تزايد الفقر والفساد الحكومي في إيران: صرخات الشعب تتعالى في موجة احتجاجات مستمرة

تزايدت وتيرة الاحتجاجات في مدن إيرانية متعددة مثل طهران، الأهواز، شوش ، كرمانشاه، إصفهان، وقزوين، مما يعكس الاستياء العام من الفقر المستشري، التضخم المتزايد، والإهمال الحكومي.

موسى أفشار
خريج جامعة المستنصرية ببغداد محلل الشأن الإيراني وشؤون الشرق الأوسط خاصة الشؤون العربية. منذ أكثر من 20 عامًا يعمل كاتبًا ومحللًا في وسائل الإعلام العربية. عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كاتب مقالات وله مقابلات وآراء عديدة في وسائل الإعلام العربية الرصينة
وكالة انباء حضرموت

تزايدت وتيرة الاحتجاجات في مدن إيرانية متعددة مثل طهران، الأهواز، شوش ، كرمانشاه، إصفهان، وقزوين، مما يعكس الاستياء العام من الفقر المستشري، التضخم المتزايد، والإهمال الحكومي. هذه الاحتجاجات تجمع بين فئات متنوعة من السكان، بما في ذلك المتقاعدون، العمال، والموظفون الحكوميون، الذين يطالبون جميعًا بحقوقهم المهدورة وتحسين ظروفهم المعيشية.

وفي طهران، شهدت المظاهرات تجمع العاملين في قطاع الصناعات الفولاذية الذين طالبوا بحقوقهم التقاعدية والمعيشية، معبرين عن استيائهم من التأخير المستمر في استلام مستحقاتهم القانونية.

وفي الأهواز، خرج المتقاعدون من الضمان الاجتماعي في مسيرة احتجاجية واسعة، معبرين عن استعدادهم للنضال من أجل استرداد حقوقهم، وانتقدوا الحكومة والبرلمان لتقصيرهما في معالجة مصالح الشعب.

 وفي شوش قام المتقاعدون بتجمع احتجاجي أمام مبنى حاكم المدينة و هتفوا شعارات ضد الحكومة منها: عارنا عارنا حكومتنا الخايسة

وفي كرمانشاه، تجمع المتقاعدون في احتجاج على الفساد والوعود الزائفة بشأن عملية “المساواة” التي كان من المفترض أن تعالج مشاكلهم المالية. المتظاهرون رفعوا شعارات تندد بالسرقة والنهب تحت مظلة المساواة، معبرين عن خيبة أملهم في الوعود الكاذبة والتظاهر والرياء. كما طالب المحتجون بالإفراج عن المعلمين والعمال المسجونين، رافعين شعارات مثل “يجب إطلاق سراح المعلم المسجون” و”يجب إطلاق سراح العامل المسجون”، مشددين على الحاجة إلى العدالة الاجتماعية ووقف القمع السياسي.

وفي إصفهان، أعرب المتقاعدون من قطاع الصلب عن استيائهم من تأخر حقوقهم المالية وشددوا على الحاجة إلى تحسين الظروف واحترام حقوقهم التي كسبوها بعد سنوات من الخدمة.

وأخيرًا، في قزوين، استجاب العاملون في المختبرات وأقسام الأشعة للدعوة للاحتجاج، مطالبين بتحسين ظروف عملهم وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة لأدائهم المهني.

ومع تزايد الاحتجاجات في إيران يومًا بعد يوم بسبب الفقر المستشري والتضخم الذي يؤثر على جميع الطبقات الاجتماعية، من المتوقع أن تنتشر هذه الاحتجاجات أكثر. فقد انخفضت العملة الوطنية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق بسبب سياسات النظام، مما زاد من اليأس الاقتصادي.

ويجادل النقاد بأن النظام، بدلاً من معالجة القضايا المالية ورفاهية الشعب، يركز على التحريض على الحروب في المنطقة وينفق ملايين الدولارات لدعم المجموعات الإرهابية. يعتقد الخبراء أن الصراع المستمر بين الشعب ونظام إيران يقترب من نهايته، وقد لا يمضي وقت طويل قبل أن تتحول هذه الاحتجاجات اليومية إلى ثورة ضد نظام الملالي.