سقوط ضحايا في مواجهات الشرطة والسكان الأصليين في تشيلي
قتلت امرأة وجرح 17 شخصا في مواجهات اندلعت أمس الأحد في عاصمة تشيلي سانتياغو بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين من السكان الأصليين في البلاد.
وفي وسط سانتياغو تظاهر نحو ألف ناشط من هنود المابوتشي ارتدى بعضهم الأزياء التقليدية من أجل المطالبة بالحكم الذاتي، قبل أن تتحرك الشرطة لتفريقهم مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. ورد المتظاهرون باستخدام الحجارة والعصي ضد رجال الشرطة في مواجهة استمرت نحو 40 دقيقة.
وجاء في بيان صدر عن الشرطة التشيلية في وقت لاحق أن امرأة جرحت بسبب الألعاب النارية إضافة إلى 17 شرطيا خلال المواجهة. ووفق مسؤولين فإن الجريحة التي تعمل محامية توفيت لاحقا متأثرة بإصابتها.
واعتقلت الشرطة 10 أشخاص بعد انتهاء المواجهات.
ولطالما اتهمت تشيلي بالتمييز ضد شعب المابوتشي الذين سيطروا منذ قرون على مناطق شاسعة من البلاد ولكن الآن تم تهميشهم.
ويعتبر المابوتشي من السكان الأوائل لأجزاء من تشيلي، وقد حاربوا الغزاة الإسبان ثم جيش تشيلي بعد استقلال البلاد في القرن التاسع عشر. ويشكلون الآن جزاء بسيطا من سكان تشيلي البالغ عددهم 17 مليون نسمة بعد أن انخفض عددهم إلى نحو 700 ألف.