تأهل صعب لمدفيديف
عودة خارقة لمدفيديف في دورة استراليا المفتوحة
قلب الروسي دانييل مدفيديف، المصنف ثانياً عالمياً، تأخره بمجموعتين أمام الكندي الشاب فيليكس أوجيه-ألياسيم وبلغ الأربعاء نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، ليضرب موعداً نارياً مع اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الرابع.
وحسم مدفيديف، وصيف العام الماضي، المباراة بخمس مجموعات مشوّقة 6-7 (4-7) و3-6 و7-6 (7-2) و7-5 و6-4 في 4 ساعات و42 دقيقة، ليكمل مشواره في بطولة يغيب عنها المصنف الأول عالمياً الصربي نوفاك ديوكوفيتش لترحيله من أستراليا بسبب عدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وكان مدفيديف قد تغلب على الكندي البالغ 21 عاماً بثلاث مجموعات في نصف نهائي فلاشينغ ميدوز في أيلول/سبتمبر الماضي عندما أحرز لقبه الوحيد في البطولات الكبرى، لكن الأدوار انقلبت في مباراة الأربعاء في ملبورن.
تأخر الروسي بمجموعتين ثم سنحت لخصمه فرصة حسم المباراة في المجموعة الرابعة (5-4)، لكنه قلب الطاولة بحسم المجموعات الثلاث الأخيرة بصعوبة كبيرة.
قال مدفيديف "لم أقدم أفضل مستوياتي وفيليكس لعب بشكل رائع، تفوّق علي بصراحة، لم أكن أعرف ماذا أفعل، لذا قلت لنفسي +ماذا سيفعل نوفاك بهذه الحالة؟+".
تابع "إذا أراد الفوز كان سيقاتل حتى النقطة الأخيرة، وأردت أن أرهقه قبل المباراة المقبلة".
أردف "قاتل حتى النقطة الأخيرة وقد نجح هذا الأمر، رفعت من مستواي خلال المباراة، خصوصا في الشوط الفاصل (مجموعة ثالثة)، وعندما أغلقوا السقف شعرت بأن زخمي تغيّر وبدأت ألعب أفضل".
وبحال تتويجه في ملبورن، سيصبح مدفيديف أول لاعب منذ 1968 يحرز أول لقبين له في البطولات الكبرى توالياً، وذلك بعد احرازه لقب فلاشينغ ميدوز الأخير. ولدى السيدات، حققت اليابانية ناومي أوساكا هذا الانجاز بعد تتويجها في فلاشينغ ميدوز 2018 وملبورن 2019.
وسيلاقي مدفيديف اليوناني تسيتسيباس مرة ثانية في نصف نهائي أستراليا، بعدما تغلب عليه في طريقه إلى النهائي عندما خسر أمام ديوكوفيتش في 2021.
تسيتسيباس بسهولة
وكان اليوناني قد بلغ نصف النهائي بفوز سهل على الإيطالي يانيك سينر العاشر عالمياً 6-3 و6-4 و6-2 في ساعتين و6 دقائق.
ويسعى تسيتسيباس لبلوغ ثاني نهائي في البطولات الكبرى بعد رولان غاروس 2021، عندما خسر أمام ديوكوفيتش.
قال اليوناني البالغ 23 عاماً بعد لحظات من فوزه "تواضعي ساعدني. أدركت اني سأواجه لاعباً جيداً جداً، ركّزت على كراتي وقد نجحت بذلك".
بهدوء، صلابة، الهام وتحفيز، لم يترك تسيتسيباس أية فرصة لمنافسه الذي كان يخوض أول ربع نهائي في ملبورن.
ضرب اليوناني 30 كرة فائزة وترجم كرات كسر الارسال الأربع لمصلحته دون أن يفسح المجال للإيطالي بتهديد ارساله أي مرة.
بعد تعافيه من جراحة بمرفقه في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كان هذا الفوز لافتاً لستيفانوس، خصوصاً بعد مشوار معقد في ملبورن، إذ احتاج إلى أربع مجموعات لتخطي الأرجنتيني سيباستيان باييس والفرنسي بنوا بير في الدورين الثاني والثالث توالياً، قبل مواجهة نارية مع الأميركي تايلور فريتز انتهت بخمس مجموعات في الدور الرابع.
تابع تسيتسيباس "يجب أن يرى طبيبي: لم نعتقد انه بمقدورنا خوض بطولة أستراليا المفتوحة. لقد أثبت له العكس!".
وتوقفت المباراة لدقائق قليلة في المجموعة الثانية بسبب هطول الامطار قبل إغلاق سقف الملعب "هذا جزء من اللعبة. كنت على المسار الصحيح فيما تبدّلت الظروف المناخية قليلاً، اصبح ارتداد الكرات أكثر بطئاً لكني تأقلمت مع ذلك"، بحسب ما أضاف اليوناني.
وفي نصف النهائي أيضاً، يلعب الإسباني رافايل نادال السادس وحامل لقب 20 بطولة كبرى مع الإيطالي ماتيو بيريتيني السابع.
شفيونتيك تقلب الطاولة
ولدى السيدات، قلبت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة تاسعة عالمياً، تأخرها بمجموعة أمام الاستونية كايا كانيبي (115) إلى فوز 4-6 و7-6 (7-2) و6-3 لتبلغ الدور نصف النهائي.
وضربت شفيونتيك موعداً في المربع الذهبي مع الأميركية دانييل كولينز (30) الفائزة على الفرنسية أليزيه كورنيه 7-5 و6-1 في ربع النهائي الآخر.
ووصلت البولندية المتوجة ببطولة رولان غاروس الفرنسية عام 2020، إلى الدور نصف النهائي للمرة الاولى في غراند سلام آخر.
وبعدما هيمنت خلال مبارياتها الثلاث الاولى، وجدت شفيونتيك صعوبة في تخطي الرومانية سورانا كيرستيا (38) 5-7 و6-3 و6-3 في الدور ثمن النهائي.
أقرّت شفيونتيك عقب فوزها على كانيبي مسترجعة كلام طاقمها التدريبي "قال لي فريقي، بعد مباراتي أمام سورانا، انه حتى مع خسارتي للمجموعة الاولى، كان واثقاً أني سأفوز. فكرت بذلك اليوم".
حصلت على العديد من الفرص لكسر ارسال منافستها في المجموعة الأولى، غير أن الاستونية، ردت في أوّل فرصة لها بكسر إرسال شفيونتيك ونجحت في الحفاظ على تقدمها على الرغم من أن البولندية تمكنت من انقاذ 8 كرات لانهاء المجموعة قبل أن تستسلم.
خاضت اللاعبتان شوطاً فاصلاً في المجموعة الثانية بعد التساوي في كسر الارسال مرتين لكل منهما، لتسيطر شفيونتيك وتعادل النتيجة 1-1.
في المجموعة الثالثة، لم تمنح شفيونتيك فرصة لمنافستها فكسرت ارسالها وتقدمت 5-2، قبل أن ترد كانيبي بالفوز بشوط لكن من دون تجنب الخسارة في المجموعة والمباراة.
ووصلت كانيبي (36 عاماً) والمصنفة 15 عالمياً سابقاً في 2012 مرتين إلى الدور ربع النهائي في البطولات الكبرى الثلاث الأخريات، ولكن من دون أن تتمكن من تخطي الدور الثالث في ملبورن.
حققت هذا العام العديد من المفاجآت في أستراليا باقصائها الألمانية أنجليك كيربر (20) حاملة لقب ثلاث بطولات كبرى في الدور الاوّل والبيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة ثانية عالمياً في ثمن النهائي.
كولينز إلى نصف النهائي بعد 2019
في المبارة الثانية، لم تواجه كولينز صعوبة في التغلب على الفرنسية ابنة الـ 32 عاماً والتي كانت أقصت الاسبانية غاربيني موغوروسا المصنفة ثالثة عالمياً والمتوجة مرتين باحدى بطولات غراند سلام من الدور الثاني، والرومانية سيمونا هاليب الأولى عالمياً سابقاً من دور الـ 16.
قالت كولينز (28 عاماً) التي ستحاول أمام شفيونتيك أن تحجز بطاقتها للمباراة النهائية للمرة الاولى في غراند سلام "هو شعور لا يصدّق، خصوصاً بعد المشكلات الصحية التي واجهتها" في اشارة إلى خضوعها لعملية جراحية في العام الماضي.
وتابعت "أن أتمكن من العودة إلى هذا المستوى وأن أكافح كما فعلت وأكون قوية من الناحية البدنية، هي مكافأة جميلة".
وفازت كولينز بعد العودة بدورتي سان خوسيه وباليرمو الإيطالية، لتعادل في ملبورن انجاز وصولها إلى الدور نصف النهائي للمرة الثانية بعد عام 2019.
وأردفت "خصوصاً عندما نلعب أمام لاعبات بهذه القوة كما حصل في المباراتين الاخيرتين، منافسات حقيقيات ورياضيات من الطراز الرفيع"، في اشارة إلى كورنيه والبلجيكية إليز مرتنس (26) التي تغلبت عليها بصعوبة 4-6 و6-4 و6-4 في ثمن النهائي.
وفي نصف النهائي الثاني، تلعب الأسترالية أشلي بارتي الأولى عالمياً مع الأميركية ماديسون كيز