الجيش اليمني يكبد الحوثيين مزيدا من الخسائر في مأرب
أفاد الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية،اليوم السبت، مقتل أكثر من 16 عنصراً من مسلحي الحوثيين، بمعارك في محافظة مأرب، شرقي البلاد.
وأوضح المركز الإعلامي للجيش، في بيان له، إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، تمكنت من كسر هجوم قامت به مجاميع من عناصر الميليشيات الحوثية في جبهتي المشجح والكسارة غربي محافظة مأرب.
وقال "أن مجاميع تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية حاولت التسلل إلى بعض المواقع العسكرية في جبهتي المشجح وهيلان لكنها باءت بالفشل، حيث تمكنت قوات الجيش مسنوده بالمقاومة من التصدي للعناصر المتسللة".
وأضاف أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 16 عنصراً من الميليشيات وإصابة عشرات آخرين ، وتدمير آليتين .
وأوضح المركز أن مدفعية الجيش استهدفت عددا من مواقع تمركز الميليشيات، فيما شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات جوية على مواقع متفرقة في الكسارة وهيلان استهدفت تجمعات وتعزيزات للميليشيات.
ومنذ أشهر يحاول الحوثيون اقتحام محافظة مأرب الغنية بالنفط، والتي تعد واحدة من أهم معاقل الحكومة الشرعية وتضم وزارة الدفاع التابعة لها لكنهم فشلوا في ذلك بسبب الدفاع المستميت للجيش اليمني والقبائل المتحالفة معه على المحافظة.
ويدعم التحالف العربي الحكومة اليمنية التي تتخذ من عدن مقرا مؤقتا بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، إلا أن معظم المسؤولين متواجدون عمليا في السعودية.
وكان عدد سكان مأرب يتراوح بين 20 و30 ألف شخص قبل اندلاع النزاع في 2014، لكنه ارتفع إلى مئات الآلاف بعدما لجأ إليها نازحون من مناطق عدة في اليمن.
وتشير الحكومة إلى وجود نحو 139 مخيما في مدينة مأرب والمحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وقد استقبلت نحو 2.2 مليون نازح.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال تعريض مئات آلاف المدنيين للخطر جراء التصعيد العسكري الذي أجبر العديد من العائلات على الفرار نحو مخيمات جديدة كلما اقترب القتال منها.
ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.
وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق بقرار من التحالف العربي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق عدة منظمات إنسانية.
وما زال نحو 3.3 ملايين شخص نازحين، بينما يحتاج 24.1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.