من بينها اليمن.. إليك أكثر الدول رخاءً وأقلها ازدهاراً في العالم

وكالة أنباء حضرموت

في حين أن التعريفات التاريخية للرخاء غالبًا ما تساوي بينه وبين النجاح المالي، فإن التفسيرات الحديثة لهذا المصطلح أكثر شمولاً، ولا تعكس فقط ما إذا كان بلد ما ذا دخل مرتفع أو منخفض، بل تعكس أيضًا نوعية الحياة العامة في ذلك البلد ومستوى التنمية البشري.

أحد مقاييس الرخاء التي تحظى باحترام كبير هو مؤشر ليغاتوم للرخاء، وهو تصنيف سنوي وضعه معهد ليغاتوم البريطاني في عام 2007، وهو يصنف 167 دولة وأقاليم في العالم عبر 104 متغيرات مختلفة في اثنتي عشرة فئة بما في ذلك الصحة والتعليم والحريات الشخصية والسلامة والأمن وبيئة الأعمال.

تتمتع الدول الأكثر ازدهارًا في العالم بمستويات عالية من الحرية الشخصية والسلامة والأمن والتعليم والصحة. وتتمتع هذه البلدان أيضًا ببيئات وظروف طبيعية صحية تعزز الرخاء الاقتصادي من خلال ميزات، مثل حماية الاستثمارات، وأنظمة الأعمال المواتية، والبنية التحتية الصحية للسوق.

وفي تصنيف العام 2023، الذي أطلقه المعهد الثلاثاء، تصدرت الدنمارك كأكثر الدول رخاء في العالم، فيما جاءت 4 دول عربية في أسفل التصنيف، وهي اليمن في المرتبة الثانية كأقل الدول رخاء في العالم، والصومال في المرتبة الخامسة وسورية في المرتبة التاسعة، والسودان في المرتبة العاشرة.

> الدول الخمس الأكثر رخاء في 2023

الدنمارك

تفوقت الدنمارك على النرويج لتفوز بلقب الدولة الأكثر رخاء في تصنيفات 2019 ولم تتخل عنه بعد. تعد الدنمارك أيضًا واحدة من أسعد الدول في العالم وتحتل مرتبة عالية في مؤشر السلام العالمي كل عام. تُظهر الدنمارك مستوى عاليا من المساواة وإحساسًا قويًا بالمسؤولية تجاه الرعاية الاجتماعية، وهما شيئان يساهمان في سعادة الدنمارك وسلامتها. بالإضافة إلى ذلك، تعاني الدنمارك من نسبة قليلة جدًا من الفساد في كل من السياسة والأعمال، وهو ما يساهم في تصنيفها العالي.

النرويج

تحتل النرويج المرتبة الثانية بين أكثر دول العالم ازدهارًا، وتحتل المرتبة الأولى في الحرية الشخصية والسلامة والأمن. فقط الدنمارك لديها تصنيف أعلى في رأس المال الاجتماعي، وتحتل النرويج أيضًا المرتبة الثالثة في الحكم والرابعة في الصحة. ومثلها مثل الدنمارك، تعتبر النرويج دولة رفاهية تعتني بمواطنيها، مثل توفير التأمين الصحي وإعانات التعليم. ومثلها مثل الدنمارك وسويسرا، فإن نتيجة النرويج السنوية على مؤشر التنمية البشرية تُعَد من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع، ونصيب الفرد السخي في الدخل، ونظام التعليم القوي.

السويد

تحتل السويد المرتبة الثالثة في مؤشر ليغاتوم، وهي إحدى أكثر الدول تقدمًا في العالم. تحتل البلاد المرتبة الأولى في البيئة الطبيعية، والثالثة في الحريات الشخصية، والخامسة في رأس المال الاجتماعي وظروف المعيشة. تتمتع السويد بمتوسط عمر متوقع مرتفع يبلغ 82.7 عامًا، كما يتمتع جميع مواطنيها بإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية مجانًا. يتميز الاقتصاد السويدي بقدرة تنافسية عالية ومتنوعة، ويحافظ عادة على فائض تجاري ومعدلات بطالة منخفضة للغاية.

فنلندا

احتلت فنلندا المرتبة الأولى في الحوكمة والثانية في البيئة الطبيعية، وهي من أكثر الدول الصديقة للبيئة في العالم حسب مؤشر الأداء البيئي، وتحتل مرتبة عالية في الصحة البيئية وجودة الهواء والمياه والصرف الصحي. وتحتل فنلندا أيضًا المرتبة الثالثة في رأس المال الاجتماعي وبيئة الاستثمار.

سويسرا

في المركز الخامس على مؤشر ليغاتوم، احتلت سويسرا المرتبة الأولى في المساواة الاقتصادية والثانية في السلامة والأمن. تعد سويسرا واحدة من أكثر الدول تقدمًا في العالم وفقًا لمؤشر التنمية البشرية وتمتلك نظامًا ممتازًا للرعاية الصحية، حيث يمنح مواطنيها متوسط عمر متوقع يبلغ 83.6 عامًا. تشتهر سويسرا بوجود بنية تحتية ومؤسسات قوية، فضلاً عن توقعات نمو شاملة قوية للغاية. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع سويسرا ببيئة طبيعية جميلة وتعتبر من أكثر دول العالم الصديقة للبيئة.

> الدول الخمس الأقل رخاء في العالم

جنوب السودان

ووفقاً للتوقعات الحالية، من المتوقع أن ينمو عدد سكان جنوب السودان إلى 19.96 مليون نسمة بحلول عام 2050 و31.74 مليونًا بحلول عام 2100.

ونما عدد سكان جنوب السودان بنسبة 1.19% في الفترة من 2019 إلى 2020، بزيادة قدرها حوالي 131 ألف نسمة. وفي حين أن صافي الهجرة لا يزال سلبيا بالنسبة للبلاد، فإن معدل الخصوبة لا يزال مرتفعا نسبيا عند 4.74 ولادات لكل امرأة. ويواجه العدد المتزايد للسكان في جنوب السودان تحديات، مثل زيادة الكثافة السكانية، حيث إن معظم أنحاء البلاد غير صالحة للسكن ويشغل 33% من السكان 7% من الأراضي. بالإضافة إلى ذلك، فإن النمو الاقتصادي يكافح مع تزايد عدد السكان، والتدهور البيئي سوف يستمر في التفاقم.

اليمن

يتمتع اليمن بمتوسط عمر منخفض يبلغ 20.2 سنة ومعدل خصوبة مرتفع يبلغ 3.84 ولادات لكل امرأة. ومعدل الخصوبة أقل بكثير مما كان عليه في عام 2010 عندما كان 5 ولادات لكل امرأة، وهو ما ساهم في تباطؤ معدل النمو السكاني.

النمو السكاني السريع يمكن أن يستنزف الموارد القليلة التي يمتلكها اليمن. اليمن أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، وتواجه تحديات انتشار الفقر والبطالة وتناقص إمدادات موارد النفط والمياه.

أفريقيا الوسطى

اعتبارًا من إبريل/ نيسان 2014، أصبح ثلث السكان، أو 1.6 مليون شخص، بحاجة إلى الغذاء، وقد قُتل آلاف الأشخاص في أعمال العنف التي استمرت لأكثر من عام. كما أُجبر عشرات الآلاف من المسلمين على ترك منازلهم في الدولة ذات الأغلبية المسيحية. وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى حالياً أزمة اقتصادية متصاعدة.

أفغانستان

ينمو سكان أفغانستان بمعدل 2.33% سنوياً. وتشهد البلاد صافي هجرة سلبية بسبب الصراع الداخلي؛ ومع ذلك، فإن معدل الخصوبة البالغ 4.56 ولادات لكل امرأة لا يزال يدفع عدد السكان إلى الارتفاع. بسبب ارتفاع معدل الخصوبة، فإن السكان صغار جدًا، حيث يبلغ متوسط العمر 18.4 عامًا.

تواجه أفغانستان قضايا تتعلق باستقرارها ومكانتها الاقتصادية، حيث إن النمو السكاني يفوق تنميتها الاقتصادية.

الصومال

يبلغ معدل النمو السكاني في الصومال 2.92%، وهو يتزايد كل عام منذ عام 2015. وعلى الرغم من صافي الهجرة السلبي، إلا أن هذا المعدل يضيف حوالي 450 ألف شخص إلى السكان. بالإضافة إلى ذلك، فإن معدل الخصوبة في الصومال مرتفع للغاية، حيث يبلغ 6.12 ولادات لكل امرأة. يشكل النمو السكاني السريع في الصومال ضغطاً على سوء الرعاية الصحية وعدم الاستقرار في البلاد.