تقرير: فوز ناشئو اليمن بالكأس.. هل يرسخ الانقسام بين الجنوب واليمن الشمالي؟
اكد الانقسام الذي احدثه فوز منتخب الناشئين ان الوضع في اليمن جنوبا وشمالا لم يعد يحتمل وان الانقسام بلغ ذروته ولم يعد من الطبيعي ابقاء اي روابط واحدة بين الشعبين.
وتسبب تحقيق منتخب الناشئين الذي يلعب فيه اكثر من عشرة لاعبين ومدرب جنوبي لاعب نادي التلال العدني الجنوبي.. تسبب بحالة انقسام حادة بين المنتمين لليمن الشمالي وبين ابناء الجنوب العربي.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة انقسام كبيرة هي الاكبر منذ فترة.. بعد تحقيق منتخب الناشئين الذي يحمل اسم المنتخب اليمني وغالبية لاعبيه ينتمون للجنوب ويؤيدون المجلس الانتقالي للفوز بكأس غرب اسيا للناشئين بالفوز على منتخب السعودية بضربات الترجيح.
وفي الوقت الذي خرجت فيه مجاميع من تعز وعمال مطاعم وبوفيات في المنصورة والمعلا ينتمي غالبيتهم لتعز ومحافظات شمالية يمنية واندسوا داخل احتفالات شعبية ليرددوا شعارات بالروح بالدم نفديك يا يمن… يقصدون اليمن الموحدة..
خرجت جماهير شعبية كبيرة من الشباب في مديريات عدن جميعها ليرددوا شعارات بالروح بالدم نفديك يا جنوب وكانوا رافعين علم الجنوب. ويؤكدون ان تحقيق الفوز الذي لم يتحقق في اليمن هو فوز جنوبي.
واكد الجنوبيين ان الفوز جنوبي كون من حقق هدف منتخب اليمن جنوبي بينما حقق حارس المنتخب المنحدر من ردفان الثورة الفوز للمنتخب واوصله للكأس بعد تصديه لضربتي جزاء.
وعزز الانقسام الجنوبي واليمني الشمالي حقيقة وجود شعبين وثقافتين.. رغم مزاعم اليمنيين الشماليين ان المنتخب ينتمي لهم وليمنهم.. بينما لا يملكون منه الا الأسم المنتهي سياسي بعد سيطرة مليشيات الحوثي الموالية لايران على بلدهم.
وكان لوقع وردة الفعل في الشارع الجنوبي ومواقع التواصل ردة فعل قوية… اعتبرها البعض انتصارات جنوبية مستمرة حققت تاريخ رياضي عالاقل.. في وقت لم تحقق اليمن الموحدة اي انتصارات رياضية تذكر على مر التاريخ.
وياتي الانتصار الاول لمنتخب الناشئين بفضل اللاعبين الجنوبيين الذين قدموا مستويات رائعة.. رغم ان البطولة قارية عالاقل.. الا ان اللاعبين الجنوبيين وحارس مرمى المنتخب استطاع تحقيق الفوز على المنتخب السعودي واستلام كأس البطولة..
وسياسيا انعكست البطولة بشكل سياسي كما هو عادة الشعوب الفارغة وقيادتها السياسية.. انعكست على الواقع السياسي وتسابقت الاطراف لنسب الانتصارات لها.. فيما علق ناشطون ان هذه البطولة اعادت للشعبين في الجنوب واليمن الشمالي الأمل الذي صنعته اقدام الاشباب.. فيما لم يحقق السياسيين والكبار الا الصراعات والحروب والفساد والنهب وتعذيب الشعبين جنوبا وشمالا.