واتفورد يعيد رانييري إلى الدوري الإنجليزي
سيخوض المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري تجربته الرابعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك بعدما استعان به واتفورد للإشراف عليه خلفا للإسباني تشيسكو مونيوس الذي أقيل من منصبه الأحد. وقال واتفورد في بيان “يُسعِدُ واتفورد أن يؤكد تعيين كلاوديو رانييري كمدرب جديد للفريق بعقد لمدة عامين".
وقرر واتفورد الذي يحتل المركز الخامس عشر بعد سبع مراحل على انطلاق الدوري الممتاز، الاستغناء عن مونيوس بسبب الاتجاه السلبي في النتائج بحسب ما أفاد الأحد.
وخسر واتفورد أربع مرات في مبارياته الست الأخيرة، بينها سقوطه أمام مضيفه ليدز يونايتد (0-1) السبت في المرحلة السابعة.
وجاء قرار إقالة مونيوس الذي استلم المنصب في ديسمبر الماضي، قبل فترة التوقف الدولية لشهر أكتوبر، مما منح النادي الوقت الكافي لإيجاد البديل لكن الخيار كان محسوما على الأرجح بتعيين رانييري بعد قرابة 24 ساعة فقط على إقالة الإسباني الذي كان مهندس صعود النادي إلى بريميرليغ نهاية الموسم الماضي.
وتناوب 12 مدربا دائما (غير موقت) على تدريب واتفورد منذ انتقال ملكيته لعائلة بوتسو الإيطالية في 2012، وبات رانييري الثالث عشر.
سبق لابن الـ69 عاما أن خاض ثلاث تجارب في الدوري الممتاز، أبرزها على الإطلاق مع ليستر سيتي حين فاجأ العالم عام 2016 بقيادة الفريق إلى لقب “بريميرليغ” للمرة الأولى في تاريخه، لكنه أقيل من منصبه في منتصف الموسم التالي.
وكانت التجربة الإنجليزية الأولى لرانييري مع تشيلسي الذي أشرف عليه من 2000 حتى 2004، ثم عاد في 2015 لاستلام تدريب ليستر سيتي وفي نوفمبر 2018 للإشراف على فولهام لكنه لم يصمد مع الأخير لأكثر من ثلاثة أشهر. في مارس 2019، عاد إلى فريقه السابق روما (أشرف عليه بين 2009 و2011) بعقد حتى نهاية الموسم ثم انتقل في أكتوبر من ذلك العام لتدريب سمبدوريا الذي بقي معه حتى نهاية الموسم الماضي.
وسيكون الاختبار الأول للمدرب المحنك الذي تنقل بين أندية كثيرة أبرزها نابولي وفيورنتينا ويوفنتوس وإنتر ميلان وفالنسيا وأتلتيكو مدريد الإسبانيين وموناكو الفرنسي إضافة إلى تشيلسي وليستر، مع فريقه الجديد شاقا جدا إذ يتواجه واتفورد مع ضيفه ليفربول في الـسادس عشر من الشهر الحالي في المرحلة الثامنة من الدوري الممتاز.
كلاوديو رانييري هو مدرب إيطالي ولد في مدينة روما في الـعشرين أكتوبر من عام 1951، بدأ مسيرته الكروية كلاعب في فريق روما ولكنه شارك معهم في ست مباريات فقط، في الفترة ما بين عامي 1973 و1974، قبل أن ينتقل إلى كنتزارو الذي قضى معهم أغلب مسيرته ومنه إلى كاتانيا وختاما باللعب لفريق باليرمو.
قام رانييري بتدريب العديد والعديد من الأندية في مختلف البلدان، ولكن ذاع صيته في البداية بعد أن قاد كالياري من الدرجة الثالثة إلى السيريا “آ” في ثلاثة مواسم متتالية، ومن ثم قاد فيورنتينا أيضا للتأهل للدرجة الأولى قادما من السيريا "بي" كما قادهم إلى الفوز ببطولتي كأس السوبر وكأس إيطاليا في موسم 1995-1996، كما استطاع إعادة نابولي للمشاركات الأوروبية من جديد
من إيطاليا إلى إسبانيا حقق كلاوديو بعض النجاحات مع الخفافيش بالفوز بمسابقة الإنترتوتو، السوبر الأوروبي بالإضافة إلى كأس الملك في موسم 1998-1999 ولكن فترته مع أتلتيكو مدريد لم تكن ناجحة، قبل أن يرحل إلى إنجلترا ويقوم بتدريب فريق تشيلسي لأربع سنوات أبرز إنجازاته معه هو إنهاء موسم 2004 في المركز الثاني وكذلك التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
بعدها عاد إلى إسبانيا لتولي مسؤولية قيادة الخفافيش للفترة الثانية ولكنه لم ينجح هذه المرة، قبل أن يتجه إلى إيطاليا ويقوم بتدريب كلّ من بارما، الإنتر، يوفنتوس وروما ولكن دون تحقيق أي لقب، بعدها قام بإعادة موناكو إلى الأضواء ومن ثم حقق معجزة الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي، قبل أن يذهب للتدريب في فرنسا رفقة نانت لموسم واحد فقط، ويعود إلى إنجلترا في مهمة غير ناجحة مع فولهام الذي يقترب من الهبوط مجددا، وأخيرا تم تعيينه مدربا لفريق روما للمرة الثانية في تاريخه.