الانتقالي في خدمة الجنوبيين.. جهود دؤوبة في مواجهة حرب قاسية
يكافح المجلس الانتقالي الجنوبي، عناء حرب الخدمات القاسية التي أشعلتها الشرعية الإخوانية ضد الجنوب، على مدار الفترات الماضية، والتي خلّفت معاناة قاتمة.
ولا يفوت المجلس الانتقالي سبيلًا قد يساهم في تحسين الوضع المعيشي إلا وسلكه، وقد حظيت جهوده بتقدير وإشادة واسعين من قِبل المواطنين الجنوبيين الذين التفوا حول قيادتهم السياسية للعبور من هذه المرحلة الصعبة.
ولحج من محافظات الجنوب التي تشهد معاناة ضخمة، فالسلطة المحلية التابعة لتنظيم الإخوان والتي تقود لحج تعمل على تأزيم الوضع المعيشي في المحافظة، وتتخذ قرارات وتمضي في إجراءات تنصب جميعها في اتجاه تأزيم الوضع المعيشي.
أزمات لحج المستعرة تقابلها جهود من قِبل القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محاولة تحسين الأوضاع المعيشية التي تشهد قتامة فيما يخص موجات ارتفاع الأسعار ووقف صرف المرتبات والتردي والإنقاص المتعمد في حصول المواطنين على الخدمات بشكل مستمر.
وضمن هذه الجهود، قدمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية الحوطة بمحافظة لحج، مساعدات مالية لعدد من الأسر الأكثر احتياجًا.
وقدمت إدارة المرأة والطفل المساعدات إلى الأسر المستفيدة، في مقر المجلس بمدينة الحوطة، بعد عملية حصر دقيقة للمستحقين للتخفيف من معاناة الفئات الضعيفة.
مساعدات الانتقالي المالية تبني جسورًا من الإنقاذ للمواطنين الجنوبيين في لحج الذين ذاقوا الأمرّين من جرّاء حرب الخدمات القاسية التي تشنها الشرعية الإخوانية على المحافظة، وتساهم في إعادة الأمور لطبيعها بالقدر الممكن بعد التؤزم الشديد الذي نال كل القطاعات المعيشية على مدار الفترات الماضية.
تلقى الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي حفاوة كبيرة من المواطنين الجنوبيين الذين لطالما عبّروا عبر مختلف الطرق عن امتنانهم للجهود التي يبذلها "الانتقالي" لتحسين أوضاعهم المعيشية، وما يحمله ذلك من دلالة شديدة الوضوح بأنّ المجلس الانتقالي قيادة واعية ومعبّرة عن تطلعات المواطنين.
ودائمًا ما يؤكد المجلس الانتقالي بأنه لن يكون إلا عند ثقة شعب الجنوب، ومنتصرًا لإراته الشعب وحقه في العيش بكرامة، وهو ما يُترجم فعليًّا في الإجراءات التي يتخذها المجلس والتي تصب جميعها في إطار تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وفيما تعكس جهود المجلس الانتقالي حالة من التلاحم الفريد بين القيادة السياسية وشعبها، فإنّ الأمر يثير ما يمكن اعتباره "جنونًا" في معسكر الشرعية الإخوانية التي راهنت كثيرًا على إغراق الجنوب بالأزمات والأعباء من جانب، مع تشويه دور المجلس الانتقالي في الوقت نفسه.
لكن حالة التلاحم التي يحظى بها المجلس الانتقالي ضربت أجندة الشرعية الإخوانية في مقتل، وأظهرت حجم الولاء الشديد الذي يحمله الجنوبيون لقيادتهم السياسية، وهو أمرٌ شديد الأهمية في المعركة التي يخوضها الجنوب من أجل استعادة الدولة.