إسرائيل تؤجل الإفراج عن أسرى فلسطينيين انتظاراً لمشاورات أمنية
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، نقلاً عن مصادر حكومية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيعقد هذا المساء مشاورات أمنية في إطار الهدف لإعادة جميع الرهائن، فيما سيتم تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين إلى ما بعد المشاورات.
ومع إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الستة، اليوم، تبقى 4 ينتظرون الإفراج عنهم بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهم: شلومو منتسور، وإيتسيك إلغارات، وأوهاد ياهالومي، وتسحي عيدان. إلا أن حركة حماس أشارت إلى أن الرهائن العائدين اليوم هم آخر من بقي على قيد الحياة في المرحلة الحالية، وفق ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وسلّمت حماس 5 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي، 3 في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واثنين في مدينة رفح جنوب القطاع، كما سلمت أسيراً سادساً هو هشام السيد (من أصل فلسطيني)، في نقطة ما حددتها الكتائب في شرق مدينة غزة، دون مراسم احتراماً لفلسطينيي الداخل.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة حماس سلّمت الرهينة الإسرائيلي هشام السيد إلى الصليب الأحمر، ليصبح بذلك سادس محتجز تفرج عنه الحركة، اليوم السبت.
والرهائن الستة المشمولون بعملية التبادل، السبت، هم آخر الرهائن المقرر تسليمهم لإسرائيل بحلول الأول من مارس (آذار)، بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني)، بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة، التي حولت قطاع غزة إلى ركام.
وسلّمت حماس، في وقت سابق اليوم الرهائن الإسرائيليين إيليا كوهين، وعومر شيم توف، وعومر فينكرت.
وتحدّث أحد الاسرى بالعربية وقال لمسلح من حماس": "تمام"، في حين بادر ثانٍ إلى تقبيل رأس مسلّح آخر، ورفعوا جميعاً شارات النصر، وابتسموا للكاميرات في مشهد يُشكّل حتماً استفزازاً للجانب الإسرائيلي.
ومن المفترض أن تفرج إسرائيل، مساء اليوم عن 602 أسير فلسطيني ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس، ولكن هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سوف يتم تأجيله إلى ما بعد المشاورات الأمنية التي يجريها نتانياهو الليلة بشأن محادثات المرحلة الثانية، بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".