السجناء السياسيين في إيران
إيران.. إضراب السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام في سجن قزل حصار عن الطعام
أعلن سجناء سياسيون محكومون بالإعدام في سجن قزل حصار عن إضرابهم عن الطعام.
أعلن سجناء سياسيون محكومون بالإعدام في سجن قزل حصار عن إضرابهم عن الطعام.
ووفقًا للأخبار والتقارير الواردة من سجن قزل حصار، فإن أربعة سجناء سياسيين محكومين بالإعدام قد بدأوا إضرابًا عن الطعام.
وأفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران بأن أربعة سجناء سياسيين وسجناء الرأي من أهل السنة، الذين كانوا قد بدأوا إضرابًا عن الطعام مع داود عبداللهي (الذي أعدمه النظام في وقت سابق)، ما زالوا في إضراب.
وأضاف التقرير، أن هؤلاء السجناء السياسيين من أهل السنة أنور خضري، وكامران شيخه، وخسرو بشارت، وفرهاد سليمي بدأوا الإضراب عن الطعام منذ يوم 30 ديسمبر، وهم ما زالوا مستمرين في الإضراب.
ويأتي إضراب هؤلاء السجناء السياسيين من أهل السنة في وقت لم تكن أخباره مدوية، فيما كان من المفروض أن يكون المجتمع والنشطاء الحقوقيون والمدنيون صوتًا لدعم هؤلاء السجناء.
ووفقًا لمصدر موثوق، كان داود عبداللهي قد بدأ الإضراب عن الطعام ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق 26 ديسمبر، بعد نقله إلى الانفرادية في السجن لتنفيذ حكم الإعدام. وقد أمضى 6 أيام في أسوأ الظروف في انتظار تنفيذ الإعدام، حيث عانى هو وعائلته كثيرًا.
إضراب السجناء على الطعام على الرغم من الوضع الجسدي الصعب
منذ ذلك اليوم، قرر زملاء داود عبداللهي المتهمون في القضية نفسها، وهم كل من أنور خضري وكامران شيخه و خسرو بشارت وفرهاد سليمي، أن يستمروا في الإضراب عن الطعام.
وتابع المصدر أنه بعد إعدام داود عبداللهي التعسفي بعد قضائه 14 عامًا من السجن، قرر زملاؤه السجناء السياسيون الأربعة أن يواصلوا الإضراب حتى تحسين ظروفهم. حيث يعيشون في أسوأ الظروف وبدون أدنى إمكانيات منذ وصولهم إلى قزل حصار.
بالإضافة إلى ذلك، من نوفمبر حتى الآن، تم نقل ثلاثة من هؤلاء السبعة المحكومين المشتركين، قاسم آبسته وأيوب كريمي وداود عبداللهي، إلى زنزانات انفرادية وتم إعدامهم في فترات زمنية مختلفة. وتُعد هذه الطريقة التدريجية لقتل السجناء السياسيين وسجناء الرأي وسيلة لتعذيبهم.
وتظهر التقارير الإضافية من سجن قزل حصار أن عدد سجناء الرأي والسياسيين المحتجزين في قسم الأمن في العنبر رقم 3 في سجن قزل حصار قد ارتفع إلى 14 شخصًا بعد إعدام ثلاثة منهم، ويتم حبسهم في غرفة صغيرة. إنهم محرومون من جميع الوسائل العادية وتم مؤخرًا اقتحام غرفتهم بعد نقل أحدهم لتنفيذ حكم الإعدام، حيث قام حراس السجن بمداهمتها وتدمير ممتلكاتهم المتواضعة.
يُحتفظ بهؤلاء السجناء بأمر من حشمت الله حيات الغيب، رئيس هيئة السجون في محافظة طهران، في عنبر الأمن وبجوار السجناء الخطرين تحت حكم الإعدام ويتم الاحتفاظ بهم كعقوبة. تم تفتيش غرفهم عدة مرات وتم تدمير وتحطيم بعض وسائلهم التي تم شراؤها بجهد كبير وبتكلفة شخصية. بالإضافة إلى ذلك، يتعرضون باستمرار للتحقير والإهانة من قبل حراس السجن.
وتزداد الضغوط علی هؤلاء السجناء السياسيين وسجناء الرأي كل يوم وكل لحظة، حيث بقوا حتى الآن محرومون من التشمس، والمواد الصحية الشخصية وبلا ماء ساخن، وبدون إضاءة. استمرار هذه الظروف عرض بشكل كبير حالتهم الجسدية والصحية النفسية للخطر.