ليبيا إجلاء وشيك للمقاتلين الأجانب تحت رقابة دولية
فتحت اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، المكونة من فريقي المجلس الرئاسي، وقيادة الجيش، أبواب الأمل من جديد، لطي صفحة الماضي، من خلال توصلها لاتفاق حول إجلاء المقاتلين الأجانب، ينتظر أن يتم تحت إشراف مراقبين دوليين.
وقالت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، إنّ اللجنة اتفقت على خطة عمل شاملة لعملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب، والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، مشيرة إلى أنّ هذه الخطة، تمثل حجر الزاوية لعملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب، بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن.
وأبرزت البعثة، أنه «تماشياً مع اتفاق وقف إطلاق النار، الموقّع العام الماضي، وقراري مجلس الأمن 2570 و2571 للعام الجاري حول ليبيا، وخلاصات مؤتمر برلين، تعد خطة العمل وثيقة صاغتها وتقود زمامها لجنة وطنية، باعتباره عاملاً جوهرياً في دعم الليبيين في استعادة السيادة، وسلامة أرضهم، وصون السلم والاستقرار والأمن فيها».
ورحّب المبعوث الأممي، يان كوبيش، بتوقيع خطة العمل، واصفاً ذلك «بأنه إنجاز آخر من إنجازات اللجنة»، مضيفاً: «شرف لي أن أشهد هذه اللحظة التاريخية في هذا المنعطف الدقيق، في مسيرة ليبيا نحو السلام والديمقراطية، يستجيب الاتفاق الذي أبرم اليوم لمطلب الأغلبية الساحقة للشعب الليبي، ويخلق زخماً إيجابياً، ينبغي البناء عليه، للمضي قدماً نحو مرحلة يسودها الاستقرار والديمقراطية، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات وطنية حرة وشفافة، وتتمتع بالمصداقية في 24 ديسمبر، ويقبل بنتائجها الجميع».
ووضعت اللجنة آلية للتنفيذ، تدعو لمغادرة كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب، والقوات الأجنبية، على نحو تدريجي ومتوازن ومتزامن.
روح والتزام
وأكّدت البعثة، أنّ الأمم المتحدة، تشيد بالروح الوطنية والالتزام الذي تحلى به أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، وتشجعهم على اغتنام الفرصة، لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، من خلال خطة العمل، بما في ذلك، من خلال نشر مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، والذي من المفترض أن يتم قريباً.
ودعت البعثة، الدول الأعضاء لدعم اللجنة العسكرية المشتركة، والسلطات الليبية، لتنفيذ خطة العمل، مشيرة إلى أنّها تقف على أهبة الاستعداد لدعم الجهود الليبية في توحيد المؤسسة العسكرية، وبدء عمليات نزع السلاح والتسريح، وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا.
خطة عمل
بدورها، أكّدت لجنة «5+5»، أنها أعدت خلال اجتماعاتها بجنيف، خطة عمل لإخراج كافة المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية بصورة تدريجية ومتزامنة ومتوازنة، كما شددت في بيان، على ضرورة جاهزية آلية المراقبة الليبية والدولية، لاتفاق وقف إطلاق النار، قبل البدء بتنفيذ خطة إخراج المرتزقة.
وبينت اللجنة أنها ستتواصل مع الأطراف المعنية محلياً ودولياً، لدعم تنفيذ خطة إخراج المرتزقة، واحترام السيادة الليبية، لا سيما وجود المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة في ليبيا، قبل البدء بتنفيذ الخطة.