رسالة عاجلة من الشيخ لحمر علي لسود العولقي إلى زعماء "قمة الخليج 42"
الأخوة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الأخوة المشاركون في القمة الخليجية الـ42
المحترمون
في البدء نهديكم تحياتنا ونتمنى لكم التوفيق القمة وصولا إلى وحدة وتكاتف وتضامن خليجي – خليجي.
اننا نشعر بالسعادة وأنتم تكرسون جهودكم للتوصل الى تسوية سياسية لكل الازمات في المنطقة وفي طليعتها الأزمة مع ايران، ناهيك عن تسوية الخلاف مع الشقيقة دولة قطر.
إنكم وأنتم تعقدون هذه القمة الخليجية بعد نحو عام من القمة السابقة التي احتضنتها العلا في مطلع يناير الماضي، وهي القمة التي شهدت المصالحة مع قطر، لكن لم نر أي تحرك ملموس على صعيد الازمة في الجنوب واليمن، واستمرار تعثر اتفاق الرياض، بفضل رفض الاذرع المحلية القطرية في اليمن والمتمثلة في جماعة الاخوان الالتزام بما وقعت عليه في اتفاقية الخامس من نوفمبر 2019م.
إن قضية الجنوب، معروفة وواضحة ولا تحتاج الى شرح، فهي قضية دولة بكل مقوماتها دخلت في وحدة مع الجارة على أمل تحقيق الوحدة العربية، ولكن هذه الوحدة تم الانقلاب عليها بالحرب وفتاوى التكفير الشهيرة وتم احتلال الجنوب عسكريا ونهب ثرواته.
وقد حاولت إيران عن طريق جماعة الحوثيين ترسيخ هذا الاحتلال مرة أخرى لما لموقع الجنوب الجيوسياسي من أهمية كبيرة، ولكن كان لدول الخليج الموقف التأريخي بالتصدي لمشروع الاحتلال الجديد.
وتحقق الانتصار في الجنوب، بفضل الله ثم بفضل التضحيات الجنوبية وصدق الجنوبيين في تحالفهم مع التحالف العربي بقيادة السعودية، حقق الجنوبيون ما لم يحقق حلفاء بعض دول الخليج في شمال اليمن، ولو كانت هناك جدية حقيقة لما تهربت طهران من اتفاقيات السلام التي تسعى لها دول المنطقة.
ان الجنوب دولة وسيعود كذلك، ونحن ندرك ان قيام دولة جنوبية قوية يعد مصلحة خليجية استراتيجية، لذلك نأمل ان نرى جدية في تحقيق السلام في الجنوب المحرر من خلال إلزام قطر بسحب أذرعها المحلية من بلادنا وفق ما اقتضاه اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية.
ان السلام يتطلب حلولا جذرية للأزمة في بلادنا وبما تقتضيه المصلحة الوطنية الجنوبية والإقليمية وخاصة مع دول الخليج (الجيران)، ونحن ندرك ان الجنوب كان ولا يزال قاعدة صلبة لدول الخليج في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
اجدد تمنياتي للقمة الخليجية الثانية والأربعين بالتوفيق وتحقيق ما تصبو اليه شعوب المنطقة.