معهد صلاح الدين

تقرير: ضباط من أبين يشكون حرمانهم من دورة قادة الكتائب في عدن

وكالة أنباء حضرموت

تلقت وكالة أنباء حضرموت شكوى من عدد من ضباط القوات المسلحة الجنوبية، يعبرون فيها عن استيائهم من حرمانهم من المشاركة في دورة قادة الكتائب التي تُعقد في معهد التدريب والتأهيل العسكري في العاصمة عدن، واستبدالهم بضباط آخرين من محافظات أخرى.


أحد الضباط المتضررين، برتبة رائد - فضّل عدم الكشف عن اسمه - أفاد بأنه توجه للمشاركة في الدورة بناءً على توجيهات من قائد اللواء 119، العميد ركن سالم علي لهطل. ومع ذلك، فوجئ برفض مدير دائرة التدريب والتأهيل العسكري قبوله بحجج وصفها بـ"الواهية"، مشيرًا إلى أن هذا الرفض كان غير مبرر على الإطلاق.

وأوضح الضابط، الذي خدم منذ تخرجه من الكلية الحربية عام 2014، أنه عمل بكفاءة عالية في شبوة وأبين، وشارك في قيادة العديد من العمليات العسكرية الناجحة. إلا أن عدم قبوله في الدورة تسبب له بإحباط كبير، خاصة أنه كان يأمل أن تساهم الدورة في تطوير مهاراته القيادية وتعزيز أدائه العسكري.

وأشار الضابط إلى أن شروط القبول في الدورة تنص على أن يكون المتقدم حاملاً لرتبة رائد أو أعلى، لكنه لاحظ أن بعض المقبولين لا يحملون أي رتب عسكرية رسمية، مما يثير تساؤلات حول معايير اختيار المشاركين في الدورة.

وأكد الضابط أن مطالبته بالتحقيق ليست بهدف الانتقاص من الآخرين، بل لضمان العدالة والشفافية في عمليات القبول، مطالبًا وزير الدفاع، اللواء الركن، بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الأسماء التي تم قبولها، وفحص الإجراءات التي تم اتباعها.


حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع أو معهد التدريب والتأهيل العسكري حول هذه الشكاوى. ويأمل الضباط المتضررون أن يتم النظر في مظالمهم بشكل عاجل لضمان تحقيق العدالة وإعادة الثقة في المؤسسات العسكرية.

تسلط هذه القضية الضوء على أهمية الشفافية والعدالة في عمليات الاختيار والترقية داخل المؤسسات العسكرية. وتتجه الأنظار نحو وزارة الدفاع لمعرفة كيفية تعاملها مع هذه الشكاوى وتحقيق الإنصاف للضباط الذين يشعرون بالتهميش والإقصاء.