سليماني أحدث ضحاياها.. «موضة كارثية» تهدد الدوري الجزائري
تشهد ملاعب الدوري الجزائري "موضة" جديدة تهدد استقرار المباريات وتؤدي لإختلاط الحابل في أكثر من مرة.
هذه "الموضة" الجديدة تتمثل في تواجد مشجعين في ثوب "مصورين صحفيين" خلف مرمى المنافسين في كل مباراة، وبأعداد كبيرة، ويبرزون بقيامهم بسب اللاعبين والحراس على وجه التحديد من أجل التأثير عليهم.
آخر ضحايا هذه "الموضة" كان إسلام سليماني، الهداف التاريخي لمنتخب الجزائر، والذي وجد نفسه في موقف مؤسف ما بين شوطي المباراة المحلية التي فاز بها ناديه شباب بلوزداد على غريمه مولودية الجزائر "3-1".
وأثناء توجه سليماني صوب غرفة الملابس، أظهرته العديد من الفيديوهات وهو يتعرض للشتم من أحد "المصورين الصحفيين" بألفاظ نابية، في سيناريو أصبح معتادا خلال الأشهر الماضية.
ونظرا لكثرة تجاوزات "المصورين الوهميين"، وجد المدافع الدولي لشباب بلوزداد، شعيب كداد، نفسه مضطرا لوضع النقاط على الحروف ما بين شوطي "الديربي العاصمي"، عندما طلب من المصورين التركيز على ما يتعرض له اللاعبون من رشق وشتم.
وقال كداد: "قوموا بتصوير الرشق الذي نتعرض له، لا بتصويرنا سعيا منكم لخطف كلمة من هنا أو هناك لوضعنا في موقف سيئ".
ويبقى اللافت للنظر هو أن مشكلة اللاعبين مع "المصورين الوهميين" في الملاعب الجزائرية، قد ذاع صيتها خارج البلاد، بدليل أنها صنعت الحدث منذ أسابيع مضت خلال مواجهة مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري في دوري أبطال أفريقيا.
وكان الفريق التونسي قد اشتكى من تصرفات المصورين الذي لم يتوقفوا طيلة 90 دقيقة عن شتم الحارس، والقيام بإرجاع الكرات للملعب بشكل غريب.
وسيكون الاتحاد الجزائري وأنديته مطالبين بحل هذه المشكلة لتفادي حدوث مشاكل أكبر في المستقبل، سواء في الدوري الذي يشهد أعمال عنف بصفة مستمرة، أو في المنافسات القارية التي لن يتردد "الكاف" في الرد بحزم في حالة تكرار ذات التجاوزات.