم الأحد 23 فبرایر، نظّم جمع من المتقاعدين في قطاعي الفولاذ والتعدين في أصفهان مسيرة احتجاجية اعتراضًا على أوضاعهم المعيشية المتردية. وأُقيم هذا التجمع في شارع نشاط بمدينة أصفهان، بحضور عدد كبير من المتقاعدين الغاضبين الذين احتجوا على عدم تحقيق مطالبهم.

في يوم الأحد 23 فبرایر، نظّم جمع من المتقاعدين في قطاعي الفولاذ والتعدين في أصفهان مسيرة احتجاجية اعتراضًا على أوضاعهم المعيشية المتردية. وأُقيم هذا التجمع في شارع نشاط بمدينة أصفهان، بحضور عدد كبير من المتقاعدين الغاضبين الذين احتجوا على عدم تحقيق مطالبهم.
وردد المحتجون هتافات من بينها: ” عدونا موجود هنا، إنهم يكذبون، إنها أمريكا.” و”لا البرلمان ولا الحكومة يهتمون بالشعب”، معبرين بذلك عن استيائهم العميق من أداء المسؤولين تجاه المشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعانون منها. وتعكس هذه الشعارات مستوى السخط الكبير لدى المتقاعدين حيال الوضع الاقتصادي في البلاد وعدم استجابة الجهات المسؤولة لمطالبهم.
يعاني المتقاعدون في قطاعي الفولاذ والتعدين، الذين عملوا لسنوات طويلة في الصناعات الثقيلة، من مشكلات مثل انخفاض الرواتب، والتأخير في دفع المعاشات، وتراجع القوة الشرائية. ويعتقد العديد منهم أنه على الرغم من وعود المسؤولين، فإن أوضاعهم المعيشية لم تتحسن، بل تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. وقال أحد المحتجين في حديث للصحفيين: “لقد عملنا لعقود في ظروف قاسية من أجل ازدهار البلاد، لكننا الآن في مرحلة التقاعد نواجه مشاكل معيشية ولا أحد يستجيب لمطالبنا.”
في السنوات الأخيرة، ازدادت الاحتجاجات بين المتقاعدين، حيث يعتقد الكثيرون منهم أن السياسات الاقتصادية للحكومة، وارتفاع معدلات التضخم، وعدم إصلاح النظام المالي، قد أدت إلى تدهور مستوى معيشتهم. وقد طالبوا مرارًا المسؤولين بمعالجة أوضاعهم المعيشية، وزيادة الرواتب والامتيازات التقاعدية، إلا أنه لم يتم تقديم أي استجابة واضحة لهذه المطالب حتى الآن، مما أدى إلى استمرار احتجاجاتهم.
وأُقيمت هذه المسيرة الاحتجاجية وسط وجود قوات الأمن، التي سعت لتفريقهم . ومع ذلك، أكد المتقاعدون على مطالبهم، مشددين على أنه إذا لم تتم معالجة مشكلاتهم، فسيواصلون احتجاجاتهم.