بنزيمة يصنع الفارق من جديد مع ريال

بنزيمة يعزز موقع ريال في الصدارة

مدريد

عاد ريال مدريد المتصدر الى نغمة الانتصارات في منافسات الليغا، بفوزه الاربعاء 2-1 على مضيفه أتلتيك بلباو بثنائية الفرنسي كريم ينزيمة في مباراة مقدمة من المرحلة 21 من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما تلقى أتلتيكو مدريد خسارة رابعة متتالية في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة على يد مضيفه غرناطة بالنتيجة ذاتها.

وعزّز ريال موقعه في صدارة الترتيب برصيد 46 نقطة (14 إنتصارًا، 4 تعادلات وخسارة واحدة) بفارق ثماني نقاط عن إشبيلية الثاني، مستفيدًا من تعادل الاخير امام برشلونة الثلاثاء 1-1. كما يتقدم بفارق 13 نقطة عن ريال بيتيس الثالث. ويحتل أتلتيك بلباو المركز العاشر برصيد 24 نقطة.

على ملعب سان ماميس، سجّل هدفي ريال بنزيمة (4 و7) فيما سجّل لبلباو أوهيان سانسيت (10).

وأثبت بنزيمة مرة أخرى معدنه الذهبي وسجّل هدفيه الـ 14 والـ 15 هذا الموسم، ليعزز موقعه في صدارة هدافي "لا ليغا".

وكان النادي الملكي تعادل سلبًا في المرحلة السابقة على أرضه في ملعب "سانتياغو برنابيو" ضد قادش.

وسجّل الفرنسي هدف التقدم للفريق الملكي سريعا بعد مرور أربع دقائق من عمر اللقاء، من تسديدة ساحرة عن الجهة اليسرى داخل المنطقة مقوصة في الزاوية اليسرى للحارس، قبل ان يضاعف تقدم فريقه بهدف شخصي ثان إثر تمريرة من البلجيكي إيدن هازارد الذي منحه المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي الثقة للمشاركة كأساسي.

ونجح اصحاب الارض في تقليص النتيجة عن طريق سانسيت (10) بعد تسديدة ارتطمت بالقائم ثمّ تابعت طريقها نحو شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.

شهدت الدقائق العشر الاولى ثلاثة أهداف، من دون ان يطرأ اي تغيير على النتيجة في الوقت الباقي.

سقوط جديد لأتلتيكو 

ووجّه غرناطة ضربة قاسية لأتلتيكو مدريد حامل اللقب ومدربه الارجنتيني دييغو سيميوني الذي يحتفل الخميس بمرور عشرة أعوام على توليه قيادة الفريق، وذلك بعدما ألحق به هزيمة رابعة متتالية في الدوري وذلك بنتيجة 2-1 في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة الأربعاء.

ومُني "روخي بلانكوس" بخسارته الرابعة على التوالي بعد سقوطه أمام ريال مايوركا (1-2)، ريال مدريد (0-2) وإشبيلية (1-2)، ليخسر بطل إسبانيا المزيد والمزيد من فرص العودة الى معركة اللقب التي يتصدرها حاليًا جاره المدريدي ريال بفارق 17 نقطة. ويحتل أتلتيكو المركز الخامس بـ 29 نقطة بالتساوي مع ريال سوسييداد السادس ومتقدمًا بنقطة واحدة عن برشلونة السابع.

أما الفريق الأندلسي حقق فوزًا تاريخيًا على حساب أتلتيكو للمرة الاولى منذ 48 عامًا في جميع المسابقات، كما بقي للمباراة الخامسة تواليًا بلا خسارة ليتقدم ثلاثة مراكز من الخامس عشر الى الثاني عشر برصيد 22 نقطة.

وعلى ملعب نويفو لوس كارمينيس، أهدر أتلتيكو تقدمًا مبكرًا منحه إياه البرتغالي جواو فيليكس في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، فأدرك الفنزويلي داروين ماتشيس (17) التعادل قبل ان يسجّل ابن الـ 37 عامًا خورخي مولينا هدف الفوز لمصلحة أصحاب الأرض (61).

ولم يكن سيميوني يتمنى أن يحتفل الخميس بتحقيقه إنجازًا نادرًا مع مرور عقد كامل على توليه تدريب أتلتيكو بهذا الشكل، حيث يمرّ الفريق بفترة تتطلب مراجعة سريعة قبل انطلاق مرحلة الإياب.

وظنّ اتلتيكو أنّه في طريقه الى حسم النتيجة مبكرًا عندما افتتح التسجيل بعد دقيقتين فحسب، ويعود الفضل الى فيليكس الذي سجّل هدفه الثاني هذا الموسم وبالتأكيد سيكون واحدًا للذكرى. إذ تلقى الكرة من ليمار في منتصف الملعب وتمكن من التفوّق على أكثر من لاعب بسرعة عالية قبل ان يسدّد كرة لولبية في الزاوية البعيدة (2).

لكنّ أصحاب الأرض لم ينتظروا طويلا لإدراك التعادل وفرض منحى مغاير للمواجهة، بعد تسديدة لولبية بعيدة من مانشيس في الزاوية العليا (17).

وألغي هدف لفيليكس نفسه بعدما احتسب الحكم خطأ عليه بعد قفزه عاليًا وإسناده على المدافع لضرب الكرة برأسه، لينتهي الشوط الاول بالتعادل الايجابي.

وعانى أتلتيكو من أداء هادئ للثلاثي، الاوروغوياني لويس سواريس، الارجنتيني رودريغو دي بول وكوكي، وهو ما استفاد منه غرناطة على أكمل وجه في الشوط الثاني ليقلب الطاولة على ضيوفه وانتزاع التقدم من هجمة مرتدة تمكن مولينا من ترجمتها بنجاح (61)، رغم انّ الحكم عاد الى حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) للتأكد من عدم وجود تسلل.

ولم تفلح محاولة أتلتيكو الدؤوبة لمعادلة النتيجة ليخرج بخسارته الرابعة على التوالي.