قسد تنفي صلتها بتفجير سيارة أمام مسجد وسط منبج
نفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أن تكون مسؤولة عن التفجير الذي وقع في وسط مدينة منبج في شمال شرق سوريا، الجمعة.
وقالت "قسد" في منشور على حسابها على فيسبوك اليوم السبت "ندين التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة منبج مساء (الجمعة)، ونرفض أي اتهام لقواتنا بالتورط فيه".
وأضاف المنشور "ندعو أهلنا في منبج وعقلائها إلى التكاتف لكشف الجناة الحقيقيين في صفوف مرتزقة الاحتلال التركي الذين تتزايد أفعالهم الإجرامية في القتل والنهب وترهيب المدنيين".
وانفجرت "سيارة مفخّخة" مساء الجمعة في وسط مدينة منبج، حسبما أعلن جهاز "الخوذ البيضاء" والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد عن أضرار مادية من دون سقوط ضحايا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.
وكانت منبج خاضعة لسيطرة القوات الكردية لسنوات، قبل أن تسقط في الأسابيع الأخيرة في أيدي فصائل مسلّحة موالية لتركيا.
وقال جهاز "الخوذ البيضاء" في بيان عبر تطبيق تلغرام مساء الجمعة "انفجرت سيارة مفخّخة مقابل المسجد الكبير بالقرب من السرايا وسط مدينة منبج".
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أيام.
وفي 24 ديسمبر، أدّت عبوة ناسفة زُرعت في سيارة في منبج إلى مقتل شخصين، وفق المصدر ذاته.
وأشار المرصد في بيان، إلى أنّ الانفجار الذي وقع الجمعة أدّى إلى "أضرار مادية"، مضيفا "لا توجد معلومات عن خسائر بشرية".
وشهد ريف حلب الشرقي تصعيدا عسكريا جديدا، حيث استهدفت قوات سوريا الديمقراطية بالصواريخ عدة مواقع تابعة لفصائل "الجيش الوطني" المدعوم تركيا بالقرب من سد تشرين وجسر قره قوزاق. وفق ما أفاد المرصد السوري السبت.
وردت القوات التركية بقصف مدفعي مكثف على قرية أصلانكي جنوبي مدينة عين العرب (كوباني)، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية جسيمة في ممتلكاتهم.
وأعلنت "قسد" إصابة عدد من المدنيين جراء قصف تركي بعشرات من قذائف المدفعية استهدف قرية أصلانكي جنوبي عين العرب شمالي سوريا.
وشهد محور أبوقلقل جنوب شرق منبج الجمعة محاولات من الفصائل المدعومة من تركيا لاستعادة السيطرة على الموقع الذي يعتبر مهما جدا لكونه يشرف على مساحات واسعة.
وتصدت "قسد" للهجوم، وقتل نحو 22 عنصرا من الفصائل، ودمرت 4 مدرعات.
وكذلك شهد المحور الثاني جنوب شرقي منبج محاولات من الفصائل للتقدم باتجاه قرية إيمو وقلعة نجم، ودارت اشتباكات عنيفة قتل على إثرها 3 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، ودمرت عربة "دوشكا".
ودارت مساء الجمعة اشتباكات عنيفة بين فصيل فرقة السلطان سليمان شاه "العمشات" من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، على أطراف قرية قلقل، وتسللت قوات سوريا الديمقراطية باتجاه قرية السعيدين بريف حلب الشرقي ما أسفر عن مقتل 7 عناصر من فصيل "العمشات".
وقصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة، مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب.
وسيطرت "قسد" على قرى جرن الكبير وجرن الصغير وحلاولة وحج حسين وتل العرش ونعيمية وعلوش وقلعة نجم، بريف منبج الجنوبي الشرقي.
ومنذ نهاية نوفمبر، يواجه المقاتلون الأكراد هجوما تشنّه الفصائل الموالية لتركيا في شمال شرق سوريا والتي سيطرت على منطقة تل رفعت الاستراتيجية (شمال) ومدينة منبج.
وبدأ هذا الهجوم بالتوازي مع الهجوم الذي شنّته فصائل مسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام انطلاقا من شمال سوريا وانتهى بدخولها العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر والإطاحة بحكم بشار الأسد الذي حكم البلاد على مدى 24 عاما.