شبان الانتفاضة يستهدفون رموز النظام الإيراني في عدة مدن بتصعيد جديد للمقاومة

في سلسلة جديدة من العمليات التي نفذها شبان الانتفاضة في عدة مدن إيرانية، صعّدت المقاومة من أنشطتها، ردًا على تزايد القمع الحكومي وعمليات الهدم التي طالت ممتلكات المواطنين في قرية شيدا بمحافظة أصفهان. وتستمر هذه العمليات في وقت تشدد فيه السلطات الإجراءات الأمنية لمواجهة التحديات المتصاعدة، مع استهداف عناصر المقاومة لمواقع ورموز تابعة للنظام.

مهدي عقبائي
وكالة انباء حضرموت

في سلسلة جديدة من العمليات التي نفذها شبان الانتفاضة في عدة مدن إيرانية، صعّدت المقاومة من أنشطتها، ردًا على تزايد القمع الحكومي وعمليات الهدم التي طالت ممتلكات المواطنين في قرية شيدا بمحافظة أصفهان. وتستمر هذه العمليات في وقت تشدد فيه السلطات الإجراءات الأمنية لمواجهة التحديات المتصاعدة، مع استهداف عناصر المقاومة لمواقع ورموز تابعة للنظام.

وفي العاصمة طهران، أقدم شباب الانتفاضة على إحراق لافتة ضخمة تحمل صورة قائد عسكري الهالك نیلفروشان على جسر رئيسي، في عمل يرمز إلى ازدياد الاستياء الشعبي من الرموز القمعية والدعائية للنظام. بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف وإحراق اثنين من مراكز قوات الباسيج التابعة للحرس النظام في طهران، في خطوة جريئة تعكس تحديًا مباشرًا لرموز النظام في العاصمة.

وفي شيراز، شهدت المدينة انفجارًا استهدف مبنى مديرية الناحية المركزي ومجلسًا محليًا، وهي مواقع حكومية تضطلع بدور رئيسي في قمع الأهالي واستغلالهم اقتصاديًا. وقد ألحق هذا الهجوم أضرارًا جسيمة بالمبنى، معبرًا عن الغضب الشعبي تجاه الهيئات التي تعد أدوات للقمع والفساد في المحافظة.

وأما في زاهدان، فقد استهدفت المقاومة موقعي باسيج تابعين للحرس النظام، وأضرمت النيران فيهما، مما يسلط الضوء على تصاعد وتيرة الأنشطة المعارضة في المناطق المحرومة، التي لطالما عانت من قمع النظام واستهدافه للمعارضين المحليين.

وفي أورمية، جرت عملية مماثلة تم خلالها إحراق مركز باسيج للحرس الإیراني، ليعكس هذا العمل العزيمة المتنامية لمقاومة الهيمنة الأمنية، لا سيما في المناطق التي تحظى بتاريخ طويل من التحدي للنظام وسياساته القمعية.

وفي مدينتي كرج وكرمانشاه، استهدفت المقاومة لافتات دعائية وأخرى تتعلق بالباسيج والحرس ، حيث تم إحراق لافتة رئيسية في كرج، وكذلك لافتة توجيهية للباسيج في كرمانشاه، والتي كانت تستخدم لأغراض تجسسية على المواطنين. ويعكس هذا التصعيد المستمر رفضًا شعبيًا واسعًا لرموز النظام وآليات القمع التي يعتمدها.

وتظهر هذه الهجمات المنسقة عبر المدن الإيرانية قوة وشمولية حركة المقاومة، وتبعث برسالة واضحة إلى النظام بأن الاستياء الشعبي قد تجاوز حدود الخوف من القمع الأمني. على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية وزيادة عدد الإعدامات، إلا أن عزم “شبان الانتفاضة” والشباب الإيراني يتزايد، مشيرًا إلى أن هذه الحركة ستواصل نضالها حتى تحقيق التغيير المنشود.