مقتل قائد هيئة العمليات الحربية في الجيش اليمني في معارك بمأرب

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان مقتل قائد هيئة العمليات الحربية بالوزارة اللواء الركن ناصر الذيباني في معارك حول مأرب فيما تستمر المواجهات على أشدّها مع ميليشيا الحوثي.

ونعت الوزارة في بيانها الذيباني وقالت إنه قتل و"هو يؤدي واجبه الوطني والقتالي ويقود معارك التصدي لميليشيا الحوثي الإيرانية في أطراف محافظة مأرب".

وكان مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه أفاد في وقت سابق لبيان وزارة الدفاع بمقتل الذيباني "مساء أمس (الأحد) مع 27 جنديا في مواجهات مع الحوثيين خلال الساعات 24 الماضية في جبال البلق" جنوب مأرب.

وأوضح مصدر آخر أن الذيباني قاد في السابق عدة جبهات عسكرية وتولى مناصب مختلفة في الجيش اليمني.

ويقاتل المتمردون الحوثيون منذ فبراير/شباط الماضي بشراسة، القوات الموالية للحكومة التي تسيطر على مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بهدف الوصول إلى المدينة، ما سيسمح لهم بوضع يدهم على كامل الشمال اليمني.

والأسبوع الماضي كشف وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني مقتل أحد خبراء حزب الله العسكريين في معركة مأرب يدعى أكرم السيد كان من ضمن مجموعة من خبراء الجماعة الشيعية اللبنانية الذين أرسلوا لمساعدة الحوثيين في إدارة المعركة في المحافظة الإستراتيجية، ما يسلط الضوء على دور الحزب في معركة مأرب.

وكانت مصادر يمنية قد أكدت أنه لولا التحالف العربي لدعم الشرعية الذي ينفذ غارات جوية تستهدف خطوط الحوثيين ومعاقلهم، لسقطت مأرب في يد المتمردين.

أعلن التحالف العربي الاثنين تنفيذه 28 غارة جوية استهدفت ميليشيا الحوثيين في مأرب والجوف خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدا أن الاستهدافات دمرت 14 آلية عسكرية وأوقعت خسائر بشرية في صفوف المتمردين تجاوزت 140 عنصرا.

وقال إنه نفذ استهدافا واحدا  بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين. واستهدفت هذه العملية آلية عسكرية لميليشيا الحوثي، وفق ما ذكرت قناة العربية.

وأمس الأحد ذكر تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه نفذ 35 عملية ضد ميليشيات الحوثي في مأرب دمرت 21 آلية عسكرية، وكبدت المتمردين خسائر بشرية تفوق 200 قتيل.

ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

وقّدر تقرير لبرنامج المتحدة الإنمائي صدر الشهر الماضي أن تتسبّب الحرب في اليمن حتى نهاية العام الحالي بمقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

وأشار التقرير إلى أن "60 بالمئة من هذه الوفيات غير مباشرة"، ما يعني أن الوفيات المباشرة التي سيكون تسبب بها القتال هي 40 بالمئة.