شبان الانتفاضة يستهدفون مقرات الباسيج والأجهزة القمعية في عشرات المدن الإيرانية
هاجم شباب الانتفاضة في طهران وعشرات المدن الإيرانية الأخرى مقرات الباسيج وغيره من الأجهزة القمعية للنظام الإيراني وأشعلوا فيها النار
هاجم شباب الانتفاضة في طهران وعشرات المدن الإيرانية الأخرى مقرات الباسيج وغيره من الأجهزة القمعية للنظام الإيراني وأشعلوا فيها النار.
انهم استهدفوا في عدة مناطق من طهران ومدن رشت في الشمال وكرج في مركز وبم في شرق إيران وإيرانشهر في جنوب شرق إيران مقرات الباسيج للحرس وأشعلوا فيه النيران.
وفي الوقت نفسه، هاجم الشبان في مدينة مشهد شمال شرق إيران، حوزة الجهل والجريمة التابعة للنظام، وأشعلوا فيها النار.
كما أشعلوا النار في صور ورموز النظام الإيراني في مدن كرمانشاه غربا، وكرمان شرقا، ويزد، وأراك وسط إيران، وقائمشهر شمالا، وبم شرقا.
تشير التقارير الأخيرة إلى تصاعد نشاطات شباب الانتفاضة في أنحاء إيران، حيث استهدفوا رموز نظام الملالي القمعي. تأتي أعمال التحدي هذه في ظل تزايد القمع، حيث لعبت ميليشيات الباسيج وقوات الحرس دورًا متزايدًا في قمع المعارضة ومراقبة الشعب.
وفي مدينة رشت الشمالية، تم استهداف قاعدة لميليشيا الباسيج التابعة للحرس. الباسيج، المعروف بدوره في قمع الاحتجاجات والتجسس على المعارضين، لعب دورا حاسما في تطبيق السياسات الصارمة للنظام.
وتم الإبلاغ عن تصعيدات أخرى في طهران وكرج وبم وإيرانشهر، حيث تم إضرام النار في عدة قواعد لميليشيا الباسيج. وتُظهر هذه العمليات المنسقة جهودًا منظمة وواسعة النطاق من جانب الجماعات المعارضة للحكم الاستبدادي للحكومة.
وفي حادث آخر في مشهد، تم إحراق مركز التعليم الديني الذي كان يروج للفكر الأصولي، ووصفه المحتجون بأنه “مركز للجهل والجريمة”، مما يشير إلى أن الأهداف ليست عسكرية فقط بل تشمل أيضًا البُعد الأيديولوجي.
وعلاوة على ذلك، في عمل رمزي للتحدي، تم حرق لافتات وصور لشخصيات رئيسية في النظام، بما في ذلك خميني، والولي الفقيه الحالي خامنئي، والهالك إبراهيم رئيسي في مدن عدة مثل مشهد وكرمانشاه وكرمان وأراك ويزد. ويُظهر هذا الرفض الواسع النطاق لرموز النظام الاستياء العميق والتحدي بين شباب إيران.
وشملت عملیات أخرى حرق لافتات في مقرات استخبارات الحرس في قائمشهر وبم، مما يبرز استهداف الجهاز الأمني المسؤول مباشرة عن المراقبة والقمع.
تحدث هذه الحوادث في سياق حيث كان الباسيج والحرس أدوات أساسية في قمع الانتفاضات الوطنية، باستخدام العنف ضد المتظاهرين وفرض دولة المراقبة. وبالتالي، فإن استهداف هذه المؤسسات ليس مجرد أعمال تشويه بل تصريح قوي ضد رموز القمع والسيطرة.
مع تطور هذه الأحداث، فإنها تعكس سردية أوسع للمقاومة داخل إيران، حيث يواصل شباب الانتفاضة، على الرغم من مواجهة مخاطر هائلة، تحدي الأعمدة الأساسية لنظام يزيد من عزل شعبه ويعاني اقتصاديًا. من خلال هذه الأعمال المتحدية، لا يتحدون فقط رموز الاضطهاد بل يلهمون أيضًا دعوات أوسع لاسقاط النظام في إيران وإقامة حكومة حرة تحترم حقوق الإنسان وتعزز الديمقراطية.