رويترز: إيران تطمئن الولايات المتحدة بأن الهجوم على إسرائيل سيكون غير مباشر ومنضبطا
رغم تبجحات خامنئي ضد أمريكا وإسرائيل، تراجع نظام الملالي كعادته عندما يرى موقفا حاسما، من موقفه عندما اتخذت أمريكا وإسرائيل مواقف حاسمة من تصريحات خامنئي. وقال النظام بأن الهجوم على إسرائيل سيكون غير مباشر ومنضبطا ردا على هجوم إسرائيل على قنصلية النظام في دمشق.
رغم تبجحات خامنئي ضد أمريكا وإسرائيل، تراجع نظام الملالي كعادته عندما يرى موقفا حاسما، من موقفه عندما اتخذت أمريكا وإسرائيل مواقف حاسمة من تصريحات خامنئي. وقال النظام بأن الهجوم على إسرائيل سيكون غير مباشر ومنضبطا ردا على هجوم إسرائيل على قنصلية النظام في دمشق.
ذكرت وكالة رويترز يوم الخميس، نقلا عن مصادر إيرانية مقربة من الحكومة، لم تسمها، أن نظام الملالي قال في رسالة جديدة إلى الولايات المتحدة إن طهران سترد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق بطريقة لا تؤدي إلى تصعيد التوترات والصراعات في المنطقة.
وطمأنت الرسالة الولايات المتحدة بأن الجمهورية الإسلامية لن تتصرف بتهور لأنها تريد وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت رويترز عن مصادر قولها إن حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية نظام الملالي كان يحمل الرسالة خلال زيارة لسلطنة عمان يوم الأحد. ولعبت مسقط دور الوسيط بين طهران وواشنطن في السنوات الأخيرة.
وقال مصدر مخابرات أمريكي لم يذكر اسمه في مقابلة مع رويترز بشأن رسالة ايران إلى الولايات المتحدة لكنه قال “إيران أوضحت تماما أن ردها الانتقامي سيكون منضبطا ولن يؤدي إلى تصعيد التوترات والصراعات في المنطقة.
وأضاف أنه بدلا من مهاجمة إسرائيل مباشرة، ستستخدم الجمهورية الإسلامية وكلاءها في المنطقة لتنفيذ عدد من الهجمات على إسرائيل.
وفي وقت سابق، شدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أهم وأقوى جماعة وكيلة لنظام الملالي في المنطقة، على أن رد طهران على إسرائيل سيكون “مباشرا” هذه المرة.
لكن مسؤولي البيت الأبيض لم يردوا رسميا على رسالة الجمهورية الإسلامية.
ولم تهاجم الميليشيات التابعة لنظام الملالي القوات الأمريكية في سوريا والعراق منذ أوائل شباط/فبراير.
لكن مصدرا إيرانيا من رويترز قال لوكالة الأنباء إنه لا يستبعد احتمال أن تهاجم الملیشیات المدعومه من نظام الملالي إسرائيل في أي لحظة.
وقالت مصادر مقربة من الحكومة الإيرانية إن أمير عبد اللهيان شدد على استعداد طهران لتخفيف التوترات بشرط تلبية مطالبها بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وقالت المصادر إن ايران تسعى أيضا لإحياء المحادثات بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وتوقفت المحادثات منذ ما يقرب من عامين.
وأضافوا أن ايران تسعى أيضا للحصول على تأكيدات من الولايات المتحدة بأنه في حالة وقوع “هجوم خاضع للرقابة” على إسرائيل ، فإن الولايات المتحدة لن ترد عليه ولن تشارك في تلك الهجمات.
ورفضت الولايات المتحدة الطلب في ردها، الذي تم نقله أيضا إلى نظام الملالي عبر عمان.
ونقلت الوكالة أيضا عن مصدر أمريكي لم تذكر اسمه قوله إن الهجمات الانتقامية التي تشنها ايران لن توجه إلى أهداف وقوات أمريكية لأنها لا تريد أن تشارك الولايات المتحدة في التوتر المستمر.
كرر جو بايدن يوم الأربعاء صراحة “الدعم الصارم” للولايات المتحدة لإسرائيل ، قائلا إنه أبلغ نتنياهو أن “التزامنا بأمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران ووكلائها هو التزام صارم”.
وفي الوقت نفسه، قالت إسرائيل إنها سترد على أي هجوم من قبل إيران.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قاعدة جوية يوم الخميس قائلا “بالإضافة إلى غزة تستعد لسيناريوهات في مناطق أخرى”.
وقال: “من يضربنا، نضربه أيضا. نحن مستعدون لتلبية جميع الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في مجال الدفاع والهجوم”.
اللغز الذي تتصارع معه الجمهورية الإسلامية
ونقلت رويترز عن خبير في السياسة الخارجية في نظام الملالي قوله إن مطالب طهران مثال آخر على نهج طهران المتشدد في المفاوضات. ومع ذلك، فإن مكالماتهم ورسائلهم تعني أن قادة الملالي لم يكونوا مهتمين بصراع كبير.
“خامنئي عالق في لغز استراتيجي”، قال غريغوري برو، المحلل في مجموعة أوراسيا.
وقال “يجب على إيران الرد لاستعادة الردع والحفاظ على المصداقية بين حلفائها على جبهة المقاومة”. ولكن من ناحية أخرى، فإن الانتقام لاستعادة الردع سيجلب لإسرائيل ردا أكثر تدميرا، والذي من المرجح أن يحظى أيضا بمساعدة أمريكية”.
وقالت مصادر مقربة من نظام الملالي لرويترز إن الولايات المتحدة حثت ايران على ضبط النفس وإفساح المجال للدبلوماسية.
وفي الوقت نفسه، حذرت الولايات المتحدة طهران من أنها ستقف إلى جانب إسرائيل في حالة وقوع هجوم مباشر