مظاهرات الإيرانيين في المدن الأوروبية ضد النظام الإيراني

في 29 سبتمبر 2023، نظم أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومؤيدو المقاومة الإيرانية تظاهرات في عدة مدن أوروبية. أقيمت هذه الفعاليات، التي تهدف إلى تكريم شهداء الانتفاضات الواسعة في إيران، في كوبنهاغن، وزيورخ، وإيسن، وستوكهولم، وهامبورغ،

مهدي عقبائي
وكالة انباء حضرموت

في 29 سبتمبر 2023، نظم أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومؤيدو المقاومة الإيرانية تظاهرات في عدة مدن أوروبية. أقيمت هذه الفعاليات، التي تهدف إلى تكريم شهداء الانتفاضات الواسعة في إيران، في كوبنهاغن، وزيورخ، وإيسن، وستوكهولم، وهامبورغ، ودوسلدورف، وغوتنبرغ، وأوسلو. وشارك في هذه التظاهرات مجموعات شبابية ومتخصصون إيرانيون ومنظمات نسائية، للتعبير عن تضامنهم مع نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية.

في كوبنهاغن، أُقيم معرض للصور لتكريم شهداء الانتفاضات الإيرانية. وتم عرض صور الشهداء الذين فقدوا حياتهم في مواجهة النظام الإيراني بشكل بارز على لافتات تضمنت سيرهم الذاتية وتفاصيل عن استشهادهم، ليراها الجمهور. كما عُرضت صور أنصار منظمة مجاهدي خلق الذين تم إعدامهم من قبل النظام الإيراني في الأشهر الأخيرة. وعبّر المتظاهرون عن تضامنهم مع السجناء السياسيين، واستجابوا لدعوة السيدة مريم رجوي لرفض الإعدامات في إيران.

وفي مقدمة التظاهرات، كانت هناك صور لقادة المقاومة الإيرانية، السيد مسعود رجوي والسيدة مريم رجوي، تحت لافتة كتب عليها: «تحية للوحدات الانتفاضة التي تدق ناقوس موت النظام الديني.» عبّر العديد من المواطنين في كوبنهاغن عن دعمهم للحركة بعد رؤية المعرض.

وفي زيورخ، نظم أنصار المقاومة الإيرانية فعاليات مماثلة، حيث عرضوا لافتات تحمل رسائل قوية ضد النظام الإيراني. كانت اللافتات تقول: «ثورة الشعب الإيراني الديمقراطية ستنتصر» و«نقسم بدماء الرفاق، سنبقى حتى النهاية.» تردد صدى هذه الرسالة في جميع أنحاء المدينة، حيث توقف العديد من السكان للتأمل في الصور المؤثرة للشهداء. ودعا المتظاهرون إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين وإغلاق سفارات النظام الإيراني، متهمين إياها بأنها مراكز للإرهاب والتجسس في أوروبا.

وفي إيسن بألمانيا، أقيمت مظاهرة مشابهة حيث تم عرض صور شهداء إيران في إحدى الساحات العامة بالمدينة. تضمنت اللافتات شعارات مثل «الموت للظالم سواء كان شاهًا أو خامنئي!» و«الموت لنظام الإعدامات!» شارك في المظاهرة مجموعة من الشباب الإيرانيين والمتخصصين الذين أعربوا عن تصميمهم على دعم الانتفاضة المستمرة في إيران. كما دعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد قادة النظام الإيراني، مطالبين بمحاكمتهم في المحاكم الدولية عن 44 عامًا من التعذيب والإعدامات.

وفي ستوكهولم بالسويد، كانت التظاهرات مليئة بالدعوات العاطفية للحرية والعدالة. رفع المتظاهرون شعارات مثل «الموت لخامنئي!» و«تحية لمريم ومسعود رجوي!» بينما طالبوا الحكومات الأوروبية بإدراج الحرس الایراني في قائمة المنظمات الإرهابية. وعبّر العديد من سكان ستوكهولم، الذين شاهدوا العروض القوية، عن دعمهم لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية.

وفي هامبورغ، سلط المعرض الضوء على فظائع النظام ضد شعبه، حيث عرض صور أنصار منظمة مجاهدي خلق الذين أُعدموا مؤخرًا. وكُتبت على اللافتات في التظاهرة شعارات مثل: «أغلقوا سفارات النظام الديني الإرهابية في أوروبا» و«أدرجوا حرس خامنئي الإرهابي في قائمة الإرهاب!» لفتت المظاهرة انتباه المجتمع المحلي، حيث عبر العديد من المواطنين عن تضامنهم مع معاناة الشعب الإيراني.

وفي دوسلدورف، نُظمت فعاليات مماثلة، حيث رفعت لافتات تقول: «يجب استهداف المركز الرئيسي للإرهاب في طهران» و«الديمقراطية والحرية مع مريم رجوي.» عكست الشعارات التي رددها المتظاهرون الغضب والإصرار على إنهاء النظام الديني في إيران. وطالب المشاركون الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف حازم ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني.

وفي غوتنبرغ بالسويد، كرر المتظاهرون نفس المطالب باتخاذ إجراءات دولية. أكدوا على ضرورة الاعتراف العالمي بنضال الشعب الإيراني، ودعوا إلى طرد جواسيس النظام من الدول الأوروبية. لاقت الشعارات التي تم ترديدها تفاعلًا كبيرًا من المجتمع المحلي الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا بالقضية بعد مشاهدة صور الشهداء.

وفي أوسلوبالنرويج، دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى محاسبة النظام الإيراني على جرائمه. كُتبت على اللافتات شعارات مثل: «يجب إدراج الحرسالایراني في قائمة الإرهاب» و«الموت لنظام الإعدامات!» كرر المتظاهرون مطالبهم بإغلاق السفارات الإيرانية، متهمين إياها بتسهيل التجسس والإرهاب في الخارج. عبّر العديد من سكان أوسلو عن تأثرهم بصور الشهداء، وأبدوا دعمهم لقضية المقاومة الإيرانية.

في جميع المدن المذكورة، نجحت هذه التظاهرات والمعارض في لفت الأنظار إلى النضال المستمر من أجل الحرية في إيران، حيث أبدى السكان المحليون دعمًا واسعًا للشعب الإيراني في كفاحه ضد القمع. وكرر المتظاهرون دعواتهم للمجتمع الدولي للوقوف بجانب الشعب الإيراني في معركته ضد الاستبداد، مطالبين بفرض عقوبات واتخاذ إجراءات قانونية ضد قادة النظام.